آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:21:08:29
ولاءات الانتماءات
رفقي قاسم

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00



والانتماء أنواع وأسماها الانتماء الديني ويأتي بعدها القومي والوطني ثم القبلي والعشائري وأدناها الأسري وكذلك أيضا الولاءات أنواع بتنوع الانتماءات المذكورة آنفا وأدنى هذه الولاءات وأوسخها ولاء الجهل كونه ولاء تابع فقط لأشخاص وشخوص مهما كانوا مركزهم في المجتمع ومهما علوا أو دنوا وإن جهلوا ,, وهذه الأنواع من الانتماءات والولاءات موجودة بكل المجتمعات لوجود أنصاف المتعلمين بل أقل من جهة وغياب النظام والقانون !!
فما بالكم بالمجتمعات العربية الذي يوجد بها أروع القوانين المنصوصة في القرارات والدساتير ولكن من نصها ونقلها ورتبها و عملها وهو الأدرى والأعلم بأنها ستظل جامدة بالرفوف والأدراج ولن يُعمل بها مطلقا إلا متى ما راد ذلك الحاكم أو اولي الامر ووفقا للمزاج والأهواء وتطبيقها يظل وفق تلك الرغبات ,, لماذا لان الحاكم حاكم ويعتبر نفسه فوق كل البشر وهو خليفة الله بالأرض والمجتمع التابع منهم بالذات للأسف راضي بالأمر ومقتنع بان هذا ما كتبه لهم الله وهم أعلم أي المجتمع بأن الله لا يأمر ولا يرضي بحكم ظالم إلا لحكمة ومقصد هو وحده بها أعلم ,, ونحن نعبر عن ذلك جزافا قائلين بالمثل القائل " كما تكونون يولى عليكم " وهذا ليس صحيحا بالكلية .        ومما قرأنا وأسلفنا يتضح لنا أن كل هذه الانتماءات والولاءات ومن خلال الممارسات الفعلية لم يبقً إلا الانتماء المصلحي والذاتي وقد بيناه والانتماء الروحي أي الانتماء الذي بين الله والبشر بتضاؤل المعاني الحقيقة للانتماء !!
فهنا أقول إن انتمائي فقط حيث ما توجد سعادتي الحسية والمادية أما السعادة الروحية تختلف من إنسان لأخر وفق علاقة الانسان برب الأرباب والتي للأسف تتأرجح بين درجات ومستويات الإيمان ليس الا .                                                                 
المشكلة الحقيقة هي ولاء الانتماء القبلي والعشائري وهذا أيضا مقبول أن كان هذا الولاء من إنسان مدرك وواعي لما يقول لكن المشكلة تكمن في عقول أنصاف المتعلمين وليس بالضرورة أن يكون غير متعلما بل قد يحمل شهادة كرتونية عليا نالها عن طريق الحفظ و الصم وترديد كما تردد الببغاء دون ان يعي ما بين محتوى السطور , تراه يناقش بكل الأمور ويدلي برأيه بكل عنجهية رعناء دون مراعاة لشعور الأخرين ولا إدراك لما يرومون , ولا يرى هذا النصف التابع وفقا للمصلحة يتحكم بوعيه فتراه مع شيخ القبيلة أو العشيرة أو رب الأسرة أو أكبر من ذلك أو أصغر وإن كان عقله ولبه لم يتجاوز إلا موقع السُرة من البدن أي صرت  لب وعقل ,, وخاصة إن كان التابع عسكري ذو منصب عال ستكون حينئذ المصيبة أدهى وأمر لأن نصف الجهل بهذه الحالة هو الغالب والأحكم ,,   يكفيني هذا ولله الأمر من قبل ومن بعد واسقطوا أنتم على ذلك كل الأمور الجارية على كل اللقاءات واحكموا لحالكم .                                        

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص