آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:11:19:29
دعوة إلى حداد رسمي للدولة لشهداء معسكر الصولبان بعدن
د. محمد علي السقاف

الخميس 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

امام الجريمة الارهابية التي راح ضحيتها يوم الامس امام معسكر الصولبان اكثر من ٤٧ شهيداً وعشرات الجرحي علينا بعث رسالة قوية بتضامن رسمي وشعبي مع اسر الشهداء الابرار ومواساة للجرحي وقد أحسن الرئيس هادي بتوجيه الحكومة بدفع مليون ريال لاسر الشهداء ونصف المبلغ لاسر جرحي الانفجار ولكن اذا اقرت الحكومة ايضا الحداد الرسمي لمقتل ذلك العدد من الشهداء والتضامن الشعبي الواسع مع هذا القرار سيجسد حجم الالام الذي يشعر به كل مواطن علي ما حدث يوم الامس وان الشعب بأجمعه يدين ذلك العمل الاجرامي الجبان ويدين الجهات التي اوصلت شابا في مقتبل العمر الي التضحية بحياته لمقتل شبابا آخرون مثله سواء كان ذلك عبر التعبئة الخاطئة في بعض المساجد او عبر التجنيد للشباب لارتكاب عمليات إجرامية لتحقيق اهدافاً سياسية بحته بعد عجزهم من كسر صمود المقاومة والحد من الانتصارات التي تتحقق علي المستويين العسكري والسياسي ضد جماعة الانقلابيين الغريب في الامر انه في كل مرة يعلن محافظ عدن عن شيوع الامن والاستقرار في عدن كما صرح به مؤخراً بعودة الرئيس واعضاء الحكومة الي عدن وقيام الرئيس هادي نفسه بزيارة الي مطار عدن لمشاهدة الاصلاحات التي تم إنجازها في المطار بدعم من الاخوة في الامارات مما يعني ذلك توجه نحو استقرار اكبر في تشغيل المطار كلما تظهر مثل هذه المؤشرات بحالة استقرار عدن وتطبيع الحياة فيها يتم تفجير الموقف بعمل إرهابي صادم وبشع علي السلطات المحلية والدولة مراجعة التدابير الأمنية وأخذ الاحتياطات الأحترازية في مواجهة مثل هذه الاعمال الارهابية ومراجعة بعض قوانين الدخول والخروج الي المناطق الجنوبية فنحن نعيش في حالة حرب ويجب إتخاذ قرارات استثائية تفرضها الضرورة مؤقتاً لترفع لاحقا حين تزول الاحداث الاستثنائية في الخلاصة ———— من الغريب والمدهش في آن واحد ان عملية الصولبان تمت بعد تهديدات الرئيس السابق للجنوب قبل يومين والمستغرب له ان ما يسمي بداعش والقاعدة ذات الطابع اليمني البحت عنوان عملياتها واحد فحسب فقط في الجنوب ولا غير دعوتي للحداد الرسمي ونكس الاعلام تتماشي مع قيام تركيا بفرض الحداد الرسمي لمقتل يوم امس نحو ٣٨ شهيدا في اسطنبول وكذا لك كما يبدو ستقوم به مصر ازاء ضحايا تفجير احدي الكنائس هذا اليوم شهدائنا يستحقون ايضا ان نفرض يوما للحداد ً تضامنا مع اسر الشهداء والجرحي الذين سقطوا يوم أمس في عدن المادة والتعويضات هامة ولكنها ليست كل شىء في الحياة لان شعور الاهالي بتضامن رسمي وشعبي معهم يخفف بعض مما أصابهم يوم أمس فهل يقرر الرئيس ويوجه الحكومة بأقرار يوم حداد وطني اليوم او يوم غد وسنري مدي تجاوب المناطق المحررة الاخري خارج الجنوب بالالتزام بيوم الحداد ام لا ؟؟ بريطانيا ١١ ديسمبر ٢٠١٦

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص