الاربعاء 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

في الحقيقة مرات كثيرة نسمع عن عقد العزم والنية، من قبل الجهات المعنية، لاعادة افتتاح المطار بكل جدية،  واستئناف الرحلات الجوية ومن ثم نفاجأ باعادة الاغلاق مجدداً وذلك لدواع أمنية كما يتردد بين العامة وما نستشفه من نبض الشارع .
بل وكما يترجمه الواقع بمجرد النظر لاغلاق طريق المطار تارة وفتحه أخرى وكذلك ما يتعرض له أفراد النقاط الإمنية والحراسات بين الفينة والاخرى من هجوم مباغت بغية ابقاء الاوضاع كما هي عليه وما يدفع الضريبة والثمن إلا من لاحول له ولا قوة .أما البقية وبالذات الإصحاء فلن تعجزهم أويزعجهم الإغلاق لأنهم مؤكدا سيدبرون أمورهم وستتهيأ لهم الأسباب

ومما لا شك فيه ان استئناف المطار لنشاطه ومعاودة انطلاق الرحلات ذهاباً واياباً من شأنه ان يخفف الكثير من المشقة والعناء عن المسافرين الذين اجهدهم المرض وانهكهم الالم وحالت التنقلات وطول المسافات وقلة الإمكانيات من التوجه إلى حضرموت أو إلى صنعاء ومن ثم تأتي المغادرة وقد نال المسافر نصيبه من المعاناة وبلغ به الضيق مبلغه بسبب المشقة و التعسير الذي ما انزل الله به من سلطان
متعجباً هل أمر الله بهذا وما الفائدة المرتجاه لهذه الجهة او تلك من إغلاقهم للمطار وتعذيب للمواطن المغلوب على أمره وتكبيده المزيد من الأعباء سيما وأن الجرحى الفعليين والمرضى المتألمين هم الفئة الأكثر احتياجاً للشفقة الإنسانية والرحمة الدينية والأخوة الاسلامية ولكل ذلك لابد من ايثارهم ولأجلهم كذلك لابد من التجرد من تغليب المصالح الدنيوية الفانية او السياسية الزائلة.

 انهم فئة تتألم وتعاني الأمرين ولذا فليحمد الله كل من عافاه الله في بدنه  وجنبه المرض والألم وويلاته ويشكر نعمة ربه ولا يقف عائقاً في طريقهم.

 إنها دعوة صادقة وجادة لكل من يحمل بين جنباته قلباً طامعاً بنيل عفو الله ومرضاته عل المطار يعاود رحلاته ويقوم باستئناف نشاطه .