آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
هذه براهيننا فهاتوا براهينكم إن كنتم صادقين
علي عمر الهيج

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

عندما يتساءل أي زائر عربي أو أجنبي أو يهودي ويقول عن ماذا تبحث هذه الحشود والجماهير المحتشدة ليلا ونهارا وهي مفترشة الساحات ؟ يفترشون الأرض مبتهلون للخالق أن يمن عليهم بتحقيق مطالبهم فما هي مطالبهم وماذا يريدون يا ترى ؟ هل هم يقيمون احتفالات وأعياد ابتهاجا بدولة قوية يسودها النظام والأمن وآمالنا وغزارة المنجزات التي رسختها لهم الدولة والحكومة ؟ هل هم يقيمون ليالي الفرح والأعراس ويضيئون الشموع ابتهاجا بالاستقرار المعيشي والكرامة والعدالة والمعيشة الآمنة ؟ . .. أكيد أن براهيننا تقول وتثبت لمحكمة السماء والأرض أن الواقع والحياة والبؤس والمظالم تفشت بجلاء وهم يفترشون الأرض بحثاُ عن الوطن الأمان الذي افتقدوه وضاعت منهم دولة الجنوب وغاب عنه الأمن والاستقرار. .. هذه المليونيات والقوافل البشرية افترشت الساحات لتحكي للعالم الحر والمنظمات العربية والدولية وحقوق الإنسان حكاية وطن تم تدميره عن بكرة أبيه أرضا و بحارا وجوا وتم اقتلاع كل شيء هذه الأمواج البشرية افترشت الساحات والخيم والأرصفة رافعة أصواتها بكل قوة من أجل استعادة الجنوب .

الناس اليوم في الجنوب طالتهم المظالم والفقر والتهميش والتجويع وغابت عنهم الأنظمة واللوائح وتفرعنت عصابات بعدد الأصابع تعيث في الأرض فسادا وأحرقت الأخضر واليابس.. عصابات مارقة تدك أبراج الكهرباء وتحمي المخربين والفاسدين.. متنفذين من العسكر والقبائل شيدوا الفضائيات وشركات الاتصالات والبنوك والقصور واستولوا على المراكز العليا في الدولة وحاربوا جميع عمليات البناء بكل ما أوتوا من قوة . . هذه هي براهيننا . . .

وعدتمونا ببناء المنطقة الحرة العملاقة و تشييد المساكن للمواطنين و المواطنة المتساوية وترسيخ الأمن والأمان وبناء الدولة وتحسين المعيشة ثم ذهبتم إلى تدمير الحياة واقتلاع البشر والشجر والحجر وروح المواطن، ولم تبقوا للمواطن بارقة أمل يتنفس أو حتى يحلم من خلالها. . صدقناكم وصفقنا للوطن وخرجنا نهتف آملين بالخير والنماء فملأتم الدنيا خرابا وكوراث غير طبيعية وغير منطقية واليوم افترشنا الأرض نعانق السماء و نبتهل إلى الله مطالبين بعودة وطننا وأرضنا الجنوبية . . .هذه براهيننا فما هي براهينكم. .  عفوا انقطعت الكهرباء. .  بعدها انقطعت عن الكتابة بينما لم يتوقف سيل الدماء فأين الدولة وأين الرخاء يا أولاد الأمر ( عفوا. .   يا ولات الأمر )

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل