آخر تحديث :الاربعاء 08 يناير 2025 - الساعة:20:18:49
آخر الأخبار
المركز الإعلامي بداية الغيث
عبدالقوي الأشول

الاربعاء 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00

حين أشهر المركز الإعلامي الجنوبي قلت في نفسي بداية الغيث قطرة من منظور يقيني أن أهمية الإعلام بالنسبة لنا في القضية الجنوبية تفوق كافة الاهتمامات الأخرى فمواجهتنا مع الآخر ترتكز على ما يقدمه الإعلام ومعاناتنا على مدى سنوات مضت كان جراء ما مورس بحقنا من تعتيم إعلامي تجاوز الحدود الانسانية حتى في التعاطي مع كل ما يتصل بحياة الانسان الجنوبي الذي ازهقت ارواح الكثير منهم ظلما وعدوانا مقترنة بتناولات إعلامية بعيدة عن المهنية والحقيقة متخلصة حتى من الضمير الانساني حين ظل يصور الضحية هو المعتدي والاجهزة الامنية والعسكرية بكل ما لديها من مفارز مخصصة بارتكاب هذه الجرائم قوات في حال الدفاع عن النفس والحق يا لها من مقارنات صارخة ربما اردت بمصداقية الكثير من القنوات الاعلامية الفضائية خصوصا التي تدعي انها تمارس المهنية في عملها ، ناهيك عن ما واجهنا من افتراءات الاعلام الداخلي للسلطة الذي لم يكف حتى اللحظة عن عدوانيته الصارخة تجاه ابناء الجنوب ولا يتوانى عن قلب الحقائق والمضي في المغالطات التاريخية.

عموما كل املي هو حال الكثير ممن يعلمون ما يشكل غياب الحقيقة من اثر على مسيرة ثورتنا ان يكون المركز الاعلامي الذي اشهر بداية لعمل اعلامي واسع النطاق ينتصر لعدالة قضيتنا، فالاجواء المفتوحة والمواقع الاعلامية الواسعة سبلها ممكنة ولدينا الكثير من المهارات والقدرات والعقول النابهة بل ابداعات بشرية نوعية على هذا الصعيد اذا ما قدر لها العطاء في اطار منظم وهي خطوات ستقترن بالدعم الكافي من قبل ابناء شعبنا اللذين لا يتوانون في التقديم بسخاء اذا ما احسوا بجدية العطاء على اي من الصعد الحياتية المرتبطة بعطاء ثورتنا السلمية.

وبما ان خطوة الاشهار قد تمت فما اظن اننا قد وضعنا اقدامنا على بداية الطريق الا ان الحال مرهون بمدى الجدية في النجاح والخطوات اللاحقة في جعل المركز الاعلامي محور ترتكز عليه انشطة ثورتنا السلمية التحررية من جانب ومن جانب اخر تجاوز الكثير من الزيف والمغالطات التي تسيء لعطاء شعبنا وثورته فحبذا لو ان الخوة في قيادة المركز وضعوا برنامج عمل ادارة المركز وفق ما هو متاح لديهم الان وتوسعة انشطته حتى يغدو مرتكز لاعلام جنوبي فاعل .

الفكرة دون ريب خلابة ولا يسعنا الا ان نشكر من اخرجها الى النور والداعمين لها الا ان الامر يحتاج رؤية واسعة لانجاحها وتطويرها من منطلق ما تشكل من اهمية قصوى وضرورية على صعيد الاعلام الجنوبي المقترن على مدى سنوات خلت بحالة من الغياب بحكم ما اكتنفته من عوامل مؤثرة وحالة تعتيم ربما غير مسبوقة في زمن الثورة العصرية.

في الختام اقدم ازكى تحية للزملاء الاعلاميين من المعروف محمد سعيد سالم والزميل صلاح القعشمي وردفان الدبيس واخرين.

كما لا انسى جهود وعطاء رجل الاعمال "الرشيدي" الذي اخرج الفكرة الى العلن.. والفكرة دون ريب قابلة للاثراء بتكاتف الجميع اخذين في الاعتبار ما يمثل لنا الاعلام من اهمية في مسار نضالنا السلمي التحرري.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص