آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:09:07:35
خياران لا ثالث لهما أمام هادي!
ماجد الداعري

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

اتوقع شخصيا بتوجه الرئيس هادي خلال الساعات المقبلة وبضغوط خليجية ومحلية نحو تجميد العمل بقراراته الجمهورية الصادرة اليوم نزولا عند الرفض الشعبي والسياسي الواسعين لتلك القرارات التخبطية ومن اجل الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية في ظل المعارك المصيرية المشتعلة في أكثر من جبهة بالبلاد ومن اجل تخفيف حدة الاحتقان السياسي والرفض الحكومي الصريح من نائبه رئيس الحكومة خالد بحاح لتلك القرارات التي فاجأته اعلاميا كأي مواطن يمني بينما كان يناشد زعماء العالم بقمة التغييرات المناخية لإنقاذ بيئة جزيرة سقطرى اليمنية الفريدة بالعالم من دمار أعنف اعصارين ضربا الجزيرة في تاريخ اليمن دون معرفة من سعادته أن اعصارا مناخيا مفاجئا يحضره هادي لحكومته سيلقب عليه اعلى مؤشرات الصدمة السياسية ويفتح امامه أقسى معدلات التوقعات المناخية الساخنة حول مستقبله وحكومته المشتتة في اكثر من مكان داخل وخارج اليمن وخاصة وأن ذلك التعديل الوزاري الصادم وغير المسبوق في تاريخ الحكومات اليمنية المتعاقبة جاء بثلاثة نواب له دفعة واحدة ومن دون أي إشعار أو مشاورات مسبقة معه كمايقتضي العقل والدستور عند إجراء الرئيس أي تعديل حكومي.
وبالتالي فإن هادي أمام ورطة حقيقة يقف فيها انام خيارين لاثالث لهما أحلاهما أمر من المر:
اولهما السير في قرارته دون رجعة باعتباره الرئيس الشرعي والمنتخب من الشعب.
وثانيهما إقالة نائبه رئيس الحكومة وتكليف قائم بأعماله إلى حين عودة الدولة ومؤسساتها الى حضن نظام حكمه الغائب على ارض الواقع وإلى حين التئام نواب البرلمان اليمني المنحل من قبل الحوثيين لمنح تزكية لرئيس وزراء جديد- في حال قبلت بذلك التعديل واقالة بحاح -دول التحالف المحاربة على أرض اليمن. وخاصة الإمارات الخاسر الأكبر بين تلك الدول ماليا وبشريا سواء في الحرب او الأعمار او الاغاثة الجارية باليمن.وبالتالي يمكن الجزم أن قرارات هادي اليوم كانت أقل مايمكن وصفها بالكارثية والمتخبطة وغير المدروسة بالمقارنة مع ردة فعل الشارع السياسي اليمني عموما والجنوبي بشكل خاص سيما بعد رفض البرلماني والقيادي والمناضل الجنوبي وابن المناضل صلاح الشنفرة قرار تعيينه وزيرا للنقل باعتباره لايؤمن ولايعترف اصلا بشرعية الرئيس اليمني هادي كما نقل عنه إعلاميا وهي اشارة سياسية يفهم منها غياب القبول الجنوبي لهادي كرئيس شرعي لدى الشارع الجنوبي التمسك بحقه في الاستقلال وتقرير المصير لا سواه ومهما كانت المغريات لقادته وسياسية من هادي ومن حوله.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل