آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:20:30:05
الجنوب والحاجة أم الاختراع
شداد عبدالكريم الزومحي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

عندما يحس الإنسان الحر بالألم والظلم والقهر فإنه لن يستسلم ويرضخ بحياة عنوانها الألم والظلم والقهر والاستبداد فنراه يصارع ويقاوم بكل ما أوتي من قوة ليتعلم كيف يصنع من الألم دواءً ومن الظلم عدلاً ومن القهر عزة ومن الاستبداد حرية، هذا هو حال كل الشعوب الحرة التي تأبى الانكسار أمام مسميات هي من صنع قوى شيطانية، فهاهنا شعب جنوبي أبي ثار على قوى الوحدة الشيطانية التي اتخذت من الوحدة غطاءً لاحتلال أرض الجنوب العربي شعب من الظلم والقهر والاستبداد ترجم ثورة وقدم قوافل من الشهداء نحو التحرير والاستقلال فمنذُ انطلاق الثورة الجنوبية في 2007م وتحت مظلة الحراك الجنوبي انطوت كل فئات الشعب بمحافظاته الست منادية بصوت واحد نحو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وهناك قيادات جنوبية تعيش في حالة من التيه والتخبط وعدم توحدها في إطار سياسي، فمنذُ انطلاق الثورة إلى يومنا هذا هناك فراغ دستورياً وذلك بعدم تسمية حزباً سياسياً جديد تجمع عليه كل القوى الشعبية والسياسية ليكون هذا الكيان ممثل لأبناء الجنوب على المستوى المحلي والدولي ولو لحين الاستقلال لإيصال صوت أبناء الجنوب إلى العالم وذلك في أفق الأطر المعمول بها بقانون الأحزاب والتنظيمات السياسية على المستوى الدولي والمحلي من حيث الشرعية التي يحملها أي كيان سياسي في إيصال صوت الشعب وفقاً للنصوص الدستورية المعمول بها في أي بلد كان وعلينا أن نعتبر من الماضي بعدم تكرار الأخطاء حين تم إعلان وحدة اندماجية بين الشطرين الشمالي والجنوبي دون الرجوع إلى استفتاء شعبي على الوحدة فلعلنا نستفيد من أخطاء الماضي لبناء الحاضر.

فأنا من هنا أدعو كل شباب الجنوب وقواه السياسية بمحافظاته الست لعقد لقاء موسع في العاصمة عدن وتحت إشراف الرئيس الشرعي علي سالم البيض لتدارس الرؤى حول التطورات على الساحة الجنوبية والنظر إلى تسمية حزباً سياسياً وليدا ممثلاً شرعياً ودولياً حتى استعادة الدولة الجنوبية ولو بشكل تقليدي منظم، هذا لتتوفر القناعة التامة لكل أبناء الجنوب على تقرير المصير ونيل الحرية والاستقلال وعلى تحمل المسؤولية عن شعب تحت مظلة سياسية وقيادة سياسية موحدة تعمل بأمر الشعب ولمصلحة الشعب ولا نريد قرارات انفرادية حماسية لا تخدم قضية أبناء الجنوب في استعادة الدولة فهناك رؤى يجب الأخذ بها وعدم المكابرة عن جهل فهناك عقول لديها تصورات تصب في خدمة استعادة الدولة ولكن لم تجد طريقاً إلى ذلك بسبب عدم تقبل الآخر.

يجب على أبناء الجنوب العمل بشكل منظم ووفق السبل المتاحة إلى نيل الحرية والاستقلال.

وأختم كلامي بحكمة لوليام جيمس عندما قال: إن أعظم اكتشاف لجيلي هو إن الإنسان يمكن أن يغير حياته إذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية.

والسلام عليكم ورحمة الله،،

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص