آخر تحديث :الاربعاء 18 سبتمبر 2024 - الساعة:14:50:58
نشتي حفر متاريس وليس قبور
عبدالله سالم مدرم

الاربعاء 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

في البداية أتوجه إلى شعبنا اليمني وفي جنوبه الغالي لكل الجهود والنشاطات والتحضيرات من أجل إقامة فعالية ذكرى التصالح والتسامح 13 يناير ، هذا اليوم والذي كان من قبل عام 2007م، يوما مشؤوما على كل الجنوبيين، يوم تذكر فيه المآسي والدماء التي سالت من خيرة رجال الجنوب، فيه بحار وأنهار من الدماء الغالية راحت فيه كل مقدرات الجيش الجنوبي وهو يوم وتاريخ أسود لعب فيه كل من كان في سلطة الجنوب دور نتيجة لقلة العقل والتفكير نتيجة كانت فيها المطبخ الشمالي دور للفتن والاحتكاك نتيجة للامبريالية العالمية والصهيونية الدولية والتي كانت دولة اليمن الجنوبي تشكل خطرا كبيرا ..دولة كانت قوية ومسلحة دولة نظام وقانون لكن الخبرة جيراننا والخبرة المزروعين في المكتب السياسي ودول الشر هي صاحبة مشروع 13 يناير 86م الدموي.

المهم هذا كان موجز عن يوم 13 يناير 86م، وهذا هو التاريخ لا مفر منه وهو تاريخ أسود على الجنوب، لأنه وبصراحة لو كان الجنوب اليمني لم تقع فيه هذه الفتنة الكبيرة سيكون الجنوب في قوته الكبيرة، ولكن لو كان من عمل الشيطان فكل شيء مقدر ومكتوب من الخالق سبحانه وتعالى.

ولكن ذكرى 13 يناير 2007م، ذكرى فرح وتصالح وتسامح ومحبة ونسيان للماضي البغيض حولوها رجال صادقون رجال يحبون وطنهم رجال مخلصون رجال من خيرة الرجال.

خرجت ذكرى التصالح والتسامح من مكتب جمعية أبناء ردفان ..ردفان الثورة والشموخ والكبرياء وبتعاون مع أبناء الجنوب وبالذات جمعية أبناء العواذل والذي اتشرف فيها بعضويتي.

وبمباركة من قادة وزعماء الجنوب وبالذات من المناضلين القياديين الزعيم علي ناصر محمد والزعيم علي سالم البيض، فهما الرمزان الكبيران من تاريخ الجنوب الباقي لنا والله يمتعهم بالصحة والعافية وهكذا نريد لأهلنا وشعبنا الجنوبي الخالد نريد لكل أبناء الجنوب الحب والتسامح لنبني وطننا بكل صدق بعيدا عن الاحقاد وبعيدا عن حب القيادة بعيدا عن التآمرات بعيدا عن أنذل التهم بعيدا عن افشاء الخيانات بعيدا عن المصالح الضيقة.

هذه ذكرى عزيزة علينا كلنا أهل الجنوب ذكرى تدخل السرور والتراحم بيننا وتكيد قلوب وتشغل صدورهم، الذين يتربصون بشعب وأهل ودولة جنوب اليمن.

نعود إلى بداية مقدمة المقال وهو خبر حفر قبور في الساحة.. فبعد شهور من مهرجانات ورقص وغناء وأكل وشرب أحسّ الشباب هناك بأنهم وقعوا فريسة للأكل والرقص وغناء الفنانات وصوتهم الشجي وهناك قوافل الدعم والاموال والاغذية والاغنام والدولارات وتحويل المغتربين وقناة عدن لايف؟ وكله من أجل ان يطلع اسمه في القناة.. أحس هؤلاء الشباب بأنهم ظلوا في مكانهم ودون هدف محدد وهناك قادة في الساحة مهمتها الصعود للمنصة مهمتها أخذ الاموال والدعم وسرقتها.. هناك شعر الشباب بخيبة الامل من قادتهم من محبي المشاكل والفتن.. شعب كريم وشعب مخلص لقضيته ولكن من نفكر أنهم قادة هم سبب تعاسة هذا الشعب، يا شباب لا نريد حفر القبور فهذا شرك بالله فالموت والحياة بيد الخالق وحده.. نريد حفر خنادق ومتاريس ضد كل من يذل ويكذب ويقتل الابرياء.

نريد أن نكون بقوة وشجاعة ثورة 11 فبراير عندما قطع الاصلاح وقبيلة ال الاحمر وعلي محسن الاحمر شوارع صنعاء وحفر المتاريس في الشوارع الرئيسية وانتصروا ولكن دار عليهم الحول.

نريد ان نكون بقوة وشجاعة الحوثيين في نصب الخيام امام معسكرات الدولة وحفر الخنادق ومتارس القتال، حتى استولوا ودمروا وقتلوا وحرقوا وفجروا المساجد ونهبوا كل من يواجههم.

نحن نريد فقط استرجاع حقوقنا وليس عمل الحوثيين من قتل وتفجير المدارس ونهب الاموال العامة والخاصة وتحية للزعيم الرئيس عبدربه منصور هادي .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص