آخر تحديث :الجمعة 13 سبتمبر 2024 - الساعة:22:46:00
الشقيقة الكبرى الخاسر الأكبر من المبادرة والحوار
م. جمال باهرمز

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الامعان في اذية وتهميش المقاومة الجنوبية وأبطالها والتي كانت ولازالت راس الحربة في الدفاع عن الامن القومي العربي وامن الخليج لصالح أطراف عصابة صنعاء وامراء الحرب التابعين لهم في الجنوب. سيؤدي الى إنهاك الجنوب واعادته الى باب اليمن وعودة المشروع الفارسي بقوه الى باب المندب والجنوب. بعد سنوات ليست بعيده. فطرفي عصابة صنعاء المتمرد والهارب . يحاولوا أن يثبتوا للعالم من خلال اذنابهم أنه لا استقرار في عدن بمنأى عن استقرار صنعاء وان الحل في العودة للمبادرة واكمال ما تبقى من الحوار. فالطرف المتمرد يوصف الحرب انها صراع حزبي بين أطراف المبادرة يجب ان ينتهي بالحوار السياسي واكمال المبادرة لكي يعود الجنوب الى حظيرة باب اليمن من جديد ويشن عليه حرب ويباد ما تبقى من شباب مقاومته بعد سنوات. والطرف الهارب من عصابة صنعاء لا يستطيع العودة إلى السلطة والى صنعاء إلى بالمبادرة والحوار فقط وهو يعلم ذلك. وكلنا نعلم أن العودة الى اكمال الحوار والمبادرة ليس فيه أي مكاسب لا للجنوب ولا لدول التحالف وبالأخص الشقيقة الكبرى السعودية حيث وانهم غير ممثلين في الحوار كما ان الحوار سيعطي فرصه لطرفي العصابة لالتقاط النفس واستعادة الروح والامكانيات القتالية واقامة تحالفات جديده. فالجنوب أضاع انتصاره عدم تحرير بقية أراضيه وركوب مقاومته ومصادرة قرارها من قبل الطرف الهارب والذي يدعم من شيوخ الدين في الشقيقة الكبرى ودولة قطر. وهذا الطرف ليس له أي حاضنه شعبيه في الجنوب وبالأخص في الشمال لتسنده في أي انتخابات قادمه. ومع ذلك نلاحظ ان من يعرقل السلطات المحلية والمؤسسات الرسمية في محافظات الجنوب المحررة أن تقوم بواجباتها نحو المواطنين ليست المقاومة الجنوبية بل مليشيات تتبع أمراء الحرب والذين زج بهم كمقاومه في الجنوب. وهم من يتحكم بالأمور نتيجة دعم شيوخ الدين في بعض دول التحالف. ولازالت القيادة السياسية للتحالف بعيده عن الواقع والقرار.مماجعل الجنوب ومقاومته تقع بين كماشة رجال الدين في بعض دول التحالف وبين طرفي عصابة صنعاء. فاختلاف الهدف والاستراتيجية سهل لطرفي العصابة اختطاف ومصادرة القرار بشأن سير الحرب فالجنوب يريدها معركة تحرير وطنيه. لوطن تمت سرقته من قبل طرفي عصابة صنعاء فقد سلمهم شعب الجنوب دوله فأضاعوها وحاولوا ابادة الشعب. وسلمهم كوادر فقتلوا وشردوا وهمشوا منهم الأغلبية. وسلمهم ثروة لتعزيز دولة الوحدة وتطويرها فنهبوا الثروة وفضلوا أن يبقوا لصوص وعصابات عابره للقارات. بعد 25 سنه من الألم مع طرفي عصابة صنعاء يظن أبناء الجنوب ان الانفصال أو فك الارتباط فرض واجب على كل أبناء الجنوب. وشيوخ الدين الذين يدعموا الطرف الهارب يريدوها حرب تحرير مذهبيه لن تنتهي. فبدلا من التفكير بتحرير باقي أراضي الجنوب. يتم إرسال عناصر المقاومة الجنوبية الى أراضي الشمال ليسهل لطرفي عصابة صنعاء القضاء عليها. وابعاد الأنظار عن اهم ما تحتفظ به هذه العصابة وهو محافظات الجنوب النفطية فسواحل حضرموت والمهرة تأتي منها كل ما تحتاجه العصابة ويهرب اليها عبره السلاح والغذاء والإرهابيين والمشتقات النفطية. ولو تم تحرير باقي محافظات الجنوب لأصبح طرفي عصابات صنعاء المتمردة والهاربة في حكم المنتهية. فنجد خلط الأوراق في عدن من صناعة طرفي عصابة صنعاء ومن يدعمهم فلا رواتب في المناطق المحررة ولا خدمات ولا كهرباء ولا امن ولا سلطه محليه او مؤسسات الدولة سمح لها بالعمل ويتم تهريب المشتقات النفطية الى الشمال. بل وتدور عجلة الاغتيالات لأبطال المقاومة الجنوبية ولأبطال الامارات. امام هذا المشهد فباعتقادي ان الحلول تكمن في شيئين: 1-حل أحزاب صنعاء في الجنوب وحظر نشاطها. 2-أبعاد رجال الدين عن السياسة الخارجية للمملكة فيما يتعلق باليمن. وجعل السياسيين يعملوا على تفكيك طرفي عصابات الشمال. والمساعدة على تلاحم أبناء الجنوب تمهيدا لفصله. أو سنرى بعد سنوات الجنوب قلعه عسكريه لدولة فارس. -الاستقلال الإداري والمالي للجنوب عن الشمال. -اشراك جمهورية مصر في اتخاذ قرارات الحرب. 4-دمج المقاومة الجنوبية في الجيش والامن الجنوبي. (لن يضروكم هؤلاء / هم فقط ذئابا جائعة / تبحث عن لحم تنهشه / موجودة في كل العصور / وفي كل الأزمنة / تشتهي الجيف المعفنة / لن يضروكم قليلي الحياء / هم فقط يرهبوكم / فدمكم الطاهر / يمنعهم ان يخدشوكم/ وفكركم النير/ عندهم أكبر مشكله / كل ما يصنعوه / وكل اعمالهم النتنه / تتم في الخفاء / دعوهم ولا تلتفتوا للوراء / فتاريخهم الأسود / لا يناسبه الا / الرمي في المزبلة) م. جمال باهرمز 18-كتوبر-15م

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص