الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

تعبت نجوى قاسم مذيعة الحدث، التي يحب اليمنيون رؤيتها بعد أن ألفوها وتعودوا على ملفاتها وأسئلتها وتبريراتها لبعض الضيوف في هذه الحرب التي تجري بوطنهم، كما ألفوا ضحكتها تلك، التي تغرق بها عينيها، والمنبعثة من بين ذاك الكم الهائل من الركام، أتذكر أن المذيعة المتألقة نجوى، سألت محافظ محافظة مأرب بعد معارك شرسة قيل ان المحافظة بعدها قد تحررت، فسألته حسبما ما وصل اليها من معلومات: هل تحررت مأرب أم لم تتحرر بعد، كان ذلك السؤال قبل أشهر، وبعدها تعبت نجوى من الإجابة على ذلك السؤال، فأخذت لها إجازة ما يقرب الشهر، اليمنيون - بالطبع - ركزوا على غياب نجوى التي أصبحت بالنسبة لهم كقهوة الصباح المرتفع فيها تركيز الكافيين، وعادت نجوى ومأرب وتبة المصارية على حالها: هل تحررت مأرب أم لا؟، مضت ثلاثة أشهر ومأرب على حالها لم تتحرر، من تلك الفلول حسب قولهم، وما تحرر فقط هو "سد مأرب" ..! قبل ما يقارب الأسبوع شاركت الأباتشي وقوات هائلة من قوات التحالف المدعومة بشتى أنواع الدعم التكنلوجي، والمدرعة تدريعا عالياً والمجهز بأحدث الأسلحة، حد وصف رئيس هيئة الأركان لها، بأنه منذهل من تلك القوة الهائلة وأنه فخور بها، وعلى ذكر المقدشي أخيراً، قال لنا من (يوم إلى ثلاثة أيام)، وستحرر مأرب من تلك الميليشيات المرتدة عن دين الشرعية، وسمعنا بعدها من محافظ محافظة مأرب "العرادة"، عبر صحيفة "عكاض" السعودية بأنه سيتم تحرير مأرب خلال (الساعات القادمة)، والآن لنا ما يقرب الأسبوع، ونحن نسأل: يا ترى هل تحررت مأرب أم لم تتحرر بعد يا قوم .؟! يأتي ذلك الركود في مأرب، في حين حررت المقاومة الجنوبية بمساعدة التحالف، مناطق يمكن أن نطلق عليها مناطق استراتيجية، وهي : (باب المندب وجزيرة ميون)، وأضيف هذا التحرير الى قائمة الشرف في الانتصارات، لدى المقاومة الجنوبية، وفي وقت قياسي، وبشكل سلس، وللعلم نعتقد أن هنالك (مخطط مهم) في الأيام أو الأسابيع القادمة قد تشهده هذه المناطق الاستراتيجية وما حواليها إذا لم يتم التنبه لذلك.. أخيراً تعبت نجوى وهي تسأل باحثة عن إجابة، ولسان حالها يشبه لعبة الغميضة اليمنية: "ضاع القمر والا عاده"، واتحررت مأرب والا عاده؟!! عاده .. عاااااده (إبتسامة غارقة كابتسامة نجوى).