آخر تحديث :الاربعاء 12 فبراير 2025 - الساعة:01:17:01
ست رسائل لأبناء الجنوب
علي بن شنظور

الاربعاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

الأولى:

سرعة الحكم على الآخر: بمجرد أن يسمع أو يقرأ البعض خبراً عن أي شخص يسارع لتصديقه.. ويكفيك لاختبار سرعة التصديق أن تكتب فلان سلبي أو مع جماعة كذا أو حزب كذا..

ترى البعض سرعان ما ينقل ما سمعه دون التأكد هل هذا الخبر صح أم افتراء وكذب؟!.

بل المصيبة حينما تجد إنساناً متعلماً ومثقفاً وعاقلاً

ينقل مثل تلك الأخبار!!!

الثانية:

تجنب الإشادة وقول كلمة الحق بحق من يستحقها ممن قدموا للجنوب الوفاء بصدق وضحوا بمصالحهم الخاصة من أجل مواقفهم الثابتة مع قضية الجنوب ولم يبيعوا مبادئهم ويتنقلوا كل مرة مع تيار... وهذه العادة سلبية لابد من تجاوزها ، لأنها تساوي بين المخلص الحقيقي لقضيته وثوابته  والمخلص لمصالحه وذاتيته, وتضعهم في ميزان واحد .

الثالثة:

 التطبيل والثناء الزائد عن المعلوم  لبعض الأسماء بسبب العلاقة الشخصية أو السياسية معهم وليس بسبب نجاحهم .. والتحول السريع من التأييد لهم إلى الإساءة والسخرية منهم بمجرد الخلاف أو انقطاع التواصل معهم ...

يعني يكون مقياس الثناء والوفاء عند البعض مرتبط بمقياس العلاقة أو المزاج لدى المتلقي نفسه, فإن كان مزاجه طيباً قال كلام طيب بحقهم وإن كان مزاجه متعكّراً أخرج العيوب فيهم .

الرابعة:

الانشغال في تحليل الآخر وانتماءه السابق ومنطقته وأصله ,على حساب تحليل مواقفه بأمانة, واعتقاد أن كل من كان في حزب كذا أو عاش بمكان كذا أو له علاقة مع فلان أو مع السلطة أو مع مكون كذا في الحراك  ممن لا نعرفهم أو تربطنا علاقة بهم.. هو موضع شك حتى لو صنع ما صنع من مواقف! دون النظر إلى مواقف ذلك الشخص وتاريخه وأمانته ونضاله ,وأن المقياس موقف  ونزاهة وصدق وأخلاق ذلك الشخص وليس أين كان ومن أي حزب أو منطقة جاء...

((نتمنى أن يعمل الجميع خارج عن حسابات الحزبية المقيتة ولا فرق بين التعصب لحزب أو لمكّون ثوري.. ومع أنني لا أنتمي شخصياً لأي حزب أو مكّون ,لكننا لابد أن نتعامل مع الواقع كما هو))

الخامسة:

محاولة بعض من هم في الخارج زرع الإحباط في الداخل ..مع أنهم يعيشون بعيدا عن المعاناة.. وتحليل بعضهم للواقع خلاف ما هو قائم في الداخل مما ينتج عن هذا تأثير سلبي لدى المتلقي لأنه لا يجد ما يشجعه على الأمل والعمل, غير التشكيك بالقادم والوضع الحالي ,وأن الشر قادم.. قادم .., دون أن يقدم بعضهم أي حلول للواقع, أو يسأل عن حال إخوانه ويعذر ظروفهم بدلاً من توجيه الأوامر لهم..

الأخيرة:

حب العمل الفردي والرغبة في تكرار الأماني من على منصات الاحتفالات ومقايل القات ونوادي الشبكات , والتقاعس عن خطوات العمل  التنسيقي الجماعي بين النخب الواعية والاتكال على ما سيقرره الخارج لنا وتقديم  نضالنا لغيرنا ليفاوض باسم الجنوب ونحن نردد " لا يعيننا " !

هذه النصائح عامةً  خاصةٌ بالمجموعات الجنوبية*

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل