آخر تحديث :الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 - الساعة:02:29:45
الوضوح أهم خطوة نحو الإستقلال
د. عبدالرحمن الوالي

الثلاثاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

 


 21 سبتمبر 2016

مقدمه: (من ينشأ اولا؟ الكيان ام اهداف الكيان؟
هل اولا يجتمع الناس في كيان ثم يبدأوا (يفكروا) في اهداف لكيانهم؟
ام اولا يكون هناك هدف او اهداف مشتركه  ثم يجتمع المقتنعون بهذه الاهداف ليشكلوا كيان؟
فالمنطقي ان الكيان ذو الاهداف المتفق حولها يجتمع ناسه لتنظيم عملهم نحو كيفية تحقيق هذه الاهداف ولكن ليس من المنطقي ان يجتمع ناس بدون اهداف او اهداف مختلفه لينظموا عملهم، لسبب بسيط وهو ماذا ينظمون اصلا ولماذا طالما ليس لديهم هدف مشترك لتحقيقه.
هذا ينطبق على كل مناحي الحياة حولنا. 
احيانا يكون مفهوم ان اصحاب هدف مشترك يكونوا في أكثر من كيان لأنهم مختلفين حول آلية تحقيق الهدف المشترك ولكن غير مفهوم ان اصحاب اهداف مختلفه يكونوا في كيان مشترك لأن المؤكد ان كل منهم سيعرقل الآخرين متعمدا بحجة الاختلاف.)

لهذا لا يبدو منطقيا اثارة زوبعه هائله نحو تأييد (دعوة) المحافظ عيدروس على النحو الذي نراه دون ان يكون هناك (مبادره) واضحه تكون خارطة الطريق نحو (الهدف) الذي تسعى اليه اي (مبادره). مما يثير قلقنا وتريثنا اننا وجدنا ان السيل الجارف من بيانات التأييد تعطي انطباع (سلبي) عن القادم. فوجدنا ان طيف المؤيدين اكثر تنوعا من الوان قوس قزح. فهناك من هو مع الاستقلال (بالرغم ان بيان البيض احد اشهر رموزه لم يذكره صراحه مما اثار علامات استفهام)، وهناك من هو صراحه مع الوحده باقاليمها السته او الاثنين، وهناك احزاب لاتزال مرتبطه باحزاب المركز في صنعاء، بل هناك مؤيدين حولهم الف علامة استفهام حول موقفهم من الجنوب وقضية استقلال الجنوب. وهناك من عملنا سنوات طويله لجمعهم على طاوله واحده ولم ننجح والآن كلهم مؤيدون (الدعوه).
وهنا سؤال مهم لعيدروس وهو (على اي هدف ستجمع كل هؤلاء المتناقضين؟).
نعترف هنا ان البرلمان الجنوبي تعرض لانتقادات كثيره مباشره وغير مباشره (بل ان بعضها وصل الى تهديد واتهام) لأنه لم يؤيد (الدعوه) وكان ردنا بوضوح اننا بأنتظار المبادره وتفاصيلها حتى نحكم عليها بقناعه. ومع الاسف لاحظنا ان البعض رافع شعار جورج بوش (ان لم تكن معنا فأنت ضدنا) . اوكيه: معكم على ماذا؟.
نحن ليس ضد المحافظ عيدروس وهو محل احترام ولكن لكي نؤيده فيجب ان نقتنع بمبادرته . وليسمحوا لي ان اقول لهم واقصد المؤيدون ارجوكم لا تلعبوا لعبه انتهازيه مع عيدروس بحيث نراكم قريبا تنقلبوا عليه تحت اعذار سمعناها منكم كثيرا وانتم تعرقلون وحدة الحراك الجنوبي باعذار واهيه وعليها علامات استفهام فهذه المره عليكم ان تثبتوا حبكم للجنوب بالاستمرار بالوقوف الى جانبه حتى ينجح نجاح كامل لصالح الجنوب ونتمنى ان تنجحوا انتم جميعا معه ونطلع نحن الغلطانين.
ونتمنى من المحافظ عيدروس ان يضع جميع الجهات والاشخاص الذين ايدوه في قائمه معه بحيث لو بدأ المتلونون في انتقاده ووضع شروطهم ونظرية (كنا نعتقده ثاني) لكي ينتقدوه ويحاربوه لأنهم مبرمجين على عدم الجديه والنزاهه فعليه ان يكشفهم لشعب الجنوب، ويومها نحن واثقون بأنه سيعلم عظمة الحكمه من قول ... صديقك من صَدَقك لا من صدّقك.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص