- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
- محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني
- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
في اليمن تتحول المناسبات الدينية الجامعة الى مناسبات للاستقطاب السياسي والصراع الايدلوجي الديني، على عكس الكثير من دول العالم واغلب الدول العربية يتم الاحتفال بالمولد النبوي دون أن تصبح المناسبة محل استقطاب مع ان بعض الدول فيها اديان متعددة.
تتحول شوارع القاهرة مثلا وبقية المدن المصرية الى ما يشبه ساحات الاحتفالات والكرنفالات الوطنية حيث تتغير معالمها وتنتشر الزينة الخاصة بالمولد على محلاتها التجارية ويتبادل المواطنون -بما فيهم المسيحيون- التهاني والهدايا وعلى رأسها "حلويات المولد".
اخوان مصر يشاركون في هذه الاحتفالات لكن اخوان اليمن لديهم موقف من الاحتفال وافتى بعض علمائهم بأنه بدعة.
اعتقد أن السبب في ذلك هو تبني انصار الله للمناسبة فما كان من علماء الاخوان اليمنيين المتأثرين بالوهابية الا السعي لنزع الشرعية الدينية عن المناسبة وتورطوا في ذلك الموقف على عكس بقية اخوان العالم.
الصراع السياسي حول المناسبة الجامعة الى مناسبة للانقسام والاستقطاب السياسي، وجعل انصار الله يظهرون وكأنهم يحتكرون محمد "ص" والمخولون حصرا بنقل وتفسير رسالته حتى أظهر البعض امتعاضا من شخص النبي ومن رسالته نفسها، ومشاركات البعض على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تثبت ذلك.
هناك تزايد ملحوظ في عدد المشككين والمتشككين في الرسالة المحمدية بسبب اقحام الدين في الصراع السياسي وتبرير الكثير من الجماعات المتطرفة وعلى راسها القاعدة وداعش لممارساتها البشعة بروايات من الموروث الديني المفخخ بالكثير من الاكاذيب والخزعبلات.
عندما يصبغ الصراع السياسي بصبغة دينية فان الدين الجامع والرسول الكريم واهم الشخصيات الدينية يدخلون في الصراع ويصبحون محل تعريض وعامل من عوامل الانقسام، وهنا تفسد السياسة والدين معا، ولذا أدعو دائما الى فصل الدين عن السياسة، لنحافظ على قدسية الدين ونمارس السياسة بشكل واضح.