آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:12:11:09
عندما تغتال الطفولة.....تغتال حياة
رائد الغزالي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الطفولة ثمرة الحياة وزينتها، قالها خالقنا عز وجل في كتابه الكريم " المال والبنون زينة الحياة الدنيا" فالطفولة هي براءة ،حياة ، حلم ،نور ،سعادة ،قيمة الحياة ومن أجلها نعيش ونكل ونتعب ونعمل، إنها سعادتنا في حياتنا فهي النفس الطاهرة النقية كما ثوب البياض المنقى من دنس الآسانة التي لا تحمل ذنوب ولا آثام.

فما قيمة الحياة إذاً عندما تغتال تلك البراءة نقول هذه إرادة خالقها فهذا مقدر لها لكنها اغتيلت بإجرام بوحشية بفعل إنسان ما حدث في بئر فضل في منصورة عدن لهاجر وأصالة ولوالدهن وأمهن دليل واضح شاهده الله وشاهده خلقه وهما نيام في مشهد يجسد البراءة الأكثر في حضن أبوهن رويس عثمان صالح العيزبة وأمهن المغفور لها بإذن الله في انتظار صحوة الباكر على أمل وأمنية جديدة ينتظرانها، لكن الجريمة البشعة الآثمة المفعولة بشريا التي جردت من آدميتها بغض النظر من تعمدها أو ليس كذلك، جريمة بشعة هزت البشرية بسببها أذرفت الدموع وقطرت دما ومن بشاعتها لم تستطع الدموع أن تخرج بل بكى القلب عنها، هل صنعت الطائرات والصواريخ الذكية التي تحملها تلك الطائرات لقتل الاطفال ؟ إنها نهاية العالم !!!!!!

قد يقتل رجال قد يقتل نساء أيضا جريمة والجريمة أعظم عندما تغتال طفلة وتتحول إلى أشلاء وأثر الصاروخ باقيا وشاهدا على مسرح الموت في شقة السكن التي ودعت فيه أسرة احتضنتهم بأمان وسلام وجاء آخر قتلها ولم يرحم في قتلها وكانت هناك أسرة.

شاء الله أن تعيش ليالي وحمد لله على سلامتك أيها الطفلة الغالية رغم أنك لا تعلمين ما الذي تخبؤه لك الأيام وما حل بأسرتك التي كنت معها،فأنت معجزة في هذه الحياة بنجاتك بأعجوبة حفظك الله ورعاك واسعدك في عمرك وأن يحفظ الأطفال ويحفظنا جميعا.

ختاما .. من فعل ذلك كانت مقصودة أم غير مقصودة فلا أعتقد أن شيء ثمين في الحياة يعوض ويعيد أسرة بكاملها استشهدت لكن لا مناص من الاعتراف بعد التحقيق وتقديم الواجب الانساني من الجهات العليا في السلطة في العاصمة عدن التي هي المسئولة عن أمن وحماية مواطنيها إلى أسرة الشهداء والتقرب إليهم وتخفيف الحزن وألم الفاجعة التي أرهبت كل من شاهدها وتابعها وقرأ عنها .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص