آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:00:58:40
مصطفى راجح وفوبيا "بنعمر" ولقاءاته بالحراك
احمد الربيزي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مصطفى راجح إعلامي يمني يعادي الحراك الجنوبي بشكل فج ويشكك في مهمة "بنعمر"ويرى ان الحراك و"بنعمر" هما من افشل أو سيفشل مهمة الرئيس (هادي) وفي صفحته على الفيس بوك كتب منشوره (الطري) بعد سماعه أخبار اللقاء القصير الذي عقدته بعض قيادات الحراك الجنوبي مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر

فالعجيب والمدهش في منشور (راجح) انه قد حدد أسباب الفشل (القادم) لهادي، في لقاءات "بنعمر" مع الحراك الجنوبي وترك كل الصراعات الطاحنة والقائمة في (العربية اليمنية) والتي نجى منها (هادي) وحمّل الحراك الجنوبي (السلمي) مسؤولية احتمال فشل الرئيس اليمني في عدن، وحسب مفهومة ليس الحوثي ولا القاعدة ولا صالح من أفشل (هادي) إنما هما فقط ولا سواهما (هواجة الحراك والمشبوه الأممي جمال بنعمر) - حد وصفه. لماذا يابن راجح؟!

لان جمال بنعمر التقاء قيادات في " الحراك (المتطرف) .الهيئة التي تضم محمد علي أحمد وإلى جانبه عدد من الشخصيات منها علي هيثم الغريب وبن فريد العولقي" - حسب قوله ـ وهو يشير هنا الى لقاء "بنعمر" مع قيادات الحراك ظهر الخميس في فندق ميركيوري في عاصمة الجنوب عدن. وهكذا يرى الصحفي المرموق الصورة المستقبلية للمهمة الوطنية التي يخوضها رئيسه وكأنه أي - الرئيس هادي - غادر صنعاء وهو حامل رايات النصر المؤزر والمعطر والمشقر و(المحمحم) والمحمل ورود السلام التي قام (راجح) وحزبه وبقية الأحزاب اليمنية في العربية اليمنية بإهدائها له وهو يغادر في نزهة استجمام الى عاصمة الجنوب عدن، ويخشى (راجح) ان يتم تقويضها من قبل الحراك السلمي المحمل بالأسلحة والعدة والعتاد والذي يمتلك المجنزرات المجنزرة.

لا أدري أكان ما كتبه (راجح) يثير الضحك أو يثير حالة الرثاء، وقد تناسى أو تغابى أو تجاهل ان الرئيس هادي خرج من تحت أظافر وحوش التسيس ومليشيات وأحزاب الصراعات الدموية الدينية والقبلية ونفذ بجلده من محاصرة (الحوثيين) وتغاضي الأحزاب اليمنية الذين انصاعوا بخنوع الى طاولة (بنعمر)، ولم يكلف أحداً من ممثلي هذه الأحزاب الكرتونية نفسه، في ان يرفض القعود على طاولة الحوار اللانهائي، حتى يتم الأفراج عن الرئيس (هادي)، والذي يتخوفوا اليوم من فشله (المحتمل) بعد وصوله الى عدن لمجرد لقاء قيادات من الحراك مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ولو كان أبدى تخوف حقيقي من الجماهير الثائرة التي ترفض تحويل العاصمة عدن الى عاصمة للاحتلال اليمني وقواها المتصارعة ونقل صراعاتهم الى عدن المدينة الحضرية التي تناضل بسلام لنيل حريتها لكان الأمر طبيعي، وهو الذي ستشهده عدن خلال الأيام القادمة إن شاء الله.

وبالنسبة لقيادات الحراك الجنوبي السلمي الذي يطالب (راجح) رئيسه (هادي) "ان يحدد موقف إزاءهم باكراَ" والذين هم كما قال : "ليسوا بذاك الثقل الذي يخشى منه" خاصة وهم كما وصفهم بن راجح : " أثبتت الأحداث المتلاحقة أنهم حالة ضجيج وانفعال " فنحن هنا نستغرب التخوف طالما وهؤلاء القيادات الحراكية ليسوا بهذا الثقل كما قال هذا الإعلامي (المثقف المتحضر) مصطفي راجح فلماذا يخاف من مجرد لقاءهم مع من وصفه بـ(المشبوه الأممي) وجعل راجح يخشى هذا اللقاء ـ محدود الوقت ـ والذي قد يفشل الرئيس هادي، القادم من بلاد السلام (صنعاء)؟؟!!.

ونذكر (راحج) ومن مثله كثير من المتشبعين بثقافة الكراهية والحقد على الجنوب وكل ما يمت بصلة للجنوب والمصابين بفوبيا (ثورة شعب الجنوب) ان فشل أحزابهم، وصراعاتها الدموية، وعدم قبولها ببعضها، علاوة على عدم قبولها بالجنوبيين، والذين جاؤوا الى صنعاء صادقين، وحاملين ما كانوا يؤمنون بأنه مشروع وطني، فغدرت بهم كل القوى المتناحرة في صنعاء، والتي لا تريد بناء دولة، وهي التي جبلة العيش في اللادولة، هي  نفسها من أفشلت الرئيس هادي، كما افشلت الرئيس (البيض) قبله بأكثر من عقدين من الزمن، وهذا يعطي شعب الجنوب سبب آخر من مئات الأسباب التي تجعل من حق شعب الجنوب النضال بكل اشكاله ووسائله من أجل تحرير واستعادة أرضه وبناء دولته الجنوبية التي لا يستطيع شعب الجنوب العظيم العيش خارجها.

وفي هذه العجالة نؤكد لمن يلبسون لباس التحضر زيفاً فيما هم لا يقبلوا بأبسط حق من حقوق الشعوب وهو (حق تقرير المصير) إن أمرهم قد أفتضح، وتبين حقدهم، وأنكشف قناع الزيف الذي يلبسونه، والذي ظهر جلياً من خلال تخوفهم والوقوف ضد حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال ولذا صار حالهم لا يختلف عن أي عسكري أو مليشاوي قمعي، والفرق الوحيد بينهم، وبين المرتزقة القتلة من المليشيات القمعية، إن القتلة أكثر صدقاً ووضوحاً منهم، وعليه كذلك نؤكد للغافلين بأن النصر لشعب الجنوب وثورته السلمية قد صار غاب قوسين أو أدنى، وبقوة الحق وبإرادة شعب الجنوب المناضل سلمياً سينتصر بإذن الله.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل