آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:21:17:30
جرائم القتلة.. والمحكمة الدولية!
نعمان الحكيم

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كنا في مقالة سابقة اشرنا الى ضرورة التمسك بالقرار  الاممي٢٢١٦ وتنفيذ بنوده كاملة كشرط للتفاهمات واذعان القتلة الانقلابيين للتسليم بالشرعية وقبول اي فروضات دولية واقليمية تبعا لما اقدمت عليه المليشيا الحوثية وجيش الرئيس السابق صالح، الجيش العائلي الذي ينبغي حله وبناء جيش وطني بديل.. الخ.

واليوم نتطرق الى جرائم الانقلابيين التي ارتكبت بحق الابرياء بعدن وتعز والضالع وابين ولحج وبقية المحافظات ،ونقول، ان  على الاقليم والمجتمع الدولي والتحالف العربي ان يتفهموا لما نقول، مهما كانت المساعي لوقف النار، التي لا ضمانات لها في نظرنا، وقد اعدت جهات ومنظمات الى  جانب وزارة حقوق الانسان اليمنية ،ملفات بالجرائم والانتهاكات، وتحديدا في عدن البطلة، وتعز الصامدة ومن ثم المطالبة بإحالة الجرائم ومرتكبيها الى محكمة العدل الدولية، لكي ينال القتلة عقابا لائقا بما ارتكبوه تجاهنا كمواطنين ابرياء لا علاقة لنا بالحرب، ولم نقم باي اعمال عسكرية تستدعي ان توجه الينا آلة الحرب القذرة لتحصد ارواحا في مساكنها وتدمر البيوت على ساكنيها وتحرق المشافي والمدارس والجامعات، لا لشيء الا لفرض سيطرتهم بالقوة على الامور والحكم.

من هنا نطالب المجتمع الدولي اولا قبول فكرة محاكمة عادلة لقيادات الانقلاب قبل ان يفكر بأي تسوية او وقف للنار، فنحن مازلنا نعاني في الداخل وشردنا ودمرت منازلنا وقتل ابناؤنا وبناتنا ونساؤنا، فهل بعد كل تلك الجرائم نأتي لنتحدث عن تسويات وخلافها؟! اما في الخارج فالنزوح القهري ارغم الالاف وحرمهم من وطنهم وهم في ازمات لا يعلمها الا الله وحده .

لذلك ومن منطلق الحقوق المكفولة في القوانين الدولية للناس في كل المعمورة، ما زال الامل كبيرا في ان لا تتم الهدنة التي نتوقع فشلها من الآن، الا وقد اخذ في الاعتبار تقديم ملف بأسماء القيادات التي قادت الحروب ولازالت الى اليوم، لتكون في كفة العدل الدولية من جهة ومسار الهدنة  والحوار في الكفة الاخرى ،مع تأكيدنا مسبقا ان هؤلاء القتلة لن ينفذوا اي اتفاق لان شهيتهم للسلطة بطعم الدم والقتل والخراب لن تتوقف والواقع يشير لذلك، وانظروا لما يجري الان في معظم المحافظات من قتل ودمار  وتعز النموذج الواضح لما نقول..

اننا ونحن نؤكد رفضنا لاتفاقات مع هؤلاء المجرمين، نثق تماما ان النكوث سيكون هو سيد المواقف لديهم وانهم انما يراوغون لكسب الوقت ليس الا. 

وبخصوص الاجراءات الرئاسية المتخذة بتعيينات في هرم الدولة نقول، ان ذلك شأنا اعلى، وستثبت الايام القادمة، اما صحة او عدم صحة ما اتخذ لقيادة الدولة ،واننا ننبه الى ان الجنوب قد تحمل فاتورة حرب ليس هو طرفا فيها ودفع الدم والشباب والجماجم التي دحرت الغزاة ولقنتهم درسا في الوطنية والتضحية والفداء.. ومن حقه اليوم ومعه التحالف العربي ان يبحث عن وضع آمن لدولة او اقليم ضمن دولة اتحادية او غيرها، تحفظ له حقوقه وعيشه وكرامته، بعيدا عن الصراعات الدائرة التي يجب ان تحسم في مكانها وزمانها.

ختاما.. نحن في عدن والجنوب نتطلع الى عدالة تعيد الحقوق وتقتص لنا من القتلة الذين نرى بعضهم اليوم زعماء للحوارات والتفاهمات، التي تزيدنا اصرارا على محاكمتهم ازاء جرائمهم وانتهاكاتهم الفظيعة.. ونقول لن يقبل بهم احدا ليكونوا اليوم او في المستقبل حكاما لنا، على طريقة ،خرج من الباب ليعود من الشباك، ولن ننسى الدماء والشباب والاطفال والشيوخ الذين حصدتهم حرب هؤلاء القتلة المجرمين.

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والعودة الحميدة للمفقودين، ان شاء الله.

و" سنظل نحفر في الجدار..

إما فتحنا ثغرة للنور  او

متنا على وجه الجدار

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل