آخر تحديث :الاربعاء 12 فبراير 2025 - الساعة:01:17:01
أبناء أبين ... قطع الرأس ولا قطع المعاش
عفاف سالم

الاربعاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

أشهر تلتها أشهر كثيرة بل وصلت لسنوات  وأبناء زنجبار تحديداً ينتظرون التفاتة كريمة من فخامة رئيس الجمهورية ورئيس وأعضاء حكومته الذين لا نعلم متى يتواجدون ومتى يغادرون لوضع حداً للعبث والفساد الحاصل في قطاعي المياه والكهرباء من دون استحياء لا من الله ولا من عباده ،أما المياه فالناس البسطاء يصطفون في طوابير طويلة  منذ ساعات الصباح الاولى ويقطعون المسافات الطويلة لجلب المياه الضرورية للشرب والطبخ أما النظافة وغسل الملابس فقد ولى زمانها ولا تغسل الا في المناسبات فهنيئاً لهم هذه المنجزات، هذا بالنسبة للفقراء وعديمي الدخل فجلبه أما حملاً على الرؤوس أو بالحيوانات ويابخت من لديه حمار أعزكم الله وبالنسبة لذوي الدخل المحدود فينفقون نصف الراتب إن لم يكن جله في شراء البوز.
العجيب أن مدير المياه يرى بأم عينه معاناة الناس ويغض الطرف وكأن الامر لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد ويبرر ذلك تارة بعدم وجود مضخات وتارة أخرى يلقي بالمسؤولية على الشقيقة الكهرباء الحليفة الاستراتيجية في إحكام القبضة الحديدية وقهر العباد
 حيث ودعها العباد منذ زمن طويل و عاشوا حياتهم في العصور البدائية بإشعال النيران أو الشموع في المساء أو .. 
كل هذا في وقت لم يشاركهم فيه المدير الذي يؤثر الاقامة في عدن بديلاً عن زنجبار ولا يود المكوث في منزلة ولو لساعة واحدة فقط والسبب إنعدام الكهرباء والمياه و...  وشر البلية ما يضحك.
يا عالم الناس وقعت ضحية بين كماشة المياه المعدومة والكهرباء المقطوعة.

وقبل أشهر مديدة نزل المحافظ ليستمع الى ما هو غير خاف عنه أصلاً ومع ذلك التزم بتشغيل الكهرباء لأربع ساعات فقط في اليوم مؤقتاً .
ومضت الاشهر والحال كما هو عليه المياه مقطوعة والكهرباء لا تعمل إلا لأربع ساعات في أحسن الاحوال  ثم تعاود الانقطاع ليوم أو ثلاثة وهكذا حرصاً من الادارة على توفير المحروقات والافادة من ساعات التشغيل واستثمارها
وما زاد الطين بلة انقطاع الراتب لشهرين على التوالي يونيو ويوليو ولا ندري ما الذي ينتظره الجماعة حتى يتحملوا مسؤوليتهم ويثبتوا جديتهم في ممارسة مهامهم ويثبتون جدارتهم وحسن النوايا لمن اولوهم ثقتهم وصبروا عليهم صبراً تنوء عن حمله الجبال

الناس سئمت وما زالت تنتظر حقها في الحياة الكريمة بأبسط الخدمات مياه وكهرباء ،تريد أن تشرب جرعة ماء باردة حرمت منها حتى في شهر الله الفضيل وتود ان تنعم بالانارة لتتأكد انها قد خرجت من العصور الحجرية 
عدن لم تبتلى كما ابتليت زنجبار وجعار والكود رغم المعارك الطاحنة التي دارت رحاها فيها ، ولم تشهد لها مثيلاً في التهرب من المسؤولية بتلك الصورة المخزية
ما رأي السادة هادي ودغر واين هم من معاناة العباد  الذين ترثي لحالهم  وانت تسمع لذاك المواطن الذي شكى لاحدى القنوات الفضائية كيف يموت الشخص ولا يجدون الماء لتطهيره

 ما رأيكم في ما وصلت اليه المحافظة من واقع مخجل للغاية فهل وضعتم المحافظة ضمن مخططاتكم واهتماماتكم أم ا
أنكم ستتركونها تتردى وتغرق في الفساد ومستنقعاته بين زاعم انه باحث عن مضخات وآخر عن مولدات والاهم من ذلك شفط للموازانات فهل سيواكب أبناءالمحافظة المنجزات وهل ستطلق لهم المرتبات ويتم الافراج عنها وإطلاق سراحها سيما وقد قضت مدتها الافتراضية في الحجز بل وتجاوزتها ومع ذلك فهي  مازالت قيد الاقامة الجبرية ؟؟

عموماً فنبض الشارع وثورته توحي بأن الكيل قد طفح والمسيرات ستتجه إلى عدن في الأيام المقبلة إن لم تجد نداءاتهم الآذان الصاغية فقطع الرأس أهون من قطع المعاش
ومؤكد أن الصبر سينفذ ولن يطول وهم يرون جيوبهم فارغة وأطفالهم يتضورون جوعاً وكثرة الضغط يولد الإنفجار .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل