الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

تحتفل أغلب الدول في العالم الإسلامي بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام وتبدأ الاحتفالات بإقامه مجالس ينشد فيها قصائد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر سيرته العطرة وقد أخبرني أحد مشايخنا قبل وفاته رحمه الله أي قبل 15عام عندما وجهت له سؤال هل الموالد بدعة فقال لي بما معناه الآتي :

1-إنه في زمان أجداده وما قبلهم لم يكن هناك أحد يكتب أو يقرأ في مجتمعات أمية في القرى النائية إلا إمام المسجد أو شيخ العلم وكانت صعوبة في الحصول على الرقع للكتابة والمداد والحبر لذلك لم يكن هناك من يقرأ ويكتب إلا قلة  قليلة وكان أفضل شيء لتحفيظ القران وقراءة السيرة النبوية والأحاديث الصحيحة هي حلقات الذكر في المساجد والأماكن الطاهرة وتتوج هدة الحلقات ويكافئ من يحفظ بيوم المولد النبوي الشريف وتوزع القهوة والتمر والحلويات وبذلك جيلا بعد جيل حفظ القرآن والسنة في القلوب ولم تحرف في مجتمعات أمية لا تقرأ ولا تكتب ولا يوجد فيها قلم وورقة.

2- خلال هده الفترة لاحظ أن البعض  يريد أن يفرض كتب ويدخلها المساجد ويحاول منع الموالد وحلقات الذكر من الاستمرار حتى يأتي جيل يقرأ هذه الكتب الحديثة المدسوسة ولا يتعلم إلا منها وفيها كثير من الأحاديث الموضوعة التي تظهر الدين بمظهر التطرف وسنة بعد سنة  ابتعد الشباب عن حلقات الذكر وقراءة السنه الصحيحة التي تدعوا بالتي هي أحسن  وبالتسامح والتعايش مع  جميع الأديان والمجتمعات والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.

لذا فالرأي أن الاحتفال بالمولد النبوي وإقامة حلقات الذكر سابقا ولاحقا هي كالمؤتمرات والندوات الدينية التي تعقد في هذا العصر في السعودية ومصر وغيرها وتعرض فيها كل أنواع التقنية الحديثة من أجهزة فيديو وأشرطة وصوتيات ومرئيات ومحاضرات لم تكن معروفة من قبل نتيجة لعدم توفر الإمكانات العلمية بل هي بدعة حسنة نسمع فيها من يتلو القرآن بالطريقة الصحيحة ويشرح الحديث عبر التلفاز مثل ما كانت زمان عبر حلقات الذكر والموالد في المساجد والأماكن الطاهرة - من المعلوم أن المولد النبوي لم يسنه الرسول محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ..كما أن جمع القرآن وتشكيله حصل بعد وفاته صلى الله عليه وسلم .

وفي العصر الحديث تم طي القران كتابة وقراءة وكذلك المحاضرات الدينية في سيد يهات وأقراص مدمجة وهي من الاختراعات التي ينتفع بها الناس.