آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:11:45:46
حينما يصبح الحاكم مشكلة بلده وكارثة شعبه ؟!
ماجد الداعري

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

من بداية العام الجاري وحتى ليلة امس الاول والرئاسة اليمنية تماطل وتتهرب من التوقيع على اتفاقية  تمويل طاقة كهربائية إسعافية لعدن على أمل منها أن تواصل الإمارات كرم دعمها العبثي لدولة يديرها شلة لصوص ومتسولين ومنتفعين وتجار مستثمرين لأوجاع  واهات  شعبهم المبتلى بحقارتهم .
لم يقبل هادي ومن حوله من قطيع آدمي بالتوقيع على قرار الموافقة واعتماد محضر الاتفاق الحكومي مع الحكومة  الإماراتية ، إلا تحت تاثير الخوف المسبق من الدعوات  الجنوبية الثورية  لتظاهرة العاشر من رمضان لاقتلاع حكومة العجز  والخزي والعار برئاسة المنقشع دوما احمد بن دغر .
وقع  هادي  وأصدر  قراره  الجمهوري  بالموافقة على الاتفاقية الإماراتية  اليمنية بعد أن باءت  كل محاولاته  وصبيانه الساعيين إلى استثمار آخر  لحظات  شرعيته  المتآكلة في تمرير  صفقة  شراء  محطة كهرباء  مستعملة ومنتهية  العمر الافتراضي من أحد الشركاء التجاريين لنجله المدلل هادي  بمبلغ 13مليار ريال كطلب رسمي من مؤسسة  كهرباء عدن وبعد أن فشلت  أيضا  كل محاولات  من حوله  لتمرير صفقات شراء  طاقة كهربائية  مشتراه  كحل  مؤقت  بدلا  من محطة  إسعافية مركزية  كتلك  التي  ستجلبها دولة إمارات  أولاد زايد الخير  والعطاء لأبناء عدن .
فهل يمكن  لشعبنا  الجنوبي  أن يدرك  ولو جزءا  يسيرا  أين  تكمن  مشكلته  ومصيبته  التي  جعلته  يتجرع  اليوم ويلات أزمات مفتعلة من تجار الإجرام  بمباركة أعلى هرم قيادي مفترض  بسلطة الشرعية  المزعومة،وهل يدرك أبناء عدن حقيقة من الذي حكم  عليهم ان يتجرعوا اقسى معاناة في  تاريخ  مدينتهم الجنوبية العريقة وقضى ظلما وعدوانا ان يقضوا أقسى وأصعب  وأمر ايام  في تاريخ  مدينتهم التي  تمر  بصيف  رمضاني  لايطاق  حره  ولاتحتمل مرارة لحظاته بينما  الجاني وحاشيته يتنعمون باجواء فخامة أرقى فنادق  الجارة الكبرى؟!.
فعلا  انها لكارثة  كبرى  أن يصبح  رئيس  البلد  مشكلة بلده وكارثة شعبه وعاهة مجتمعه الغريق بويلات ازماته المفتعلة في الوقت الذي يعلق فيه شعبه عليه آمال إنقاذه وانتشاله من تلك الأزمات  الطاحنة والمتزامنة باوجاعها بشكل  غير  مسبوق..
هزلت عقول بني اليمن ورب الكعبة ، حينما يقبلون بتيس ضائع ومضيع،حاكما لهم ومن خارج بلدهم   !

*رئيس تحرير شبكة مراقبون الإخبارية المستقلة ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل