- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
في مثل هذا اليوم الـ"13" من أكتوبر من العام 2007 م أشعل كوكبة من شهداء الجنوب في مدينة الحبيلين كبرى مدن رباعيات ردفان بمحافظة لحج بدماءهم الزكية فتيل ثورة شعب أذهل العالم بسلميته وحشده المليوني الأول الذي تقاطر إليه أبناء الجنوب من كل حدب وصوب وفاءً لتلك الدماء الزكية التي أُريقت على محراب الحرية في ساحة المنصة عشية الاحتفال بالذكرى الـ 44 لثورة 14 أكتوبر التي وجه من خلالها شعب الجنوب أقوى رسائله الممهورة بدماء الشهداء (عبدالناصر حمادة، شفيق هيثم حسن، فهمي محمد حسين ومحمد نصر العمري) وأكثر من "16" جريحا سقطوا برصاص قوات الجيش والأمن المركزي التي أغاضها ذلك الإصرار والعزيمة من قبل أولئك الثوار الذين أرادوا الاحتفال سلميا بذكرى ثورة أشعل جذوتها آباءهم ضد المستعمر البريطاني البغيض ودفعها إلى أن توجه فوهات أسلحتها إلى تلك الصدور العارية والأجساد النحيلة التي تساقطت واحداً تلو الآخر وهي تنشد السلام وتطالب بالحرية والاستقلال ..
تسع سنوات مرت منذ صعدت تلك الأرواح إلى بارئها ..مرت خلالها ثورة شعب الجنوب بالكثير من المنعطفات وسقط خلالها الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين ، وها هي ملامح تتويج النصر والوصول صوب الهدف المنشود الذي سقط من أجله الشهداء والجرحى غاب قوسين أو أدنى تتجلى بأبهى صورها ترفرف فوقها أرواح الشهداء لتستنهض فينا الهمم لمواصلة المشوار وترسل رسائل ممهورة بألم المشاعر وتأنيب الضمير لكل من خان عهد الثورة أو تراجع وسقط أمام أول امتحان وفي المقابل تبعث أكاليلاً من الزهور لكل من صمد وتحدى الخطوب وواصل مشوار النضال والكفاح وسار على نهج وخطى الشهداء الأبرار مع تلك الجموع الغفيرة التي ما فَتِئَت حناجرها تصدح بصوت واحد للجنوب الواحد من المهرة إلى باب المندب تنشد الجنوب الجديد الذي يتسع لكل أبناءه الذين يحلمون باستعادة وطنهم ودولتهم المنهوبة ..
في مثل هذا اليوم لا نملك إلا أن نترحم على أولئك الشهداء الأبرار في ذكرى استشهادهم التاسعة ونرسل أزكى التحايا لكل الجرحى الـ"16" الذين جرحوا في تلك المجزرة ومازالت آثار الجراح بادية على أجسادهم وكل جرحى الجنوب ونسأل الله تعالى أن يسكن كل شهداءنا الجنة مع الشهداء والصديقين وأن يمُنّ على الجرحى بالشفاء ويحقق لشعب الجنوب كل أحلامه وطموحاته ..