الثلاثاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

يحاول أعداء الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية أن يزرعوا الإحباط في صفوفنا تحت اسم (أننا فشلنا) ، وأن الجنوب يتدهور  ،وأننا لم نتفق على حامل سياسي موحد ، وأننا أطراف وفصائل متعددة ومختلفة بل وأحيانا يمكن أن يقال ومتضادة .. وهنا ندحض هذه الأكاذيب.

نعم.. لم نتفق على حامل سياسي موحد ، وهو أمر مهم جدا لنجاح قضية استقلال الجنوب، ونعم نحن مكونات عديدة مع الأسف وهذا عامل معرقل ، ولكن يعلم الجميع أن هذه الأمور بفعل (فاعل) من سنوات طويلة جدا، هذا (الفاعل) استخدم المال والإعلام والقوة لتشتيتنا – ولازال - هذا الفاعل زرع في صفوفنا الكثير من أدواته الذين تعمدوا أن يرفعوا أصواتهم (عاليا) باسم القضية وهم يعملون ضدها ولازالوا، هذا الفاعل (لمع) كثيرين ممن اخترقوا صفوفنا ليصورهم (إعلاميا) بأنهم قادة وزعماء سواء في الداخل أو الخارج ولازال ، بل أن كلمة (قائد) و(زعيم) استهلكت بشكل مبالغ فيه وبكثرة ، وهو أمر مقصود من الفاعل، وهذا الفاعل يشتري البعض ممن تهمهم مصالحهم ليصورهم بأنهم هم حراك ومقاومة الجنوب ، وهذا الفاعل يعرقل بناء أي مؤسسات في الجنوب وبالذات العاصمة عدن ، فلا أمن موحد ..ولا جيش موحد ..ولا مؤسسات إعلامية رسمية تتواجد..والخدمات تتدهور بفعل هذا الفاعل الذي يتكون من أطراف وأوجه عديدة  في الداخل والخارج يوحدها (فقط)  هدف عرقلة استقلال الجنوب ، وهم مؤكد سيفشلون ، وهذا الفاعل يحاول يصور الأمور بأن هذا بسبب (فشل) الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية ، والحديث في هذا الاتجاه طويل ، وأسبابه وأدواته معروفة لشعبنا ، وفي هذا السياق الأمور معروفة ولن ينكرها أحد.

ولكن نحن نتحدث من زاوية (الفشل).. فهل فشلنا؟!

مؤكد لا .. لم نفشل.. فممثل قضية استقلال الجنوب وهو (علَم الجنوب) يرفرف من عدن حتى المهرة ، بل أن هذا العَلم يرفرف في كل الجبهات ضد عفاش والحوثي مسجلاً انتصارات حقيقية وليس فقط في جبهات الجنوب بل وفي جبهات داخل أراضي أعدائنا في الشمال كالبُقع والمخا. هذه الراية التي يقاتل تحتها ويستشهد من أجلها الأبطال من أبناء الجنوب تحلق عالياً في السماء في الداخل وفي الخارج كأعظم انتصار يدلّ على قضيتنا ونجاحها في رصّ صفوف جميع أبناء الجنوب ، وهذا نصر عظيم صنعه الحراك والمقاومة الجنوبيان على مدى سنوات طويلة جدا، فهل هذا فشل؟ قطعاً لا.. بل هو نجاح عظيم.

أعداؤنا يتكلمون عن (أشخاص) وعن (فصائل) ويريدون خلط الأمور بأن هؤلاء هم الجنوب ، ولكننا نعلم جميعاً أن الأشخاص والفصائل ذاهبون عاجلاً أم آجلاً ، فأما الوطن الجنوبي فهو باقٍ بإذن الله. هذا الجنوب حاولت ولاتزال تحاول قوى عديدة وعديدة جدا في الداخل وفي الخارج أن (تلغيه) ولكنه يوماً بعد يوم يتجذر ويتعملق في وجدان شعب الجنوب وعلى الأرض الجنوبية.

تقاس الأمور بانتصار مبادئها وأهدافها وليس بانتصار أشخاصها أو فصائلها ، لأن هؤلاء دائما إلى زوال بينما الشعوب باقية ومبادئها تنتصر، ولهذا فنحن جميعا انتصرنا والانتصارات مستمرة بفضل الله أولاً وبفضل المبادئ العملاقة لشعب الجنوب ثانياً.

لا ..لم نفشل ..فهي سلسلة متوالية من الانتصارات نشاهدها ونعيشها يوميا ، واستقلال الجنوب قادم بإذن الله قريباً ، وهو ليس نهاية المطاف بل ستتبعه لاحقاً انتصارات تثبيته وحمايته جنباً إلى جنب مع تعمير الجنوب في ظل بناء دولة المجتمع المدني ، دولة النظام والقانون ... وهي معركة مستمرة والانتصارات إن شاء الله مستمرة ومتواصلة.