آخر تحديث :الجمعة 09 اغسطس 2024 - الساعة:01:09:08
(زوالي عدن)
م. جمال باهرمز

الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

(هل تعرف ما معنى القهر/عندما يبكي على الصفحات القلم بالحبر/حينما يشكو من صبره الصبر/ وتحس بأنك في عدن / مسجونا في بطن القبر/ وتصبح جنة الدنيا / تابوتا مفتوحا / ودما مسفوحا / بلا ذنبا أو عذر) - (في كل بيت زولي) هذا المثل يطلق على بعض السيئين وان كان من أسرة طيبة ومعروفة إلا أن هذه مشيئة الله أن يكون (في كل بيت زولي) والزوالي هنا المقصود بها في هذا المقال هم السماسرة الذين يبيعون ضمائرهم من أجل المال أو لتمرير سياسات يؤمنوا بها وهم متواجدون وفاعلون ولهم الحظوة بعض الأحيان في المجتمعات ومؤسسات الدول الفاشلة والفاسدة وضررهم يكون في بعض الأحيان أكبر من دولة الاحتلال لأنهم ينفذوا سياسة الدولة المحتلة بأيادي محلية ...وسنضرب مثلا في الجنوب عامة وعدن خاصة فنجد هؤلاء الزوالي في الاتحادات الرياضية والفنية والمهنية يعيثوا فسادا تنفيذا لسياسة أسيادهم من نافذي عصابة 7/7 في صنعاء بشل أي حركة أو إبداع أو حراك تطويري لهذه الاتحادات والنتيجة قتل الابداع في هذه الاتحادات والأندية وانحسار الرياضة والفن والعمل الاجتماعي وحتى وإن عارض الشرفاء من المسؤولين في هذه الاتحادات أو المؤسسات هذه الأعمال سنجد أن هذا السمسار مرتبط بمراكز النفوذ في صنعاء أو في المحافظة التي تضغط عليه وعلى أي شريف بشتى الوسائل لتمرير مخططاتها وهذا حال الدول والمجتمعات التي تعاني من الاحتلال والعنصرية والتدمير الممنهج. - ونجدهم في مؤسسات الأمن والجيش لتنفيذ سياسة المحتل ..يتسترون ويحمون القتلة أو بائعي ومروجي المخدرات وحماية عصابات السلب والنهب وغيرها.- ونجدهم في المؤسسات التربوية والتعليمية ليفسدوها ويفشلوا رسالتها ..لتتخرج أجيال أمية الثقافة والتربية قليلة العلم.-ونجدهم في مؤسسات العامة الناجحة يسيروا سياسة افشال هذه المؤسسات وخلق لوبيات تعمل على تنفيذ هذه السياسة وأكبر مثال المصانع التي أقفلت وغيرها في الطريق مثل المحطة الكهرو حرارية عدن. وميناء عدن الذي أصبح مخازن لموانئ دبي وهو الأفضل موقعا وتاريخا وفنيا.-وأكبر مثال على أعمالهم فنجدهم في الأراضي والبلديات يستخرجوا تراخيص أو تعليمات للبناء على المتنفسات ومواقف السيارات وازدهر بسببهم البناء العشوائي على كل شيء حتى الأرصفة ومداخل الأحياء السكنية ويجدوا التسهيل الكامل في معاملاتهم لزبائنهم من قبل النافذين في صنعاء والذين يرغبون بشدة في انتشار العشوائي ليس لأجل حل مشكلة السكن للمواطنين فالمساحات في عدن والجنوب كبيرة ورائعة وتحتاج إلى الخدمات فقط ولكن لتنفيذ رغبة بعض حكام دول الإقليم للقضاء على سمعة وجمال عدن الرائعة حين كانت هي التحضر والميناء وبقية مدن دول الجوار لأتذكر أمامها ونستدل بذلك بمقولة أحد زعماء عصابة صنعاء حين قال سنعيد عدن قرية ..ونجد حتى اللحظة في الكتب المدرسية للصفوف الابتدائية (عدن قريتي الجميلة) ..(ناضل على كل حال)اذهب إلى بقعتك في ساحات النضال ولا تسال أحد عن أحد فما أحد ولا تسل أين ذهبوا بقية الرجال فبعضهم للرزق من الأبواب قد امتهن وبعضهم صار بواب على باب ما جاد به الزمن إن اثخنت شتائمهم أذنياك .... قيدهم معصميك رأيت شجره ذات ظل .... فلا  تؤمن أنه ظل ولا تستكن للظلال أو تأتمن هو فرد قناص في فرقة الاغتيال  لا تنفعل وارفع الرأس وردد شعاراتك هي من تقتل فيهم الحماسة والانفعال أو تجعلهم يضغطون على الزناد للقتل بلا سؤال إن رأيت الملثمين فهم مخبر أو دلال أنت مرصود من قبل عيون الاحتلال يبحثون عنك في كل نقاط الاشتعال إذن سمي وتوكل وسر في طريق النضال  ففي كل حال أنت متهم ..ومتمرد ...والقتيل في السلم أو في جبهات القتال.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص