آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:11:56:29
مَنْ سيأتي بالضوء الأخضر للجنوب ؟!!
احمد محمود السلامي

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00



تقريبا هناك إجماع جنوبي داخلي وخارجي على أن الفرصة باتت اليوم سانحة جداً أكثر من أي وقت مضى لتحقيق (فك الارتباط أو الانفصال أو استعادة الدولة الجنوبية ) ـ سمه كما تريد ـ لكن تحقيق ذلك يتطلب تداعي سائر الجسد الجنوبي بكل مكوناته وأحزابه ومنظماته و فئاته وشخصياته السياسية لاتخاذ موقف تاريخي مسئول للتوافق و رص الصفوف وجعلها كالبنيان الواحد الذي يصعب النيل منه أو هدمه .. الموقف المطلوب هنا هو إعلاء مصلحة الجنوب على كل المصالح الصغيرة والضيقة وترك كل الخلافات جانباً والبدء بالعمل الجماعي الجاد الذي يتحول الجنوب من خلاله إلى ورشة نشاط وطني طوعي لإعداد برنامج عمل تنفيذي شامل للمرحلة القادمة .. صحيح أن هناك اجتهادات ومشاريع شتى بعضها تعتمل بشكل بطيء وحذر وخجول وبعضها الأخر يجافي الواقع  ولا يريد أصحابها أن يصحوا من لذة الحلم الجميل ونشوته الغامرة في إقامة المدينة الفاضلة المنشودة ! لكن الوقت لن يكون لصالحنا دائماً كما هو الآن !
لذا بحت حناجرنا ونحنُ نصرخ وننادي بضرورة التلاحم وتوحيد الصف الجنوبي ودرء النزعات الذاتية و المناطقية وإنه لا يوجد طريق امثل و أجدى غير هذا  في هذه المرحلة التي قد لا تتكرر إلا بعد خمسة وعشرين سنة !!
لا أدري لماذا نعلقُ جلّ  آمالنا على الموقف الدولي وزيارات المبعوث الدولي برنادينو ليون  أو بن عمر أو السويدي ستيفان دي مستورا .
هؤلاء لن يساعدونا في شيء إذا كنا نحن لا نتحكم في أمرنا ونفرض الحل الواقع  و لا ندع مجال للشك فيه .. الدول لا يمكنها خلق كل الظروف المواتية الخاصة بالجنوب وتوجيهها لصالحه بل هي تتعامل مع الأمر الواقعي من منطلق مصالحها وأمنها القومي الإقليمي ، ولن تعطينا الضوء الأخضر ونحن غارقون في خلافاتنا وأحلامنا .. أنت أيها المواطن .. أيها المناضل .. أيها السياسي الجنوبي أيها الشباب !
أنتم من سيأتي بالضوء الأخضر ..  أما المجتمع الدولي سيأتيك بالأخضر الإبراهيمي في أحسن الأحوال كما فعل في عام 94م ! فلا تتوقعوا أكثر من ذلك !!  .

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص