- وزير خارجية بريطانيا: حملة تقويض قدرات الحوثيين في اليمن مستمرة
- منحة مالية جديدة مقدمة من اليابان لدعم الجهود الإنسانية في اليمن
- مركز أمريكي يكشف ما فعله الحوثي بالناشطة سحر الخولاني
- سقوط كبير للريال اليمني صباح اليوم 31 يناير
- أسعار الأسماك اليوم الجمعة فى عدن 31 يناير
- انتقالي حضرموت يدعم إجراءات البحسني لمكافحة الفساد
- ضبط مروج مخدرات بحيازته 30 جرام شبو في مدخل عتق
- الرئيس الزُبيدي يهنئ الشرع بتوليه منصب رئيس سوريا
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- مسؤول حكومي يكشف عن تواطؤ أممي مع مليشيا الحوثي في اليمن
الجمعة 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
القلم كلمة تدل على معنى في نفسها وغيرها بل تحمل معاني جمة فالقلم يدل على الثقافة والعلم والارتقاء والنور وغيرها من المعاني التي يرمز اليها ويدل عليها ،
بل ان له مكانة عظيمة لما يحمله من معنى فله مكانة دينية ومكانة دنيوية وسياسية واقتصادية وثقافية.
أما من الناحية الدينية ، قال سبحانة( ن والقلم )
قسم من الله تعالى في محكم تنزيله، وليس المراد القلم بعينه وإنما لما يهدف اليه ويرمز اليه القلم من العلم والقراءة وفهم تعاليم الدين ، فهم يليق بديننا الحنيف القويم وبهِ يتعلم المرء كيف يعبد الله على بصيرة ويدون بالقلم ماتعلمه ليكون مرجعاً له ؛ بل إن الله سبحانه عندما أرسل جبريل الى محمد صلى الله عليه وسلم ليوحي إليه ، كان بداية الوحي أن قال له : إقرأ قال ما أنا بقارئ ثم كررها ، وقال له : ﴿اقرأ بأسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم ... ﴾ الآيات !
أما من الناحية الدنيويو فإن الانسان ليس بمقدوره بناء حياته ومستقبله الا بالعلم والتعليم ولاتبلغ الشعوب الرقي والتقدم والازدهار الا بتثقيف وتعليم شعبها وليس بضدها .
إذن فإن لرمز الثقافة - القلم - مكانة رفيعة ، وليس المراد حمل القلم ، وإنما العمل بما يخطه من معانٍ وجواهر
وبالتالي فإنه لا يمكن أن ترتقي الشعوب الا بالعلم والثقافة وليس بالقتال
، والاية الكريمة تبين ما سبق ، قال سبحانه : ﴿ يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا ، لا تنفذون إلا بسلطان﴾
فقد نفت الآية الكريمة كل ما دون السلطان وهو المراد به العلم أن نرتقي ونبلغ الآفاق إلا بالعلم والإدراك ، وبه نسود الأمم ونكبر في أعين الشعوب وتكون لنا العزة والشرف والكرامة ٠٠
كما لا ينبغي أن نكون حاملين على اكتافنا السلاح والبندقية التي بها نتقهقر و نهدم بها أوطاننا وترمز إلى جهلنا وقلة وعينا ونظن أنها توصلنا الى العز والشرف ، وهي رمز الجهل والتخلف ، وبالتالي فأننا لا نجد ممن حمل السلاح على أكتافها إلا الشعوب التي وصلت الى الحضيض بجميع مناحي الحياة.
إذن فإن حمل السلاح من عادات الشعوب المتخلفة التي لم تتعلم ولم تتثقف ولم تدرك أن السلاح أداة للهدم وليس للبناء والازدهار ، بل بعض الشعوب بجهلهم وبقلة وعيهم يظنون أن الأوطان ترتقي وتتقدم بحمل السلاح على الأكتاف ولا يدركون أن حمل السلاح ظاهره غير حضارية ولا تفيد الأوطان.
فبحمل السلاح نهدم حياتنا ونهدم وطننا ويقتل بعضنا بعضاً لأتفه الأسباب ، بل إن حمل السلاح على الأكتاف يدل ويرمز على قلة الوعي وعلى قلة الثقافة ، فمن المشاهد الملموس والواقع لانرى الشعوب المتقدمة التي ارتقت وبلغت مبلغاً من التقدم والحضارة يحملون هذه الآفة على أكتافهم وانتشارها في الأسواق والأماكن العامة وغيرها
ولوكان بحملها يرتقون لما سبقناهم بحمله كل وقت وحين ، ولكن بثقافتهم وتعليمهم حملوا القلم بدلاً من حمل السلاح الذي يهدم الوطن.
بل حتى نلمس من بعض مثقفينا ممن حصلوا على شهادات عليا ، لا يحملون هذه الآفة على أكتافهم ويحملون القلم رمز العلم والثقافة.
ولوتفحصنا ورجعنا قليلاً إلى الخلف ، حين اكتشف العالم ( نوبل ) الديناميت ، قام هذا العالم بعد اكتشافه لهذه المادة المدمرة ولشعوره بتأنيب الضمير لأن ما اكتشفه أصبح أداة قتل وتدمير ، فأوصى بثروته لمنح جائزة نوبل العالمية في العلوم والسلام ، وكرسى جهودة على هذا الجائزه لسعي نحو السلام ، وللأسف تذهب الجاهزة كل عام لعلماء من غير العرب ، وحتى لم يبلغ عدد العرب الحائزين على الجائزة عدد أصابع اليد الواحدة ،
وعلى هذا نقول بحمل القلم نتقدم وبحمل السلاح نتقهقر
ومما ينبغي علينا أن نكون نبراساً للشعوب ، ونستبدل حمل السلاح الذي يدل على الجهل وقلة الوعي بحمل القلم والعمل لما يهدف إليه ويرمز له.