آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:15:01:51
أهذه إيران التي نعرفها؟!
نعمان الحكيم

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

منذ فجر الإسلام ان لم يكن قبله، ونحن نتوارث قراءة وتعلم تاريخ الفرس والروم وما دار بينهما من دورات عنف ودمار انتقل الى العرب والمسلمين باعتبار الدين الإسلامي قبل بهؤلاء كمفكرين ورجال علم كان لابد ان يكونوا في قلب الدولة الجديدة، لما لهم من إسهام كبير.          

وهكذا ننظر الى ذلك التاريخ ومآثره وواقع اليوم من أمور مخزية ومنتنة يقوم بها قادة إيرانيون بشكل سافر دون اعتبار للدين او التاريخ او حتى لعلاقات عمرها مئات السنين وذلك لدورهم الشاذ في الشأن اليمني، وتعاملهم مع بضع نفر انقلبوا على الشرعية وخرجوا عن اطر المواثيق والاعراف العربية والاسلامية أولا، و الإقليمية والدولية، ثانيا.. وهذه والله خارقة صارخة في السياسة والعلاقات الدولية ،فكيف يريد هؤلاء الذين نقول عنهم انهم أشقّاء كيف لهم ذلك وقد قاسوا وعانوا أيام الشاه التي أذلتهم، حتى كانت الثورة الإسلامية التي أعادت لإيران مكانتها.  

ان ما تقوم به إيران اليوم لهو تدخل صارخ وسافر ولا يمكن القبول به من غير إيران نفسها فيما لوكان الوضع معكوسا، وهل إقامة علاقات تجارية وعسكرية وغيرها تتم عبر بروتوكولات دولية أم عبر سماسرة ومغتصبين للدولة، ثم هل ما يجري اليوم في واقعنا لهو بالأمر المقبول لدى رجال الدولة في إيران؟

هذا موقف شاذ إزاء بلادنا وينبغي ان يزول لان ما يقوم به الطرفان يضرب السياسة الدولية في مفصل هام وهذا لن يحقق استقرارا اوأمنا مطلقا بل سينزع الى بؤر حروب طاحنة لن يكون لإيران منها الا العار الذي سوف يكون الدم اليمني هو النهر الذي سيجرف هؤلاء الذين ستكون اليمن مقبرة لهم .

ان القوى السياسية مدعوة اليوم للاصطفاف مع الشرعية ودحر أولئك الباغين وداعميهم وأول موقف هو: مقاطعة البضائع الإيرانية بدءً من الموانئ والمنافذ حتى الاستهلاك الآدمي، كما ندعو رجال الإعلام مقاطعة الصحف والفضائيات التي توالي الانقلابيين لأنه من العار ان يظلوا أبواقا للحوثة ومن يدعمهم من إيران والنظام السابق..

ونقول خاتمة: لن يفلح هؤلاء وأولئك أبداً.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص