السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مما لاشك فيه ان المملكة العربية السعودية دولة محورية وشريك مؤثر في كل القرارات الدولية  , ومحاولة التقليل من دورها امر لم يعد مجديا .

عاصفة الحزم كانت  بداية التحول الأبرز في مسيرة المملكة والانتقال من الدور السياسي إلى الدور العسكري  .

وكانت المملكة تدرك حجم وتكلفة هذه المرحلة ولكن يبدو انها أعدت لها بشكل جيد وظهرت السعودية بحلتها الجديدة كدولة عظمى , بل واستطاعت استيعاب كل خصومها وجلبهم إلى الرياض في إطار توجه جديد وسياسة انفتاحية للقيادة السعودية الجديدة .

حيث انفتحت على الإخوان  وفتحت كل أبوابها لهم ابتداء من إخوان اليمن وحماس وجعلت الرياض قبلة لكل الساسة بمختلف المشارب والاتجاهات .

ثم اتجهت  قاريا وجلبت الدول التي تناهض السياسات الأمريكية وتؤيد دول الممانعة مثل سوريا وحزب الله وإيران واتت برؤساء فنزويلا والبرازيل  والبيرو  إلى الرياض في  القمة العربية الأمريكية وكانت رسالة مزدوجة للأمريكان والإيرانيين على حد سواء .

وهي رسائل لاتحتاح إلى تأويلات او تحليلات مفادها بان السعودية تستطيع الوصول إلى حيث ماتريد ومتى ماتريد .

ولا شك بان التحركات السعودية الأخيرة قد أحرجت أمريكا دون ان يلاحظ  المتابعون , وايضا  جعلت إيران تعيش حالة من الترقب فهي لم تتمكن من الابتهاح بالانتصار النووي  , فالسعودية لم تتيح لها الفرصة لفعل ذلك  نظرا للخطوات المتسارعة التي تقوم بها المملكة  التي لم تكتفي بتضييق الخناق عليها في المنطقة بل وصلت إلى ابعد واخترقت حلفاء إيران  الذين لم تستطيع الولايات المتحدة اختراقهم  (أحفاد تشافيز) .

واستطاعت المملكة العربية السعودية تكوين جنين ولد من رحم المخاطر  التي تواجه الأمة العربية وهذا الجنين احدث إزعاج للجميع ولم يبلغ عامه الأول بعد .