الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

الجميع ولا بد، قد قرأ أو سمع عن ذلك الحلف المسمى  (حلف الفضول) والذي تم تأسيسه في مكة وذلك قبل الإسلام بقليل (ما يقارب العقدين )وقد ظهر هذا الحلف من قبل رموز مكة وكبرائها ،لمواجهة بعض ما نسميه اليوم الأعمال خارج القانون،وفيما مضى كانت تعرف بأعمال الظلم والتجبر وأخذ حقوق الآخرين وأكلها بالباطل . وبمعنى آخر أن الحلف ظهر والأمور المخالفة تندرج في خانة تشويه سمعة وعظمة مكة المكرمة وأيضا تحويل التجارة المتبادلة ومنفعتها إلى مكان آخر، فتنادى عقلاء قريش ومن بيت عبد الله بن جدعان نشأ الحلف ، والذي تصدى لأولئك المتغطرسين والمستقوين بنسبهم ومكانتهم الاجتماعية،وسلاحهم ،على الضعفاء من مرتادي مكة المكرمة، وللعلم فبعض من قام بهذه الأعمال المشينة من علية القوم في قبيلة قريش ،ولكن سمعة مكة وقريش ومنفعتها التجارية كانت على المحك، ومن ثم نشأ هذا الحلف  ورسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم لم يتجاوز العشرين عاماً، وقد امتدح هذا الحلف بعد نزول الرسالة الإسلامية.

اليوم نحن وفي ظل وصول الأمور إلى إزهاق الأنفس وسفك الدماء والتدمير ،فيبدو لي أن نشوء مثل هذا الحلف ضرورة قصوى ،إن لم يكن هو الشعرة الفاصلة بين كلمتين ::(نكون أو لا نكون).!

والحاجة التي تفرض وجوده ،هو غياب دور الأمن وهيبة الدولة ،والذي لم نعد نفهم لغز اختفاء دور الأمن بكل فروعه ،أهو لعبة (الاستغماية) أم ماذا.؟؟

اليوم عدن بالذات وهي كبرى مدن الجنوب تشهد حوادث قتل وتفجير واغتيالات ،بل وتدمير منشآت اقتصادية هامة جدا،ويتواجد فيها الرئيس ،سمعتها كمدينة الإنسانية جمعاء منذ أن وجدت ،سمعتها وسمعة بقية المدن المحررة على المحك،بينما وحينما تواجدت قوات الحوفاشيين في عدن ،ووالله إن معظمهم صغار في السن ولا يتجاوزون الخامسة عشرة سنة ،لم نر مثل هذه الافعال تحدث قبل طردهم ؟؟ فما هي دلالة تلك الأعمال ؟؟

طبعاً معروفة للجميع وبلا استثناء حتى لمن يقوم الان بهذه الأفعال الشنيعة اليوم ماذا أنتم فاعلون ؟؟

خاصة أن دور الأمن الذي لم يفعل وكما سبق القول غريب وعجيب ألا نجد إجابة شافية.!!

فإما أن تقوم الدولة بمهمة الأمن والشعب والخيرين إلى جانبها، ولكن لابد من ظهور دور رجال الأمن ونلمس نتائجه ،فلديه الكثير من المعلومات.

وإما تشكيل أمن جديد مقطوع الصلة برحم ومشيمة وحبل صنعاء السري  وإما أن تعلنوا عجزكم وتنازلكم ،وعلى الناس تشكيل حلف فضول جديد وبثوب عصري في حالة بقي الأمن نائما !،

(السابقون سموا الحلف بحلف الفضول استباقا لردع الخارجين عن الأخلاق الحميدة والأعراف ، حتى يكفون المعتدي تجشم القول لهم ما شأنكم ؟أي ما فضلكم (وبالبدوي ايش لكم من فضول ) فهمتوا الرسالة  وإلا عادكم باتتنظروا ...    .