الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

قيادة الحزب الاشتراكي بصنعاء اتجهت الى الرياض لاعلان موقف مؤيد لعاصفة الحزم والامل بعد اكثر من عام لانطلاق تلك العواصف،لايهم ذلك بل يعتبر ذكاء سياسي لتلك القيادات ودهاء لمن رسم خطة الذهاب الئ الرياض ورسم وصمم البلاغ السياسي الخطير والملغوم الصادرعن نتايج لقائهم بالرئيس هادي ،والبلاغ تم اعداده وفق هندسة استخباراتية سياسية شمالية ذات مهنية واحترافية متخصصة بشؤن محاربة الجنوب واستعادة هويته التاريخية،،

البلاغ جاء بظروف ايجابية يسودها الهدوء بالشارع الجنوبي ناحية الحزب الاشتراكي وعدم مهاجمته مقارنة بالسخط والغضب العارم بالجنوب ضد حزب الاصلاح وحزب المؤتمر وارتفعت اصوات كثيرة تطالب باغلاق مقرات الاصلاح والمؤتمر بالجنوب مؤخرا ،لذلك فان سكوت الشارع الجنوبي عن الاشتراكي بسبب ان اغلب كوادره وقياداته وقواعده انخرطت بالحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية وحسمت خيارها مع ارادة شعب الجنوب،

هذا الوضع ازعج منظومة صنعاء واعادت ترتيب خيوط اللعبة واستدعاء قيادات الاشتراكي بصنعاء الى الرياض قبل يومين لاصدار هذا البيان الملغوم لكي يستفز شعب الجنوب بعباراته الخبيثه حل القضية الجنوبية وفق مخرجات الحوار اليمني والشراكة النديه لبناء اليمن الجديد وذلك خبث سياسي محاولة لتهييج الشارع الجنوبي ضد الحزب ومقراته وقياداته وكوادره الجنوبيه وهذا سيؤدي وفق تفكيرهم الى توسيع المواجهة بالجنوب ولن تنحصر ضد الاحزاب الشمالية التي سيتخفف حجم الضغط الشعبي ناحيتها،،

اما الاخطر من ذلك عدم اشارة البلاغ الئ علي عبدالله صالح مطلقا كشريك مع الحوثين بالحرب التي يسموها التمدد الانقلابي وبراءوا ساحة عفاش وجيشه وقواته وحملوها الحوثيين الذين كانوا بصفهم سياسيا ،،

ومحاولة ابراز قيادات الاشتراكي بهذه المرحلة وبهذا الخطاب والموقف المشبوه المعادي للجنوب وقضيته التوقيت جا متزامن مع التحركات الخارجية واستحقاقات سياسية لقضية شعب الجنوب الذي فرض واقع سياسي جديد ايجابي بشراكته العسكرية مع قوات التحالف العربي ،لذلك جا موقف قيادات الاشتراكي وما حصلت عليه من وعود بالشراكة النديه بالسلطة لبناء يمن المستقبل لتعود الى الدرك الاسفل وموقفها المعادي المبكر لقضية الجنوب حين انكروا بوجود قضية وبعد ضغط شرفاء الاشتراكي داخل الحزب رفعت تلك القيادات سقفها واعترفت بوجود قضية حقوقية فقط وليس سياسية والكل عايش تلك المرحلة وما بعدها ، واليوم عادوا الى الشراكة النديه بالسلطة وانكشف المستور والقناع المفخخ وغاب القول ان القضية الجنوبية مفتاح كل القضايا اليمنية فوجدوا عند علي محسن بالرياض (مستر كي)المفتاح وسيد المفاتيح العمومي ،

تعمدت قيادة الاشتراكي التي ذهبت الرياض الئ الظهور بهويتها الجهوية الشمالية بعدم اعتبار عفاش خصم سياسي ولبس ثوب حزب الاصلاح اليمني بمفرداتها ببلاغها الملغوم من خلال مثلا اشادتها بالمقاومة الشعبية بكل المناطق وهو مصطلح حزب الاصلاح ،وهذه التسمية رفضها الجنوبيون حين حاول حزب الاصلاح سرقة نضال المقاومة الجنوبية الباسله وهكذا ارادت نخبة مطبخ صنعاء المخابراتي استفزاز الشارع الجنوبي بل ظهرت بشكل مفضوح بوحدة الموقف مع حزب الاصلاح من خلال عدم الاشارة ببلاغها الئ دولة الامارات العربية المتحدة التي تدعم مكافحة الارهاب وتخوض المعارك بحضرموت بعد عدن ولحج وتدعم شعب الجنوب بكل الامكانات بمكافحة الارهاب وتحرير المناطق ، واقتصرت قيادة صنعاء بخبثها بالاشادة بالمملكة العربية السعوديه الشقيقه فقط وكانها تريد ضرب عصا بين دول التحالف او تريد تستفز ابوظبي اوالضغط لتتلقى دعوه للزيارة كما فعلت تلك القيادات من ضغوط ضد الرياض عندما اتجهت بصف الحوثين لمدة عام كامل ويتضح ان الذي اعد البلاغ الملغوم عسكر زعيل الناطق الرسمي لعلي محسن الاحمر،،

اما الرئيس هادي فقد قالوا عنه بشكرهم له بانه الرئيس الشرعي الدستوري رئيس الضرورة للتتجاوز اليمن محنتها فقط هكذا قالوها عيني عينك وامتلكوا الشجاعه بالقول ان اعترافهم بشرعيته فقط للضروره القائمه وبعبارة اخرئ لابد من رئيس شمالي طال الزمن اوقصر ولاثقة باي رئيس جنوبي،،

ختاما هذه القراءة لاتعني القلق او الخوف مطلقا من بلاغهم وموقفهم الذي لم يستطيعوا قهرارادة شعب،الجنوب بفترة ضعفه فكيف اليوم سيستطيعون ذلك ؟ولكن فقط نفضح تكالب المخطط الشمالي المشترك ضدالجنوب،

عدن 6مايو