آخر تحديث :الجمعة 09 اغسطس 2024 - الساعة:01:09:08
مؤسسات تنظيمية ...أو دكاكين النافذين
م. جمال باهرمز

الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

(تقرير المصير/ أو تحرير البلدان / واحد زائد واحد يصير اثنان / فجر غضبك كالبركان / وازرع منه في الأركان / في الشوارع والأحياء والحيطان / واطلب إعادة كل ما كان / باسم الحق في القرآن / رد بلادي ... وخليك إنسان)- في عهد الوحدة المسروقة من عصابة الفيد والضلال واستلام الرواتب الشهرية من دول الخارج باعتبارها مكرمة...تكونت أحزاب المشترك وأحزاب التحالف ...وذلك للإبقاء على ثروة الجنوب تحت أيدي عصابة 7/7 /94م ليبقوا مهيمنين على القرار السياسي للأحزاب الرئيسية والتابعة ...مع العلم أنها كلها ليست أحزاب تنظيمية ...بل دكاكين وكل دكان يتبع طرف من عصابة 7/ 7/94م  ...هذه الأحزاب الحالية ليست مؤسسات تنظيمية بل عبارة عن دكانين الأول مسمى المشترك والعصمة والمفتاح بيد شخص واحد والدكان الثاني يسمى التحالف والمفتاح والعصمة بيد شخص واحد وفي كل الدكانين لا أحد يجرؤ على الكلام خارج رغبة صاحب العصمة وتم انتاج هذه المكونات من بوتقة واحدة وهي جهاز الأمن الوطني في الجمهورية العربية اليمنية قبل الوحدة وشكل من ضباط وأفراد هذا الجهاز الهيئات العليا وأصحاب القرار في هذه الأحزاب والمكونات في الشمال تمهيدا للانقلاب على دولة الوحدة وهضم الجنوب وطمس هويته وكانت رؤية من يملك المفاتيح هي:1-احتلال الجنوب والسيطرة على ثرواته وطمس هويته بغض النظر عن ضياع الوحدة أو الحفاظ عليها وكانوا يشكلون عصابة واحدة مرتهنة لدول الخارج ..قبل أن تنقسم هذه العصابة فيما بعد على نفسها بسبب التوريث وطمع السلطة.2-تبادل الأدوار بين دكاكين النافذين في صنعاء لإضعاف دور الاشتراكي والذي كان يملك الكاريزما التنظيمية بحكم أنه كان يقود دولة مدنية ذات مؤسسات حقيقية في الجنوب قبل الوحدة المغدور بها ولكن معاول الهدم طالت جسده وخاصة بعد حرب94م ليصبح من حزب عريق إلى أشبه بدكان يبحث عن الإيجارات الشهرية لفروعه في المحافظات من دكاكين النافذين في صنعاء وحاله في ذلك كحال أغلب ما تسمى بالأحزاب القومية والوطنية والدينية التابعة لحلف أحد طرفي العصابة.

وأصبحت إرادتهم وقراراتهم السياسية مصادرة ومرتهنة وأسيرة رغبة النافذين وأسيادهم في الإقليم والعالم. - إذا وبما أن أبناء الجنوب قد مارسوا العمل التنظيمي والحزبي بشكله الصحيح والشفاف بعيدا عن أساليب الابتزاز كممارسة العمل السياسي نهارا وليلا رعاية وحماية عصابات القتل والإرهاب أو جعل مقدرات الوطن تحت تصرف أعضاء أحزابهم فقط وإقصاء باقي أبناء الوطن  والدكتاتورية والانتقائية وواحدية الرمز والارتهان للخارج  ..فمن الطبيعي أن يناوأ بأنفسهم شيئا فشيئا ويعلنوا فك الارتباط عن دكاكين صنعاء ..ليحافظوا على رصيدهم السياسي والتنظيمي وعلى مكوناتهم وقواعدها خاصة وأن من ساعدهم على ذلك استمرار النضال السلمي للحراك وشعب الجنوب.

وإن أرادت هذه الأحزاب أن تعود إلى مكانتها في الجنوب وتعود لها بعض قواعدها فعليها أن تتفاعل مع ايقاع الشارع الجنوبي المنظم لأنه الرصيد الأكيد المستقبلي لها...وعليها أن تواكب رغبة شعب الجنوب في استعادة دولته ..لأنها بغير ذلك ستخسر قواعدها في الجنوب ...وكذلك لن ترضى عنها دكاكين الشمال مهما قدمت لهم من ولاء الطاعة ..وسيعاني الأمرين ....قد تكون التصفيات السياسية أو الجسدية كانتقام من دكاكين الشمال ...والنبذ من الجسم الجنوبي ...ليحل مكانها في الجنوب ..الأحزاب الغير قومية والغير وطنية المدعومة بالمال الإقليمي والمسماة العصبات أو العصابات .- وأخير كل الاحترام لقيادات وقواعد أحزاب المؤتمر والإصلاح والاشتراكي في الجنوب لخطواتهم الشجاعة وقراراتهم بالعمل حسب رغبة أبناء الجنوب وإيقاع الشارع الجنوبي المطالب باستعادة الدولة وتقرير المصير.

و أرجو من هذه الأحزاب تفعيل مجلس تنسيق فيما بينهم حماية لأعضائهم ولأبناء شعبهم وللحراك السلمي فعصابة صنعاء لن ترضى بالتفريط في الجنوب بسهولة .. ولأن العصي المجتمعة لا تكسر وكل الأسف على مصير شعبنا الحبيب في الشمال حينما يتمرد وتسرق ثوراته منذ 62م من الثلاثي المتبادل للأدوار لإعادته إلى الزريبة مرة أخرى (أمير عصابة العسكر، شيخ قبيلة نافذ، تاجر دين كاذب) وكل هؤلاء مرتهنين بالعمالة للخارج وشعبنا في الشمال نائم وساكت:(هذا الأمير من وكله / على رقاب الشعب الفقير / لما لا يثور الشعب الأسير / في وجه من كبله / إن لم يكن قد أرعبه / سيفا شاهرا لجلاد حقير / إن لم يكن قد أعجبه / أن يساق ويعامل كالحمير/ هل هذا الأمير قد ميزه / الله من بين الكثير / أو أن هذا الشعب إمعة / ومطية للركوب كالبعير / قد تعود أن يركبه / لصا في الاجرام شرير).

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص