آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:22:42:54
ثورة المستحقات لرجال الواجب
أحمد الربيزي

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00


 منا كثير ممن خرجنا ثائرين في وجه المحتل الغازي كمتقاعدين عسكريين وأمنيين وكموظفين مدنيين جنوبيين منذ إنطلاق ثورة الجنوب (الحراك الجنوبي السلمي) في عام 2007م والبعض منذ الغزو والاجتياح في 1994م وفقدنا بسبب ثورتنا الوطنية حقوقنا الشخصية الخاصة، وسكتنا عن هذه الحقوق المكتسبة، من رواتب ورتب وترقيات، وتحملنا بكبر وبعزة وشموخ وأنفة، وبتضحية وفدائية، حتى لا تضيع حقوقنا السياسية العامة، وتضيع قضيتنا الوطنية العادلة (قضية شعب الجنوب) في مطالبنا بعودة حقوقنا الخاصة، ولهذا رفضنا المساومة بالتنازل عن مبادئنا وقضيتنا الوطنية مقابل عودة حقوقنا الخاصة برغم أنها مستحقة وملزمة على نظام المخلوع (عفاش) ولا يحق له ان يمنعها عنا، لأنها حقوق إنساني ووطنية تفرضها كل الشرائع السماوية، والوضعية، الا أنه أتخذها - بأحقر أسلوب عرفه التاريخ - ليحاربنا بها.

واليوم لم نستعيد حقوقنا من رواتبنا للأشهر الحالية، ولا تعويضا عن السنين السابقة التي نهبوا فيها رواتبنا لعقود مضت، ولا تم إعادة مستحقاتنا، من الدرجات الوظيفية، ولا ترقياتنا العسكرية، ولا تم حتى مساواتنا مع من يتم - حالياً - ترفيعهم بالترقيات بغير أستحقاق. !!

ونحن نشاهد بأم أعيننا اليوم، نشاهد كيف تمنح الرتب العالية والمناصب الرفيعة، والرواتب والأمتيازات والعطايا المجزية، لناس ليس لهم علاقة بالجيش ولا لهم علاقة بالأمن، ولا لهم علاقة بالوظيفة الرسمية، ولكن فقط لكسب ولاءاتهم كـ(عملاء أو مرتزقة)..؟!! وهذا النمط في التعامل يذكرنا بأساليب زعماء العصابات، وليس له علاقة بما هو متعارف عليه في نظم (الدولة) لا من قريباً ولا من بعيد.

فلا غرابة لو تداعى الكثير من الضباط والافراد العسكريين في الجيش والأمن، والكوادر المدنية والدوبلوماسيين المقصيين والمهمشين، وهم رجال الواجب الوطني العسكري والمدني، ليثوروا طلباً لمستحقاتهم من رواتب وترقيات ومناصب ووظائف، والتي حرموا منها في عهد المخلوع (عفاش) ومعهم الف حق بأنتزاعها من المستبدين والمانعين وصولها اليهم .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل