- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
- نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
تلقيت رسائل عدة.. واستمعت إلى إشخاص كثيرين.. ملخصها أن يوم 30 نوفمبر يوم الحسم الجنوبي.. ويجزم الناس أنه اليوم الذي لا رجعة عنه..
وإني إذ أتساءل من أين وكيف جاء تحديد هذا اليوم ووفق أية أسس ومعايير؟ ..وماهي المقدمات التي صنعها الحراك الجنوبي ما يمكنه من تحقيق ما يصبو إليه الشعب.. خلال الشهر.
لقد سيطر على الناس وهم كبير بأنه قد تم تحديد ساعة الصفر لفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب يوم 30 نوفمبر.. وأصبح الناس يعيشون على حالة الوهم هذه ويتغذون عليها.. ويحصل جدل كبير عقيم بين كثير من الناس في جلساتهم.. بين متساءل وبين مصر على أن الأمر قد حسم.
وبالعودة وتقصي الحقيقة التي دفعت بالكثير من نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي إلى الإصرار والحديث على أن يوم الحسم قد تقرر في 30 نوفمبر فإن أي تأكيد لم يحصل ولم يقم أي مكون أو فصيل حراكي ولا هناك أي توافق على هذا الأمر.
وكل ما حدث هو أن هناك إشارة وردت في البيان الصادر عن "مليونية" عيد الثورة طالب فيها البيان بتسليم المؤسسات العسكرية والمدنية في المحافظات الجنوبية لأبناء الجنوب ومغادرة أبناء المحافظات الشمالية الجنوب في فترة أقصاها 30 نوفمبر وهذا لا يعني تحديد أن ما يسميه البعض "الاستقلال الثاني" أو يوم الحسم بهذا التاريخ.. فهي مجرد إشارة وردت في بيان الفعالية مثلها مثل كثير من الاشارات والطلبات التي يحويها عادة أي بيان سياسي وليس بالضرورة أن تتحقق جملة وتفصيلا دون أن تتوفر لها الشروط الموضوعية والذاتية.
وبصريح العبارة فإن الظروف لا الذاتية ولا الموضوعية حتى اليوم لم تتوفر إطلاقا لاستعادة دولة الجنوب، فهناك لازال أمام أبناء الجنوب طريق نضال ينبغي أن يخوضوه لاستكمال عملية البناء النضالي الثوري حتى يمكنهم من الوصول بأمان إلى غايتهم المنشودة.. وأولها وأهمها التوافق وتحديد إطار موحد يخاطبون من خلاله دول الإقليم والعالم عن قضية شعب الجنوب ومطالبه المشروعة.
أما أن يأتي الحديث هكذا عنوة وبطريقة عشوائية لأنه يتوافق مع المشروع الجنوبي فذاك أمر غير ممكن لما يترتب عليه من عوامل.. لا ضير في أن حلم الشعب وأمنياتهم حق مشروع ومن حقهم أن يتمنوا أن يكون ذلك في أقرب فرصة ممكنة.
وأخيرا نقول لقوى الحراك وصناع القرار فيها والمؤثرين لابد من توعية الحشود بأن يوم 30 نوفمبر يكون يوما نضاليا مثله مثل غيره.. حتى لا يصابوا بالإحباط وانتكاسة في الشعور إن لم يصلوا إلى المطلوب في هذا اليوم.. وهو أمر مستحيل.