آخر تحديث :الاربعاء 12 فبراير 2025 - الساعة:01:17:01
الاعلام رسالة سامية تفتقد الآذان الصاغية
عفاف سالم

الاربعاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

نعم هذا هو الواقع المؤسف لحال الاعلام في بلادنا حيث غدا التعامل معه اما بفتور تام وكأنه بضاعة كاسدة لا تسمن ولا تغني من جوع او على اساس انه وسيلة للاثارة وليس لتوصيل رسالة اذ لا يجد من الجهات المعنية الأذن الصاغية بحيث توليه الأهمية باعتباره نقل جاد لنبض الشارع وما يعتمل فيه من معاناة والآم واحلام وآمال  وما عسانا نحدث فكل في فلكهم يسبحون وها انت تنظر من حولك وتتلفت يمنة ويسرة علك تجد من ينفض عن كاهل المواطن غبار التجاهل والاهمال من المعنيين من قمة الهرم وحتى اخمص القدم وتأمل انت ان تحصد ثماراً طيبة جنية بدلا ً من التعامل بأذن من طين  وأخرى من عجين مع كل القضايا الساخنة التي تثار للوقوف عليها ووضع العالجان الناجعة لها و ...                   ولننظر الى الفساد الذي استشرى في المرافق والدوائر والوزارات وغدا اخطبوطاً له الف ذراع وذراع تمتد في كل مفاصل الدولة ودونما استحياء ولا نجد من  يحرك ساكناً إذ لا مساءلة ولا محاسبة بل كل يغني على ليلاه وكأن الامر لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد والنتيجة لا تسر على كل المستويات فالمال السايب كما يقولون يعلم السرقة والتقاضي وغض الطرف يجعل الجماعة محترفين وما اظن ان هناك احداً من السادة المعنيين ينكر ذلك فعلى مستوى الصحة تسمع عن شحنات من ادوية ومعدات تتبخر وتختفي وكأن شيئاً لم يكن وكذا الامر بالنسبة لبقية الاغاثات بمختلف انواعها واشكالها وكل متعلقات الكهرباء والمحروقات بل ووصل الاسترزاق والعبث الى حد انتهاك حقوق أسر الشهداء الذين فقدوا العائل وان كان بالاجر اليومي والجرحى الذين وجدوا انفسهم في سلة المهملات والطامة الكبرى الوساطات التي استثنت المستحق هنا واهملته بل وتجاهلته هناك لنسمع ما يندى له الجبين وهواستثمار  الانين ليتلذذ الصفوة الذين ذهبوا كسائحين  ووجدوا انفسهم بين عشية وضحاها  في الخارج مرفهين ، على حساب أولئك النفر المستضعفين ، الذين ذهب بعضهم وللأسف قد عاد بخفي حنين وقد ضاقت به الاسباب والسبل ما ولد في نفوس الجرحى الاخرين الذين مازلوا ينتطرون الفرصة العلاجية الاحباط  وفقدان الثقة والامل وما خفي كان أعظم فأخطبوط الفساد يكاد لا يغادر صغيرة ولا كبيرة  وان كانت حبة من خردل الا احتواها واستأثرت باهتمامه ونال منها مراده  ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل