الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يثير قرار عبدربه منصور حول نقل مجلس نواب الشمال الى عدن قلق هائل في ابعاده الوطنيه والسياسيه ولهذا نرى اننا ملزمون بلفت الانتباه الى بعض الحقائق.
اولا على عكس ماتقوم به جهات اعلاميه تتعمد تسمية مجلس صنعاء بأنه (البرلمان) فأننا نوضح ان اسمه الرسمي هو (مجلس النواب) وهو يمثل فيه الشمال والجنوب بنسبة 245 عضو شمالي و56 عضو جنوبي ، بينما مجلسنا هو (البرلمان الجنوبي) وفيه 154 عضوا جميعهم جنوبيون.
ثانيا يقال لنا ان مجلسهم (منتخب) بينما مجلسنا مجرد اشخاص لم ينتخبهم احد، تشاوروا وتجمعوا واطلقوا على انفسهم تسمية (البرلمان الجنوبي)، وهنا نجيب على محورين ففيما يخص (البرلمان الجنوبي) فهو فعلا لم ينتخبه احد في الجنوب ولكنه مكونات وفصائل ومستقلين جنوبيون تشاوروا طوال عام 2013 ثم عقدوا الجلسه الافتتاحيه في 4 يناير 2014 وانتخبوا فيها هيئة رئاسه، وهذه الصفه التشاور الجنوبي هي قاسم مشترك لكل المكونات والفصائل الجنوبيه لأن الاحتلال لم يكن يسمح بقيام كيانات او مجالس جنوبيه.
ثالثا نجيب عن المحور الثاني من السؤال اعلاه حول ان (مجلس نواب) الشمال هو مجلس (منتخب) لأن هذه هي اكبر كذبه يعلمها الجميع، فهذا المجلس تشكل عام 2003 (اي قبل 17 عاما) في مسرحيه كان بطلها علي عفاش واعوانه في جميع الاحزاب ونعطي دليلين هنا فقط (بينما الادله كثيره جدا)، الدليل الاول ان عفاش في فعاليه جماهيريه في صنعاء نقلها تلفزيون صنعاء قبل انتخابات 2003 باكثر قليلا من شهر قال علنا (الاصلاح لن يحصل على اكثر من 50 مقعد والاشتراكي لن يحصل على اكثر من 7 مقاعد) وشوف (الصدفه) او النكته فقد حصل الاصلاح على 54 مقعد وحصل الاشتراكي على 7 مقاعد فقط (ما شاء الله فواضح ان عفاش كان مكشوف عنه الصندوق ... معذره اقصد الحجاب)، والدليل الثاني ان اللجنه المشرفه على الانتخابات حينها بعد ان انتهى (التصويت) واغلقت جميع صناديق الاقتراع في الشمال والجنوب (اكثر من 60 ألف صندوق) اعلنت بعد ساعتين فقط ان (المؤشرات) في فرز الاصوات تؤكد فوز عفاش وحلفائه باكثر من 80 ‎%‎ من مقاعد مجلس النواب (سماها الارياني: الاغلبيه الساحقه) ، والنكته كما عرف الجميع لاحقا انه الى بعد اكثر من 6 ساعات لم يكن هناك حتى صندوق واحد قد تم فتحه و احصاءه بل استمرت عملية الفرز (شكليا) ايام. فهل هذا منتخب؟. واذكر حينها اننا في تيار اصلاح مسار الوحده قد عارضنا مبكرا هذه الانتخابات الصوريه وخاصه في الجنوب وكان شعارنا (الانتخابات تحت الاحتلال باطله).
رابعا نقول بامانه ان ( مجلس نواب) صنعاء كان مجرد صفقه بين عفاش والاحمر وحوشي وكان هدفه ابتلاع الجنوب بأسم الديمقراطيه.
خامسا اذا افترضنا ان مجلس كهذا اجتمع في عدن (وحتى لو النصاب 100 ‎%‎ بينما مؤكد لن يكون فيه نصاب ولا حتى 30 ‎%‎ من الاعضاء) واتخذ اي نوع من القرارات او البيانات فهل سيعترف بها شعب الجنوب؟، وهل ستعترف بها قيادات حراكيه ومقاومه اصبحت جزء من الشرعيه؟ ، نرى انه من المؤكد حتى لو اعترف بها التابعين للشرعيه بكل صفاتهم فلن يعترف شعب الجنوب بمجلس عفاش.
سادسا هل تسير الامور نحو بقاء مايسمى (الوحده) بكل طقوسها وشخوصها مع فارق بسيط وهو نقل المؤسسات شكليا من صنعاء الى عدن؟ (لاحظ ان حكومة بن دغر لا يوجد فيها حتى جنوبي واحد خارج تحالف عفاش والاحمر وحوشي).

الخلاصه اننا في (البرلمان الجنوبي) نملك شرعيه وتمثيل جنوبي اكثر من هذا المستهلك منذ 17 عام والذي كان (ونحن مقتنعين انه مازال) مجرد اداة بيد عفاش والاحمر وحوشي ... وستثبت ذلك الايام.

د.عبدالرحمن الوالي
30 يناير 2017