آخر تحديث :الخميس 11 يوليو 2024 - الساعة:16:11:29
الجنوب في خطر
المحامي علي الصياء

الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

من خلال متابعة الوضع القائم في الجنوب وبالذات العاصمة عدن سيجد ان حالة تعدد مراكز صناعة القرار هي السائده وتعتبر نتاج طبيعي لسيادة المليشيات بمختلف ولائاتها ومرجعياتها الفكرية ، والكارثه ان كل ذلك يتم التاسيس له باشراف التحالف للاسف... مايجري في عدن من اضعاف دور الدولة واضعاف الامن ودعم تعدد مراكز القوى والنفوذ يؤكد ان وراء الاكمة ماورائها وهذا يجعلنا نضع الف علامة استفهام عن هذا التوجه ولمصلحة من يجري كل هذا العبث والذي ينفذ مع حالة تغيب للوعي الجمعي الجنوبي وسيادة ثقافة القطيع التي تؤيد كل شي وهم بذلك يلفون حبل المشنقة على اعناقهم من غير شهور منهم ... اثبتت الايام والسنين الماضية اننا كجنوبيين او بالاصح القطاع الاكبر من الجنوبين لم نعتبر او نتعض من اخطائنا السابقه فقد صفقنا لجهات واشخاص كثيرآ وبعاطفه مفرطه ودون اعمال للعقل وسرعان ماتحولت مواقفنا إلى عداء مفرط لمجرد موقف او تصريح لمن صفقنا له ... اليوم يدافع هذا الفريق من الجنوبين وباستماته على شرعنة حكم المليشيات وتائيد قراراتها على حساب سيادة مؤسسات الدوله وكل ذلك لمجرد ان هذه الجهات اتحذت قرار توافق واهوائهم ولو كان ذلك على حساب الوطن وبناء الدوله... هي مجرد ايام وسترون كيف ينقلب هذا التائيد إلى عويل وسباب بعد ان تاتي قرارات صاعقه من هذه المليشيات ليست في صالح الجنوب وقضيته التحرريه ... القرارات لن تتوقف والايام القليله القادمة ستثبت ذلك فكما منع القات ستمنع السجائر وستشكل محاكم شرعية وهيئات رادعه وستطول القائمه وليس من حق احد الاعتراض لانكم انتم من شرعن لهم قراراتهم في البداية وضربتم بمؤسسات الدوله عرض الحائط... كل ذي عقل يعمل تفكيره سيسئل نفسه لماذ تدعم هذه المليشيات ويتم اضعاف الدولة من خلال بناء جهاز امني وجيش وسيادة النظام والقانون فيها ؟؟ لمصلحة من يتم كل ذلك؟؟ هناك من يعتقد اننا نرفض القرار لاننا مع دخول القات وندافع عن هذا الامر فقط وهذا غير صحيح البته بل هذا تستطيح للامر وهو نتاج فهم العقول السطحيه اصلآ ، ياساده نحن ندافع عن مؤسسات الدوله ندافع عن الدوله نفسها ندافع على روح القانون والمدنيه ، باختصار نرفض فكرة سيادة المليشيات على حساب سيادة دولة القانون والمؤسسات... **المحامي علي الصياء

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص