الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

كأنها اللعنة أو الموقع ربما أو الشعب الطيب (ألين أفئدة وأرق قلوباً) مع أن الشكوك قد ساورتني مرات كثيرة بأننا لم نعد نحن.!!

كأنها اللعنة فعلاً فالعجائب في اليمن تتوالد , وتلد غرائب أعجب منها .!

فالملاحظ أن ثلاثة زعماء تم التخلي عنهم (بن علي ،والقذافي ،ومبارك )

مع أنهم لم يرتكبوا مثلما ارتكب صالح من جرائم في حق الشعب اليمني .

فصالح والذي سمى نفسه الزعيم والذي جاء للرئاسة بعد حادثتي اغتيال لرئيسين ،وتكشفت الأوراق أخيراً ليتضح ان صالح بعد أن أفرغ عدة رصاصات من مسدسه في جسد الشهيد إبراهيم الحمدي سدد كذلك ثمان طعنات لذلك الجسد حتى يأمن إن الشهيد فارق الحياة , ومن تلك اللحظة وصالح  يدمن القتل والاغتيال وافتعال الأزمات وإشعال الحروب الداخلية وحتى هذه اللحظة وهو يمارس  اللهو والتلهي بسفك الدماء وإزهاق الارواح ،وتدمير المساكن والممتلكات الخاصة والعامة .

وبعد كل ذلك حصل على حصانة هو وزبانيته وساهمت في ذلك المبادرة الخليجية وقد ادرك حكام الخليج مقدار خطأهم مع تلك الافعى الشريرة المسماة بعفاش .

اليو م لا زال صالح وبشراكة مع الحوثي (خصم وعدو الأمس)لايزال وبواسطة من يتبعونه من القوات والحرس والقبائل  لايزال يرتكب جرائم حرب وإبادة بحق الشعب اليمني,  فلقد نهب صالح لنفسه أكثر من 63مليار دولار وبشهادة الأمم المتحدة ولجنة العقوبات الدولية من خلال النصب والسرقة والاحتيال وغسيل الأموال من تجارة المخدرات والأسلحة المهربة .

كل ذلك النهب والقتل والتدمير  للأسف تحصل على حصانة وهو اليوم يكرر الجرائم ذاتها ، ونسمع ونقرأ تسريبات من هنا وهناك بأن هناك من يسعى لإخراجه وبحصانة جديدة اخرى .

للأسف هذه التسريبات إذا صدقت فهي رسالة صادمة للشعب اليمني وللضمير الانساني العالمي ،ومفادها (اقتلوا ودمروا وانهبوا في اليمن قدر ما تستطيعون يا صالح و يا حوثي ،فنحن سنحميكم بحصانة تلو اخرى ولن تكلفنا سوى " شخطة " قلم وقليل من الحبر الحقير)!!

الشعب اليمني وخاصة شعب الجنوب لن يسامح وسيوثق وقد وثق جرائم صالح والحوثي ،وسيحاكمهم أمام محاكم الجنايات الدولية ،وان اقتضى الأمر شيئاً آخر فسيقتص الشرفاء من الشجعان الأبطال منهم وبطريقتهم الشخصية .

نحن نتعجب ما الذي يجعل دول العالم تخالف قوانينها الدولية في أربعة أماكن هي اليمن وسوريا وإيران وإسرائيل ؟ .

في هذه الدول المذكورة لم نر أي تفعيل للقوانين الدولية التي تختص بحماية حقوق الإنسان وتعاقب على الانتهاكات الجسيمة التي فاقت أو ارتقت فوق ما تحدده معايير جرائم الإبادة .

لا أظن من ناحيتي وبفهمي المتواضع جداً ،لا أظن ان عفاش يملك اوراق ضغط لتجعل تلك الدول تتساهل معه وتحميه , بل وتحاول ان تكافئه عل جرائمه بحق الشعب اليمني بالاشتراك مع شريكه الجديد والذي جاء مندفعاً كاندفاع ثور البايسون الأمريكي وهو عبد الملك الحوثي .

بالأمس ارتكب عفاش النهب والقتل تحت غطاء موقعه في السلطة (الرئيس الشرعي) واليوم وأخذ فيها الحصانة  واليوم يقوم بها تحت أي غطاء ؟ القرار يصفه وشريكه الحوثي كمتمردين , وهو قرار دولي وتحت الفصل السابع .

فهل أصبح الفصل السابع مع الحوثي وصالح مجرد نكتة دولية وسطور كتبت  على الماء او الرمال المتحركة .؟؟

جرائم صالح والحوثي لن تمر دون عقابين أحدهما مؤجل ولعل الله يجعله معجلا فتلك حكمته وشأنه .والآخر معجل ...وهو عقاب الشعب اليمني جنوبه وشماله ،ولن يفرط في ذلك .

نتمنى من الدول العظمى ان تتعظ من حسن نية دول الخليج والتي اقترحت فيما سبق الحصانة لصالح وزبانيته ،وقد ادركت ولكن بعد فوات الاوان إن ذلك كان خطأ استراتيجي قاتل .

عفاش لم يكن يستحق لأن يصنع معه معروف (الحصانة)فهو غير اهل لذلك المعروف .

كما أن الحوثي يتمتع بنفس الصفات التي لدى عفاش ،فهم من طينة وعجينة واحدة .