- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
1- دور الشركات في إعادة الانتشار :
اتفقت الشركات التي احتلت الجنوب عام 1994م (المحلية واليمنية والإقليمية والدولية) على أن الضمان الوحيد لاستمرار احتلال الجنوب ونهب ثرواته يكمن في التمسك المستمر بالوحدة الوهمية، وعدم الاعتراف باحتلالهم للجنوب كما اتفقوا على آلية حماية الشركات باسم الشرعية الدستورية المزيفة ابتداء بتكليف صالح وحزبه وعبر شماعة هادي ورفاقه من كل محافظات الجنوب المحتل برعاية مصالحها في الجنوب بوساطة انتخابات مزيفة قاطعها الجنوب ، على إثرها تم إعادة انتشار الجيش اليمني في الجنوب بحجة ملاحقة الانفصاليين واستمر ذلك المشهد إلى (21 /2/ 2011م) عندما هزم صالح بفعل احتياله على الشركات . وفي (21/ 2/ 2012م ) اتفقت الشركات على تكليف حزب الإصلاح لحماية الشركات في الجنوب مع ترشيح هادي لرئاسة الاحتلال ؛ من خلال انتخابات مزيفة في اليمن ومرفضة في الجنوب وعلى إثرها تم إعادة انتشار الجيش في الجنوب بحجة ملاحقة القاعدة وطردها منه واستمرت الخطة إلى (21/ سبتمبر/2015م) وانتهت لسببين الأول يكمن في احتيال الإصلاح على الشركات الأربع القديمة والثاني لسيطرة الحوثي على صنعاء بتواطؤ من الشركات الأربع القديمة خوفا من الشركات الأربع الصاعدة التي تطالب بنصيبها من ثروات الجنوب ومواقعه الاستراتيجية التي حرمت منها بفعل غيابها في التسعينات وتتمثل الشركات الأربع الجديدة بـ( شركات محلية يمثلها أبطال جنوبيون جدد تابعين للاحتلال ، وشركات يمنية جديدة وتمثلها القوة الحوثية وشركات إقليمية جديدة تمثلها القوة الإيرانية ، وشركات دولية جديدة وتمثلها شركات دول البركس ) هذا المشهد الدرامي الجديد الذي أحدثه الحوثي بهيمنته على صنعاء أوصل الشركات (الأربع القديمة والأربع الجديدة) إلى مفترق طرق إمّا أن يُعاد تقاسم ثروات الجنوب ومواقعه الاستراتيجية بين الكل أو الحرب ؛ ولأن الخيار الثاني هو الأخطر اتفق الطرفان على إعادة تقاسم الجنوب بين جميع الشركات (القديمة والجديدة) ولتنفيذ هذه العملية المعقدة لابد من ابتكار مسرحية يكون بطلها في الظاهر هادي (الظالم المظلوم) وفي السر الحوثي وصالح وحلفاؤهما من القوى اليمنية القديمة والجديدة ، دون أن يدرك هادي ورفاقه الجنوبيون في السلطة بخطورة هذه اللعبة الهادفة إلى زج هادي في مصادمات مع ثورة شعبه وتغذيتها من قبل الشركات بهدف التخلص من الكل وحينها يأتي الاحتلال كمنقذ للجنوبيين من الحرب الاهلية القاتلة وبذلك يتمكنوا من إعادة انتشار الاحتلال.
2 - تهريب هادي مدخل لإعادة الانتشار :
إن تهريب هادي إلى عدن أسطورة توازي أسطورة الإغريق عندما ((حاصروا مدينة طروادة لمدة عشر سنوات، بهدف اقتحامها وعندما عجزوا ابتكروا حيلة مذهلة لاقتحام المدينة بوساطة حصان ضخم صنعوه من الخشب بطول (180) مترا وجسمه مجوف من الداخل ، وقرروا تقديمه هدية لملك طروادة كعنوان سلام بمناسبة رحيلهم، وطلبوا من أحد حلفائهم الطرواديين إبلاغ الملك بذلك، وبعد أن تأكد الملك من خلو مواقعهم من الجُند وافق على الهدية وأمر بإدخال الحصان، دون أن يعلم بأن الجيش الإغريقي قد اختفى خلف الجبال ولم يعرف بأن مجموعة من عساكر الإغريق بداخل ذلك الحصان، لأن الوسيط الطروادي الذي اشترك بالخطة لم يخبره بذلك، وفي مساء تلك الليلة أمر الملك بإقامة حفل ضخم مع وجبة عشاء وشراب لانتصاره على الإغريق وعندما أُرهق القوم بفعل الرقص والشراب ناموا، حينها خرج الجنود الإغريقي من داخل الحصان وفتحوا أبواب المدينة لدخول الجيش الإغريقي ليقتل الكل بمن فيهم الملك)). أما أسطورتنا فتكمن في صمود الثورة الجنوبية منذ 2007م إلى اليوم وعجز الاحتلال اليمني وحلفاؤه من الاحتواء عليها بالرغم من استخدامه لكل الوسائل (الاستخباراتية والإعلامية والعسكرية والمالية) وكان هادي ورفاقه الجنوبيون في السلطة أكثر المتشددين ضد ثورة الجنوب وعندما عجز الكل استخدموا مسرحية تهريب هادي إلى عدن لتخرج من قصره قيادات يمنية أفتت بقتل الجنوبيين واحتلال الجنوب في صيف 1994م ، وهم من سيفتح أبواب عدن للحوثي وصالح ، عبر آلاف من جنودهم المتربصة في عدن إذا استمر الشعب الجنوبي مخدرا بعواطفه الرومانسية كما تخدر شعب طروادة بملذاته أما إذا استأنف التصعيد الثوري فستفشل خطة الاحتلال كما فشلت الخطط السابقة .
3 - الثورة الجنوبية وإفشال إعادة الانتشار :
قبل الدخول في موقف الثورة من تهريب هادي لابد من معرفة السر من اختيار 21/فبراير بالذات؛ في هذا اليوم من عام 2009م أجل الاحتلال الانتخابات لخروج الجنوب عن السيطرة ومدد مجلس النواب سنتين فسقطت شرعيته إلى الآن وفي هذا اليوم من كل عام ترسم مؤامرة ويحقق نصر للجنوب بما فيه : فك الحصار عام 2010م وإسقاط ثورة التغيير عام 2011م وإفشال انتخاب هادي عام 2012م ، وإفشال الاحتفال اليمني بعدن بمناسبة انتخاب هادي مرتين في عامي 2013م ، 2014م وأخيرا كشف مسرحيته ورفضها في عام 2015م ، نجاح جنوبي كبير بـ(عشرات الشهداء / مئات الجرحى / آلاف المعتقلين ) .
في 21/ فبراير 2015م صدمنا بمسرحية هادي وللخروج من دوامتها وضعنا ثلاث فرضيات وراء هروبه قبل إعلان بيانه الأول مع الحل لكل فرضية : الفرضية الأولى : إذا كان هادي يحمل مشروعا تدميرا للجنوب وثورته باسم الأقاليم فلابد من التصعيد الثوري حتى نمنع مشروع إعادة انتشار الاحتلال بذريعة ملاحقة هادي. الفرضية الثانية: إذا كان هادي يحمل مشروعين الأول شكلي ضد الجنوب والآخر سري يهدف إلى تحرير الجنوب فمن أجل إنجاح مشروعه السري لابد من التصعيد ضد مشروعه الشكلي حتى نمرر الحيلة على المحتل. الفرضية الثالثة : إذا كان هادي قد عاد إلى بيته ولم يحمل أي مشروع لابد من التصعيد الثوري حتى لا تتهم الثورة بأموال هادي بدليل ضعفها بعد تحوله إلى مواطن فقير . إلا أن هادي حسم أمره باختيار الفرضية الأولى( فرضية تدمير الثورة الجنوبية ودفن الجنوب) عندما أعلن تمسكه بخيار الأقاليم الستة القاتلة في بيانه الأول مساء (21) وأسقط الفرضيتين الأخيرتين ، وما يعزز من صحة الفرضية الأولى لمشروع هادي التدميري للجنوب والثورة معا بقية قراراته اللاحقة وقد أخّرنا نشر الموضوع عمدا حتى نقنع شعبنا الثائر بالدلائل القاطعة وأبرزها : 1) تراجعه عن الاستقالة في بيانه الأول وتبنيه لمشروع دفن الثورة والجنوب بوساطة أقاليمه الستة 2) اجتماعه بما يسمى اللجان الأمنية للأقاليم وحثهم على التواصل مع بقية الأطراف المؤمنة بمشروع الأقاليم اليمنية مما يدل على الدفن الفعلي للجنوب والثورة 3) رسالته الأخيرة إلى مجلس النواب للتراجع وتبيان أسباب الاستقالة وتأكيده على البقاء في عدن كعاصمة مؤقتة لليمن حتى تحرير صنعاء من الحوثيين : مما يعني أنه قد قرر نقل العاصمة إلى عدن هادفا إلى تبني مشروع عولمة الاحتلال للجنوب بغية إشراك الإقليم ودول العالم للقضاء على الثورة الجنوبية بحجة الدفاع عن سفاراتهم ومصالحهم الحيوية في العاصمة اليمنية الجديدة 4) تحويله لقصور الرئاسة الجنوبية إلى قصور رئاسة يمنية وتسليمها للجان الشعبية التي كانت تصرح بأنها جزء من الثورة الجنوبية لطرد الاحتلال ليحرم الثورة منها من خلال إجبارها على حمايته كرئيس لدولة الاحتلال 5) تشكيله لغرفة عمليات عسكرية يمنية في عدن باسم (عمليات 22 / مايو اليمنية) بهدف إعادة انتشار جيش الاحتلال اليمني في الجنوب 6) تبنيه رسميا لنقل المؤسسات الحكومية والدستورية إلى عدن مما يدل على أن هادي قد حسم أمره على تحويل عدن المحتلة إلى عاصمة لدولة الاحتلال الأمر الذي يعني نقل صراعات صنعاء وصراعات الإقليم الى عدن والجنوب 7) الترتيب النهائي لكل السفارات وتدشين الفتح لسفارتي قطر والسعودية مما يدل على بدء التطبيق الفعلي لدفن الجنوب وثورته 8) استقباله للقيادات اليمنية التي احتلت الجنوب والهاربة من شعبها إلى حضن هادي مما يدل على قيامه بتجديد البيعة للاحتلال من جديد 9) ترحيبه بقرارات مجلس الأمن التي تؤكد شرعية رئاسته لليمن مما يدل على استقوائه بالخارج على شعبه الجنوبي 10) شكره للتأييد الوهمي من قبل الشعب اليمني الذي خذل الرئيس البيض بنفس الوسيلة عام 1994م مما يدل على استقوائه بالاحتلال ضد شعبه 11) تأكيده لبن عمر على استمرار الحوار وفق المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة اليمنية مما يدل على دفنه للجنوب وثورته التحررية 12) تشدده ورفاقه في السلطة من كل محافظات الجنوب المحتل وعلى رأسهم علي قاسم طالب ضد شعبهم والمبالغة في الولاء للاحتلال وقمع ثورة شعبهم الجنوبي بقوة مفرطة كما بينا سابقا . مما يتطلب تثوير الثورة الجنوبية السلمية والتعامل بعقلانية مع الجنوبيين في اللجان الشعبية التي سيتم تشكيلهم من كل محافظات الجنوب المحتل حتى وأن خسرنا بعض الشهداء بهدف امتصاص الضربة لتفويت الفرصة على من خطط للتخلص من قوة هادي والثورة الجنوبية معا، وأنا على ثقة بأن ضمائرهم ستفيق ذات يومٍ عندما تفور الدماء الجنوبية في عروقهم ، وإن لم نكون قد أشهدنا الله وشعبنا وحينها لكل حادث حديث ولضمان النجاح لابد من التصعيد الثوري السلمي في ساحتي الخورين وكل محافظات الجنوب المحتل وفي كل مديريات عدن الأبية ضد أقاليم هادي مع بقاء الباب مفتوحا إذا فكر هادي ذات يومٍ في الاعتراف بثورة شعبه التحررية وحقه في التحرير والاستقلال .
د . يحيى شايف الشعيبي : مشرف : مركز صيانة الثورة الجنوبية .