- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
تحية لشعبنا الجنوبي العظيم وهو يرسم أجمل اللوحات الأسطورية في ساحتي (الخورين عدن والمكلا ) كما نعتز بأولئك الأبطال الذين تصدوا لرصاص الاحتلال بصدور عارية في يوم الأربعاء 29/ 10 / 2014م وفي مقدمتهم الجرحى الأبطال ، إن الرد العملي على الاعتداء الإجرامي لمخيم ساحة الاعتصام بخور مكسر يكمن في توحيد كل القوى الثورية دون استثناء أحد في حامل سياسي اتحادي واحد تكون أول ثماره إنجاح الاعتصام السلمي . وحتى لا نتمكن من تحقيق ذلك رسم الاحتلال خطة متكاملة لإفشالنا كالتالي :
الخطة الأولى : (محاولة اختراق الثورة وحرف مسارها ) وذلك من خلال الاشتغال على ثقافة التباين بين قوى الثورة الجنوبية وتحويلها إلى صراع داخل المخيمات ولا سيما بين صفوف الشباب بهدف تحقيق التالي: 1 - تدمير الحامل السياسي الوطني المجسد في كل مفاصل الوطن وتحويله إلى حامل مناطقي أو فئوي أو ديني أو حزبي في ساحات محدودة حتى يتم الإجهاز عليه حال فكّرت السلطة في سحق هذه المخيمات كما عملت في ساحة المنصورة أو كما عملت السلطات العربية في ائتلافات ثورات الربيع العربي التي تشكلت داخل خيام الاعتصام وأدى إلى زوال تلك الثورات . بخلاف الثورة الجنوبية التي لا زالت صامدة للعام الثامن بفضل المنهج الوطني الذي اتبعته الثورة كمحمول مع القوى الثورية كحامل سياسي وطني يمثل كل ( قرية وحيّ ومركز ومديرية ومحافظة وقيادة عليا ) ويحتكم لرؤية واضحة ومحددة شخصت الوضع بالاحتلال وحددت الحل بالتحرير والاستقلال ويستمد قوته من التزامه لأدبيات الثورة المقررة في مؤتمراته الوطنية التي خرجت بوثائق وطنية وقيادات وطنية مما عقد من مهمة الاحتلال في القضاء على هذا الحامل السياسي الوطني . كما يعمل الاحتلال على إعادة إنتاج مقترحات الأحزاب في العام 2008م عندما رفضت قيام المكونات خوفا أن تحل محلها ، إذ أرادت أن تبقى الثورة مجرد انتفاضة تتمتع بقيادة ممثلة عن المحافظات دون حامل سياسي حتى تبقى هي الحامل السياسي للثورة فتم إفشال ذلك ، ويحاول الاحتلال اليوم أن يروج له ثانية في المخيمات وعبر جنوبيين أبرياء لا يدركون مخاطر هذا الاتجاه. 2 - تحويل التشخيص الثوري لما جرى ويجري في الجنوب من وطن محتل يطالب بالتحرير والاستقلال إلى إقليم مضطهد يطالب بتقرير المصير الاستفتائي من خلال تخيير الجنوبيين بين الانفصال أو البقاء تحت الاحتلال وهو الشيء الذي لم يحدث في أي ثورة في العالم . 3 – حرمان الثورة من حق الدفاع عن سلميتها الذي أثبت فاعليته بالمسيرات السلمية المحمية لثورات الربيع العربي وحصرها بالاعتصامات بالجانب السلمي دون الدفاع المشروع 4- محاولة تحويل الجهود من توحيد الحامل السياسي الوطني الثوري بأي صيغة ثورية متبعة إلى توحيد القيادات الفردية المزدوجة ، فإذا نجحوا بذلك يكونوا قد قضوا على الثورة من خلال اختراق الاعتصامات السلمية.
الخطة الثانية : (محاصرة اعتصامات الثورة في ساحات الخورين)
إذا سقطت الخطة الأولى يتم الانتقال إلى الثانية والمتمثلة في حصر الاعتصامات بالخورين بهدف إفراغ الثورة من مضمونها الثوري من خلال تطبيق منهج الطاغية علي محسن عندما أعلن انضمامه إلى ثورة التغيير اليمنية في العام 2011م بصنعاء ، إذ لاحظنا خلال الأيام الماضية تقمص اللجنة الأمنية في عدن لشخصية علي محسن ودوره عندما أعلنوا تعاطفهم الوهمي مع مخيمات الاعتصام في خور مكسر عدن شريطة تقييدها داخل الساحات ، وما البيان الذي أصدرته اللجنة الأمنية يوم 25/ 10 / 2014م وما فيه من تهديد وهيانة لكبرياء الثورة إلا خير دليل على تناقض المواقف وقبله تصريح نائب مدير أمن عدن وتصريحه عن اللجان الشعبية بنبرة تحمل شيئا من السخرية من خلال إشارته إلى إن وجودها متفق عليه مع السلطات في صنعاء بهدف حماية الاعتصامات في خور مكسر مع اعتزازي بالهوية الجنوبية للجان الشعبية التي تشكلت من قبل صنعاء ، إذ هدف من ذلك إلى تقزيم مكانة الثورة الجنوبية كونها قد أصبحت محمية بقوى من دولة الاحتلال الأمر الذي سيجعل تلك اللجان في حرج بين واجبهم لسلطة الاحتلال وهويتهم الوطنية وسيحطهم في مأزق فيما إذا حصلت ضحايا كما حصل اليوم وغيرها من الإشكال ، فإذا ما نجحوا في ذلك تحقق لهم هدف تحويل الثورة من فعل ثوري إلى صوت ثوري يعتمد على الشعارات والغناء والرقص ويقيد الحركة السلمية ولغة العقل العلمية .
الخطة الثالثة : (مداهمة الساحة عسكريا ) :
وإذا فشلت الخطة الثانية يتم الانتقال إلى الثالثة والمجسدة بالمداهمات العسكرية لساحات الاعتصام كما حدث اليوم أو كما تم مداهمة ساحات الاعتصام الثوري في صنعاء سواء في العام 2011م أو في العام 2014م أو مداهماتها المتعددة لساحة الكرامة في المنصورة أو كما داهمت السلطات العربية لساحات ثورات الربيع العربي ، فإذا نجحوا في ذلك يكونوا قد حققوا بعض الانتصارات الآنية فقط .
وأمام كل ذلك ينبغي علينا إن نرسم خطة عملية مضادة لخطة الاحتلال تحقق وحدة كل قوى الشعب الجنوبي الثائر دون استثناء أحد وتحافظ على ثورة الجنوب المحتل وحاملها السياسي وتحقق نجاحا ساحقا للاعتصام السلمي، ولكن قبل ذلك ينبغي إن ندرك بأننا جزء من هذا العالم وان مشروعنا الثوري مرهون بمعرفتنا الدقيقة بطبيعة الصراع الدولي والإقليمي وانعكاساته سلبا وإيجابا علينا لكي يوظف لمصلحة الجنوب والإقليم والعالم ، وهو المنهج الذي اتبعه الاحتلال الخبيث منذ العام 1994م مما ساعد على إطالة أمد بقائه في الجنوب إلى يومنا هذا وعليه ينبغي أن ندرك بأن طبيعة الصراع العالمي اليوم وخاصة في سياق مجلس الأمن يدور بين قوتين : ( قوة تسعى إلى قيام عالم متعدد الأقطاب ولها رؤيتها الإستراتيجية التي تلتقي مع مشروعنا التحرري وتمثلها روسيا والصين وحلفاؤهما وأخرى قوة تسعى إلى قيام عالم من قطبٍ واحد ولها رؤيتها التي تلتقي مع مشروعنا التحرري وتمثلها أميركا وحلفاؤها ) ، ولهذا الصراع انعكاساته على العالم بأكمله ؛ ففي منطقة الشرق الأوسط يتجلى الصراع العالمي من خلال الصراع بين ثلاثة مشاريع : ( السعودي والإيراني والقطري التركي ) وهذه المشاريع الثلاثة تتصارع داخل كل دولة عربية ملتهبة بما فيها الجنوب المحتل ، مما يتوجب علينا عدم مناصبة العداء لأي طرف بل نمد أيدينا للجميع ابتداء من اقرب مكان إلى آخر نقطة في العالم وسنكون أكثر وفاءً لمن يدعم مشروعنا بقوة دون أن يكون ذلك على حساب الآخرين . ولإسقاط خطة الاحتلال التدميرية للثورة وأشكالها النضالية وفي مقدمتها ساحات الاعتصام نقترح الخطة التصدي التالية :
أولا : ( توحيد كل قوى الشعب الجنوبي الثائر في إطار حامل سياسي اتحادي واحد ) من خلال إشراك كل القوى الثائرة في الجنوب المحتل تحت سقف التحرير والاستقلال دون استثناء احد، وخاصة في هذه اللحظات النادرة التي توفرت فيها الأجواء والمناخات المحلية واليمنية والإقليمية والدولية المؤيدة لهدف الشعب الجنوبي في الميادين والتي ظلت بمثابة ذريعة أمام بعض المكونات التي قامت على أساس الهوية دون الاستراتيجية ، إذ ظلت عائق أمام عملية التوحيد فلا تسمح تلك القوى بوحدة قوى التحرير والاستقلال ولا قوى التحرير والاستقلال تقبل التوحد بعدة أهداف متناقضة ، لهذا ينبغي على قوى ( مؤتمر القاهرة ومؤتمر شعب الجنوب والتكتلات الوطنية والائتلافات والتنسيقات التي تجمع أهداف مختلفة بجامع تقرير المصير الاستفتائي القاتل للثورة والجنوب وكذلك القوى التي قامت على أساس الهوية الجنوبية دون الاستراتيجية ) أن تسارع إلى عقد مؤتمرات مصغرة أو اجتماعات موسعة لتبني خيار الاستقلال من اجل تحرير الجنوب وتثبيته في وثائقها وعلى قوى التحرير والاستقلال أن تدعم ذلك وتتخلى عن موضوع الريادة من أجل الجنوب وأي طرف يرفض ذلك فعلى شعب الجنوب أن يلتف حول الطرف الموافق ويتخلى عن الطرف الآخر حتى يستجيب ويحمله مسؤولية أي إرباكات في وحدة الصف الجنوبي الثائر . وبذلك نستطيع ان نجمع بين كل القيادات (البيض ، علي ناصر ، العطاس ،الجفري ، محمد علي احمد وباقي القيادات دون استثناء أحد ) .
ثانيا : التحصين الثقافي والتصعيد الثوري : ويتم من خلال تشكيل لجان رسمية (إشرافية وتنظيمية وإعلامية وأمنية وغذائية وثقافية وطبية وغيرها ) من قبل الحامل السياسي الجديد بهدف حماية المخيم وتحصين الجماهير وتصعيد العمل الثوري على شرط أن تخضع هذه اللجان للقيادة السياسية للحامل السياسي الموحد شريطة أن يكون عمل هذه اللجان الوطنية محدد وفق معايير تخدم هدف التحرير والاستقلال على أن يتم نشر هذه المعايير للجماهير الثائرة بهدف ضبط إيقاع عمل اللجان وسرعة كشف التلاعب وإخضاعه لمبدأ المحاسبة، ولفك الحصار على ساحات الاعتصام لابد من توسيع دائرة الاعتصامات السلمية بطرق مدروسة مع حماية حركة الجماهير السلمية سواء داخل العاصمة أو في المعابر الحدودية وخاصة في هذه الأيام بسبب حالة الفوضى في صفوف الاحتلال بهدف منع نقلها إلى الداخل الجنوبي على أن تقوم فروع الحامل السياسي الجديد والموحد في المحافظات في تطبيق نفس الخطة التي طبقت في عدن على أن تظل ساحة الاعتصام في خور مكسر هي الساحة المركزية كما هو الحال في نشاطاتنا السابقة أو كما تعاملت ثورات الربيع العربي في بلدانها حتى لا يحصرنا الاحتلال في ساحة أو يصف ثورتنا بالمناطقية بهدف التشويه بوطنيتها .
ثالثا : الدفاع عن ساحات الاعتصام السلمية وحمايتها كما حصل في ثورات الربيع العربي الأولى والثانية حتى لا يتمكن الاحتلال من تنفيذ أي اختراقات داخلية أو القيام بمهاجمة الساحات كما حدث اليوم ، وهذا الأمر لا يكتب له النجاح إلا متى ما كانت لجان الدفاع عن الثورة من كل أنحاء الجنوب حتى يكون شرف الحماية وطني وليس ديني أو مناطقي أو حزبي وحتى ندفع ثمن التضحية جميعا لا أن نحملها فئة معينة تعجز عن ذلك وتنعكس أسباب عجزها علينا جميعا ، وبهذا تكون الكرة في ملعب الشعب الجنوبي الثائر والكل أمامه وينبغي عليه أن يضغط على الكل دون استثناء لان الفرصة لا تعوض وأي طرف يرفض يحدد منه موقف واضح كبراءة ذمة وحتى يبعد الشعب المسؤولية عن كاهله ويحملها كل من يتخاذل . نسخة لكل مكون تم عنايته بالمبادرة / د. يحيى شايف الشعيبي / مشرف المركز العلمي لصيانة ثورة الجنوب التحررية / عدن / 29 / 10 / 2014م .