آخر تحديث :الخميس 28 نوفمبر 2024 - الساعة:00:00:57
للتذكير فقط .. ليست المرة الاولى التي يتحدث فيها البعض بان الضالع شمالية..
أحمد حرمل

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

هذه ليست المرة الاولى التي يتحدث فيها البعض بان الضالع شمالية فسبق ان كتب منير الماوري وغيره من كتاب الشمال والجديد هذه المرة هو نشر كتابات باسماء بعض القيادات الجنوبية حيث يتم فتح صفحات في الفيس بوك باسماءهم وكان اخرها فتح صفحة في الفيس بوك باسم الوزير احمد الميسري وتم نشر مقال فيها يتحدث فيه بان الضالع شمالية وهو ما نفاه احمد الميسري وانا اجزم بان احمد الميسري اكبر من هذه التفاهات .

وللتذكير كتب منير الماوري في ديسمبر 2012 م مقال اشار فيه الى ان الضالع وردفان ويافع ومشيخة العلوي والصبيحة شمالية وقال انه مقتنع بفك الارتباط على هذا الاساس وحينها رديت عليه برد ضمن مقالة مطولة كتبتها حينها ولأهميتها أعيد نشرها وهي كانت بعنوان :

خمسة أهداف في مرمى الماوري

يعترف جميع السياسيين اليمنيين سواء كانوا من مواليد المحافظات الشمالية أو الجنوبية أو الشرق أو الغرب بأن هناك قضية جنوبية يجب حلها، ولكن إذا ما عدنا إلى أول كلمة في هذا المقال وهي كلمة “يعترف”، وحذفنا منها حرف التاء فسوف تصبح الكلمة “يعرف” بدلاً من أن يعترف، ومن هنا يمكن أن نسأل أنفسنا هل يعرف جميع السياسيين اليمنيين ما هي القضية الجنوبية كي يعملوا على حلها؟ الإجابة لا.

 

والدليل على ذلك أن الخلافات تبرز بشدة عند الدخول في تفاصيل الحلول والمبادرات المقترحة، وليست هذه الخلافات جهوية شمالية جنوبية كما يتصور البعض، بل خلافات أعمق ناجمة عن غياب تعريف أهل القضية لها وإنكار معظمهم لجذورها).

 

الفقرة أعلاه ماخوذة من مقال الزميل منير الماوري الموسوم (مبادرة لحل القضية الجنوبية من جذورها) المنشورة في صحيفة (الجمهورية) وعدد من الموقع الالكترونية لاحظوا أهم ما في العبارة هو السؤال الذي سأل فيه الماوري نفسه وأجاب عليه بالنفي (هل يعرف جميع السياسيين اليمنيين ما هي القضية الجنوبية كي يعملوا على حلها؟) .

 

ونحن نقول له نعم يعرف السياسيين اليمنيين والعرب ما هي القضية الجنوبية لان الحراك السلمي قد وضعها على الطاولة وأصبحت رقماً صعباً لا يستطيع احد تجاوزها أو القفز عليها وقد كانت التضحيات الغالية والجسيمة التي قدمها شعب الجنوب كفيله بإيصالها إلى أروقة الدول والمنظمات والهيئات العربية والإقليمية والدولية وكان أخر من عرفها هو ولي نعمتك اللواء علي محسن الأحمر الذي قال بان (النظام حكم الشمال بالاستبداد والجنوب بالاستعمار).

 

رأيت كيف يا منير حكم الجنوب بالاستعمار ليس هذا فحسب بل أصبحت تتسيد المشهد السياسي بامتياز فإذا كانت القضية الجنوبية لا يعرفها احد كما أشرت لما أخذت منك كل هذا الاهتمام واستطيع إن أقول أنها أصبحت كابوساً جاثماً على صدرك يؤرقك ويلاحقك كظلك إلى درجه جعلتك تهرف في مالا تعرف.

 

يبدو بان الردود المتتالية على مقالات الماوري قد تمكنت من خلخلة دفاعه وجعلت مرماه مفتوحاً على مصراعيه لتسجيل الأهداف دون عناء وهذا ما نحن يصدده هذه المرة ولاحظوا معي ما قاله الماوري في العبارة التالية:

(ومثلما يختلف الفلسطينيون بشأن مكان حق العودة هل يكون إلى الضفة الغربية وغزة أم إلى المنطقة الخضراء أم إلى فلسطين التاريخية كاملة؟، فمن جانبهم يختلف الحراكيون الذين يقدر عددهم بربع سكان المحافظات الجنوبية في أحسن التقديرات حول الزمن الذي يريدون العودة إليه ).

 

صحيح بان هناك مشاريع متعدد ورؤى مختلفة ولكنها تبقى اجتهادات ولا يحق لأي احد إن يدعي بتمثيل الجنوب أوانه هو على صح والآخرين على خطاء ،ولذا فشعب الجنوب هو صاحب الحق في تقرير مصيريه عن طريق الاستفتاء وبإشراف دولي وإقليمي ولا أجد مبرر لقلق الماوري على الوحدة فلماذا الخوف من الاستفتاء إذا كنت تثق فيما تقوله بان من يريد استعادة ألدوله هم ربع سكان الجنوب فدع نتيجة الاستفتاء هي من يرد على ذلك وهذا هو الهدف الأول في مرمى الماوري.

 

عمل الماوري على تقسيم الحراكيين إلى ثلاثة تيارات هي:

تيار العودة إلى ما قبل 1994/ تيار العودة إلى ما قبل 1990/ تيار العودة إلى ما قبل 1967،وعند حديثه عن التيار الثاني قال بان أصحاب هذا التيار ينادون بفك الارتباط وقسمهم إلى ثلاثة إطراف وأشار إلى البيض والعطاس كإطراف في هذا التيار وأضاف لهم هذه المرة جنوبيي السلطة كطرف ثالث حيث قال :

(والطرف الثالث هو فريق حراكي جديد بازغ لتوه من أنصار الرئيس علي عبدا لله صالح، الذين زايدوا كثيرًا باسم الوحدة وتحولوا فجأة إلى متطرفين نحو الانفصال، بعد أن أصبح مشروعهم الجديد هو الانتقام من شعبهم بتقسيم الأرض بعد نجاحهم في تقسيم النفوس).

 

لاحظوا معي عنصرية الماوري فجنوبيي السلطة الذين التقطوا اللحظة التاريخية وسجلوا موقف متقدم تجاه قضيتهم (القضية الجنوبية) وقرروا الانحياز إلى أبناء جلدتهم هم من وجهة نظر الماوري متطرفين وانفصاليين وانتقامين ويسعون إلى تقسيم الأرض بينما الشماليين الذين كانوا من أهم أركان وأعمدة النظام المنظمين لثورة الشباب من وجهة نظر الماوري ثوريين ووطنيين ومخلصين حتى وان كانت أيديهم ملطخة بدماء الشعب وهذه قمة العنصرية وهذا هو الهدف الثاني في مرمى الماوري.

 

إما الهدف الثالث فتابعوا معي كيف ولج في مرمى الماوري من ضربة جزء صحيحة وواضحة .

عند حديث الماوري عن التيار الثالث الذي اسماهم تيار العودة إلى ما قبل 1967م وقال بان أصحاب هذا تيار يريدون العودة إلى المشيخات والإمارات والسلطنات التي كانت قائمة قبل وحدة 1967م القسرية ويقصد بها دولة الاستقلال فإذا كانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي دخلت الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية وحدة قسرية من وجهة نظر الماوري فهذا يعني أنها تفتقر الى الشرعية اي باطله ويترتب على ذلك بطلان كل ما ترتب عليها من نتائج بما فيها الوحدة من منطلق ما بني على باطل فهو باطل وهذا ينطبق على انقلاب سبتمبر وما نتج عنه من قيام الجمهورية العربية اليمنية وما تلاها من إجراءات لأنها كانت قسريه فرضها الجيش المصري على الشعب في الشمال بالقوة وكذلك الحال المبادرة الخليجية المرفوضة من الشعب والمفروضة من الخارج هي باطلة ويترتب عليها بطلان كل نتائجها من حكومة الوفاق إلى قانون الحصانة إلى نقل صلاحيات الرئيس لعبدربة منصور هادي وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية التي يراد منها تتويج هادي رئيساً .

نعود لنقف إمام فقرة أخرى من مقالة الماوري وهي لب الموضوع والذي لخص فيه مبادرته لحل القضية الجنوبية وبشكل سخيف لا يخلوا من السخرية واترككم مع الفقرة .

(تتلخص هذه المبادرة في العودة إلى الماضي القريب البعيد، أي إلى عام 1920، حيث كانت الضالع والعلوي والشعيب وأجزاء من يافع العليا وأجزاء من الصبيحة خاضعة لسيطرة الإمام يحيى حميد الدين، وبالتالي فإن فك الارتباط يمكن أن يتم على هذا الأساس، أي أن تعود تلك المناطق إلى أصلها الشمالي، مقابل أن يتولى كاتب هذه السطور إقناع أبناء المحافظات الشمالية بالتنازل عن محافظة البيضاء كاملة بما فيها إمارة رداع القاعدية أو على الأقل إعادة أراضي سلطنة البيضاء القديمة إلى أصلها الجنوبي)

محاولة الماوري تزوير التاريخ وقلب الحقائق هي امتداد لنظام صالح ولكن بصبغة ثورية فعندما طالب إن تعود الضالع والعلوي والشعيب وأجزاء من يافع والصبيحة إلى أصلها الشمالي أوقع نفسه في خطاء كبير لأنه قال بان تلك المناطق كانت تخضع لسيطرة الإمام يحيى ولم يقل بأنها كانت جزء من المملكة المتوكلية وهذا يعني بأنها كانت محتله مثلها مثل أي بلد خضع للاستعمار وكلنا يعرف بان الدولة الزيدية احتلت تلك المناطق عام1920م كرد فعل على احتلال القوات البريطانية لمدينة ألحديده عام 1918م وتسليمها للسيد الإدريسي عام 1920م إلا إن تلك المناطق نهضة وقاومت ذلك الاحتلال وتمكنت بمساعدة بريطانيا من طرد القوات الزيدية عام 1928م وهذا هدف رابع في مرماك يا منير.

 

إما الهدف الخامس فسأحرص على تسجيله من ضربه حرة مباشرة أشار الزميل الماوري بان البيضاء أصلها جنوبي وهذا صحيح ولكن من دون رداع يا منير وقد دخلت القوات الزيديه إلى البيضاء عام1948م بطلب من سلطان مسورة حسين ابن احمد الرصاص الذي استنجد بالإمام يحيى ضد خصمه عبد القوي صالح الحميقاني الذي تمكن من هزيمة السلطان حسين الرصاص بمساعدة قبائل يافع التي كانت تربطها بالشيخ الحميقاني معاهدة صداقه ،وقد تمكنت قوات الإمام من إلحاق الهزيمة بالشيخ عبد القوي الحميقاني إلا أنها رفضت الخروج وتم ضم البيضاء إلى لواء رداع حينها ولم تستطع قبائل البيضاء النهوض وتعاملت مع الوضع الجديد كأمر واقع وهذا هو الفرق بيننا وبينكم يا أخي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل