آخر تحديث :الجمعة 09 اغسطس 2024 - الساعة:01:09:08
التحالف ... للضرورة الانيه أم دفاعا عن المصير المشترك؟
م. جمال باهرمز

الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

سمعت البعض يردد عبارات التحالف الضرورة لوصف تحالف المقاومة الجنوبية والرئيس هادي كممثل للشرعية والدول العربية المتحالفة بقيادة الشقيقة الكبرى السعودية في الحرب على المتمردين في صنعاء وستكون هذه العبارات في بيان مليونيه عيد الاستقلال 30 نوفمبر 15م. وهذا التعبير يقلل من حقيقة العمل الجبار الذي يؤسس له في البيت العربي بحسب اتفاقيات الجامعة العربية التي اكدت على الامن القومي العربي المشترك بمعنى الشراكة في الحفاظ على الامن القومي العربي والدفاع عن وجودنا كعرب .فنحن العرب لدينا شراكه حقيقيه في الموقع والجغرافيا والجيرة والتاريخ واللغة والارث الحضاري والديني والدم .

 

ومن الخطأ ان نعتبر ذلك تحالف الضرورة تنتهي بانتهاء الضرورة والمصلحة الانيه.

وهو اي تحالف الضرورة يلغي القواسم المشتركة ويتنكر لها واكبر مثال على ذلك حين اعتبر الرئيس السابق علي صالح الشراكة مع السعودية ودول الخليج طوال ال50 سنه تحالف للضرورة ينتهي حين وجد مصلحته مع ايران وهي الدولة التي لها عداء مع اغلب الدول العربية .

 

ايضا حزب الاخوان اليمني والذي اشترط حتى يشارك مع المقاومة الجنوبية والتحالف بتحرير تعز الشمالية ان تسلم لقياداته بعد تحريرها .

مثل هذا النظام الذي كان يقود الشمال بطرفيه الهارب والمتمرد يقدم مصالحه على حساب الامن القومي العربي معتبرا ما يعتمل هو تحالف الضرورة . فكان الرد غضب عربي للتأكيد على الشراكة مع التحالف العربي والدفاع عن الامن والوجود العربي.

- تحالف الضرورة ممكن يكون كمثال بين نيكاراجوا والصين كضرورة لإنجاز مصلحه انيه وينتهي بانتهاء المصلحة لأنه لا توجد قواسم مشتركه بين الدولتين. ومثال اخر لتحالف الضرورة الذي لا يمس الخطوط القومية والوطنية العليا مثل المصلحة المحلية والحزبية الداخلية قد تقتضي ان نتحالف مع الاصلاح والسلف وهادي والمؤتمر والحراك.

انما التحالف أكد على المصير المشترك. الذي يبقى ولا ينتهي بانتهاء المصلحة لماذا؟ لان باب المندب وخليج عدن لن يتغيرا ولا شعب الجنوب بما يملك من ارث تاريخي وحضارة موغلة في عمق الخليج وممرات تخنق او تفتح العالم للخليج ومصر وجميع الدول العربية.

وما يعمل الان هو تأسيس لشراكه لا تنتهي بين الدول العربية وامنها القومي العربي وشعب الجنوب لن يقفز على الخطوات التدريجية. ورويدا رويدا سيحصل شعب الجنوب على دولته ويستعيدها.

لماذا؟ لان اصالته اثبتت انه لا يطعن اشقائه في الظهر حتى حين كان يعاني من قهر واباده من الاحتلال الشمالي لم يفرط ويتحالف مع أحد ضد اشقائه العرب. اذن المفهوم الواضح انه حين اعتبرت قيادات صنعاء بطرفيها الهاربة او المتمردة تحالفها لنصف قرن مع الخليج تحالف ضرورة وليس شراكه في المصير والوجود. وانقلبت لبيع ظهر العرب لإيران التي تعادي العرب هنا. بدأت الحرب لاستعادة الشراكة الحقيقية. ولم تجد دول الخليج الا الأصالة الجنوبية ممثله بالمقاومة الجنوبية التي صمدت امام أدوات فارس.

وباعتقادي ان الامور ستؤول للحفاظ على الجنوب الاصيل كسياج امن للأمن القومي العربي ضد الاطماع الفارسية بعد ان تخاذلت كل النخب والأحزاب في الشمال وتحالفت مع قادة التمرد في صنعاء .وستحصل شراكه كامله وحقيقيه بين الجنوب ودول التحالف العربية بعد ان تأكد ان الوحدة اليمنية اصبحت عامل لزعزعة استقرار الامن القومي الخليجي والعربي .

 

وان الاجدى فك الارتباط بسلاسة بين الشمال والجنوب لان استمرار الوحدة وإعادة عدن لتتبع المركز في صنعاء.

يعني اعادة التأثير الثقافي والديني والاقتصادي والأمني لتصبح الجنوب بعد سنوات متأثره بالمد الفارسي ويصبح أبناء الجنوب اداة انطلاق وراس حربه بيد صنعاء لقتال اشقائهم في الخليج ...مثلما الان مقاتلي محافظتي تعز واب الشماليتين السنه. اداة انطلاق لقتال ابناء الجنوب ويشكلوا 70% من جيوش المتمردين.

 

(لماذا انقلب جيشا كان لنا / ليصبح جيش للعائلة / لماذا انقلب من يحمي الحمى / ليصبح بيدك اداه قاتله / لماذا تخابثت تآمرت وخنت الأمانة / لتصبح لحياتنا مشكله / تماديت في القتل / حتى اقشعرت اجسامها / وخافت على نفسها الأبالسة / تماديت في الجرم / حتى استحت امام دهائك / ومن عجزها كل جريمة مسجله / تماديت حتى بقطع او صفد/ كل التي مدت اليك / من ايادي الخير الفاضلة / تماديت باجتياح الجنوب / فماذا كانت الفائدة / واي نتيجة ومحصله / جيوشا توارت تبخرت تهاوت / خلف هزائمها المثقلة / بصمود صغيرا اعزل مقاوم/ هز عروشك كالقنبلة / ويصنع من صموده ملاحم / ليرمي ارثك في المزبلة / مقاوم صغير من عدن الباسلة)

م. جمال باهرمز

28-نوفمبر-15م

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص