آخر تحديث :الخميس 28 نوفمبر 2024 - الساعة:01:01:13
من المنتصر !!
منصور صالح

الخميس 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ذات مرة سألت السفير احمد عوض بن مبارك ما الذي ينقص الجنوبيين لتوصيل صوتهم إلى المجتمع الدولي وما هي إشكالية عدم تعاطي العالم مع مظالم الجنوبيين؟
قال لي : العالم يريدك ان تتحدث إليه بلغة الإقناع وبتقديم أفكارك وتصوراتك للحلول للقضية التي تطرحها ،لكن الإشكالية لدى أهلنا في الجنوب- وكان هذا قبل ثلاث سنوات -هي انهم يعتمدون سياسة الشكوى باستمرار .
وضرب لي مثلا بالقول :لو ان حجرا ضخمة سقطت على قدمك في وصرخت من شدة الألم في البدء سيسمع العالم صراخك وربما يتعاطف معك ، لكن ما ان تسحب قدمك فعليك ان تصمت وان تبحث عن العلاج لا إن تستمر في الصراخ باستمرار ،كلما حدثك احدهم عن إصابتك تصرخ وتشتم الحجر والحجر والحجر .
كان هذا يوم كان بن مبارك مرشحا لرئاسة حكومة اليمن قبل ان يتم رفضه من قبل الحوثيين ،وهاهو اليوم يحتفل بعيد نوفمبر وخلفه ينتصب علم الجنوب متسببا في احتجاج واعتكاف الوزير الناصري عبداملك المخلافي المهووس بحلم الوحدة العربية التي يريد تحقيقها عبر بوابة وحدة الفيد والضم واللصوصية اليمنية.
السؤال الذي قفز الى ذهني وأنا أشاهد السفير ابو خالد يبتسم وخلفه العلم الجنوبي هو هل انتصر الجنوبيون وتغير خطابهم ، أم إن الدكتور أحمد هو من تغير وبات مقتنعا بما كان ينصحه به خاله المناضل الحراكي الذي كان يقطع مئات الكيلومترات من شبوة إلى عدن للمشاركة في الفعاليات الجنوبية ،دون ان ينسى ان يمر على ابن شقيقته لا قناعه بالنزول إلى الساحات والهتاف معه ثورة ثورة ياجنوب؟؟. 
لا ادري هل يحق لي إن أقول إن احمد بن مبارك رغم كل الانتقادات الموجهة إليه كان يحمل قلبا ممتلئا بالحب للجنوب ،وينفر بشدة من مراكز القوى المتخلفة في صنعاء وهذا ما أفصح لي به.
ما استطيع قوله هو انه لو استطاع الجنوبيون اقناع بن مبارك بالانضمام الى ثورتهم التحررية فإني على يقين انهم سيغيرون الكثير جدا في الموقف الدولي تجاه قضيتهم رغم الحسابات الدولية المعقدة تجاه مستقبل المنطقة ومنها عدم توافق رؤية العالم وخاصة امريكا مع كل مايطرح من حلول للقضية الجنوبية وتحديدا خيار الإقليمين فكيف الحال بفكرة استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل