آخر تحديث :الجمعة 12 يوليو 2024 - الساعة:14:15:25
التشخيص نصف العلاج - يا عمال الجنوب قودوا الثورة
م. جمال باهرمز

الجمعة 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

(مهما طال الزمن/ سيذهب عن سمائنا الجرح الحقير/ وسيرحل وجه العفن/ وكل دجالا شرير/ في شرعهم نحن قطعان شاء/ وهم المالك والراعي والأمير/ في شرعنا هم العلة/ وأمراض موبوءة قاتلة / وعصابة إرهاب مشكلة / من اللص والمجرم / ومعدوم الضمير/ نتنة كأنها مزبلة/ تحتاج إلى سرعة التطهير)- حينما يضع السياسيون وأصحاب القرار النقاط على الحروف تتم تشخيص الحالة لمعالجتها ...مثل مبضع الجراح يبدأ قبله تشخيص المرض بشكل صحيح.

وتتم المعالجة الصحيحة -صدقا بعد الرئيس الحمدي تم العبث بمؤسسات الدولة في شمالنا الحبيب لصالح الشيخ والنافذ ... فسيطر الثلاثي المدمر (العسكري والقبلي والديني) على الحياة السياسية وأصبح لا يوجد جيش وطني بل جيش شعبي يتبع النافذين.

ومن وقتها أصبح من يركب ويفشل ويسيطر على ثورات شعبنا في الشمال هو هذا الثلاثي المدمر والمرتهن أغلبه للخارج برواتب وعطايا وامتيازات وأصبحت صنعاء حديقة خلفيه لدول الإقليم وأصبحت الشمال مركز لتجميع المجاهدين وتدريبهم وإرسالهم إلى أفغانستان وغيرها على أساس الحروب المذهبية وليست القومية نتيجة لغرس ثقافة المذهب في عقول الأجيال في الصفوف الدراسية والمناهج والمعاهد كما أراد لها الإقليم والدول العظمى ولن تقوم في الشمال دولة مدنية إلا بالتخلص من الثلاثي المدمر وقطع الحبل السري مع دول الإقليم وحتى الحروب التي تشن الآن على العصابة القديمة في الشمال من قبل الحوثيين فهي في الأخير ولو كانت بشعار إقامة العدل فهي حرب تظل طائفية.

وكانت الجنوب برغم مساوئها دولة مؤسسات ومدنية ولها جيش وطني شارك بالحروب القومية لنصرة أمته العربية والحفاظ على مياهها الإقليمية والدولية ...نتيجة غرس ثقافة الوطن وحبه في عقول الأجيال عبر المناهج الدراسية ولأن قرار الوحدة كان متسرع بسبب انتهاء الحرب الباردة وبقاء الجنوب اليمني وحيدا تم لوحوش الإقليم والعالم من حبك خطة اصطياده وضمه للمعسكر المتبقي (الغربي)وتم توكيل دول الإقليم وعصاباتها في صنعاء للقضاء على مدنية ووطنية الجنوب في سبيل إحياء المناطقية والمذهبية والقضاء على مؤسساته انتقاما منه لأيام الرعب والهزائم وحتى لأتعود يوما ما كدولة وطنية مدنية مؤسساتية ولكن فشلت كل مشاريعهم في تحويل الجنوب إلى نسخة طبق الأصل من الشمال (اللا دولة الفاشلة المرتهنة) أثبتت الأيام أن الدولة المدنية مهيأة أن تقوم في البيئة الجنوبية ولذا ولأن أبناء الجنوب لا يريدون ولا تأثر في غالبيتهم دغدغة العواطف المذهبية والحرب الطائفية.

فنجد أن ثورة الجنوب ستنجح للأسباب التالية :1- لا تأثير للثلاثي المدمر (القبلي والعسكري والديني).2- لأن مؤسسات الدولة والمنظمات المدنية هي من تعتصم وكل يوم تزداد في ساحة الاعتصام (استبعاد الجانب القبلي)3-لأنها ثورة سلمية (استبعاد الجانب العسكري ونرجو عدم الانجرار مع دعوات التحريض على مهاجمة المؤسسات والمعسكرات لأن هذا ما تريده العصابة الخاسرة)4-ثورة وطنية لأن الهيئة الشرعية الجنوبية تنادي بوطن ودولة مدنية وليس لها تأثير وإن كان مؤقت بسبب كثرة المكونات السياسية وتنازعها 5- وهو العامل الأهم أن العمال والمؤسسات تنظم بكثرة إلى الساحة وستفرز الساحة قيادات عمالية نقابية تقود الفعل الثوري المؤثر مستقبلا وهو ما سيجعل المكونات كلها تذوب في هذا الكيان النقابي لأنها ثورة سلمية (القتل لا يخمد ثورتي) من قال أن القتل يكسر شوكتي من قال أن السحل يفتر همتي وطني يثور ...وأنا المضرج بالدماء رافعا رايتي لا لن تتوهنا الظنون سنرى الأفاعي تتربص الثوار في صخب الجنون ونرى دموع التماسيح أنهار أو نرى المشانق قد أقامها الواهمون والدجل في ساحات النضال يعانق السنة الكاذبون والمجازر والمآتم وصلاة الموتى في كل المساجد والمعابد والحصون من قال أن الشنق يسكت كلمتي فبرغم كل ما يفعلوه من جنون فالشمس في وطني لابد أن تعانق الجفون لابد ان تكحل العيون.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص