الاثنين 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00
الكل يتساءل: كيف لعدن الحضارة ان تتجاوز ظاهرة بيع الاسلحة التي انتشرت هنا وهناك من أحياء عدن؟! التساؤل مشروع تنمُّ عن حرص شديد للناس وحفاظهم عن خصوصية عدن المسالمة بمراحلها الماضية وهم بطبع يمقتون استخدام القوة المسلحة وميالون بفعل طبيعتهم المدنية الى حل المنازعات بالطرق القانونية لكن النظام العفاشي لم يترك عدن تنعم بهذا الإرث الحضاري والمدني فحاول جاهداً ان يصدر اليها من العادات القبلية السيئة ومنها ظاهرة حمل السلاح وبيعه والمتاجرة به كما هو حاصل في صنعاء والمدن الأخرى.. إننا اليوم أمام ظاهرة خطيرة وهو انتشار السلاح وبيعه على مسمع ومرأى الجميع في عاصمة التمدن بندر عدن التي لم تعرف من قبل إلا إشاعة الثقافة والعلم فكيف لها اليوم ان تسمح لتجار السلاح ان يحولوا بعض شوارعها الى معارض لبيع اصناف الاسلحة بدلاً من بيع الاقلام والورود والكتيبات الثقافية؟!!
وقد ترافق مع ظاهرة بيع السلاح إن البعض قد اتخذ منها وسيلة لإطلاق زخّات من الرصاص في مناسبات الاعراس فقد صادف ان كنت في عدن وكان ليلة خميس وما ان خيم الظلام حتى لعلعت الرصاص سماء عدن فحسبتها اشتباكات فقيل لي لا تبتئس هذه رصاص أفراح وزواج فقلت يا الله كيف تحولت عدن لتحاكي الارياف بهذه العادات السيئة والمقلقة لأجواء السكينة والهدوء ..!!! لن تهجر الحاضرة عدن هذه العادات المنفلتة إلا بحزم وعزم القائدين الزبيدي وشلال فهم بتوفيق من الله قادران على تخليص عدن من بيع السلاح واطلاق الرصاص في الاعراس من اخلاص اصدارهما امراً صارماً لمنع لمثل هكذا ألعاب موت وحتى تتمكن عدن من استعادة دورها الحضاري والانساني..**
