آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:12:39:15
هؤلاء عوائق الاستقلال في وجه الشعب اليوم
عبدالسلام بن عاطف جابر

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

قُضي الأمر ، وتم تحقيق ??? من شروط الاستقلال والباقي في متناول اليد ، أو لنقل مرتبط بتحديد يوم الإعلان فقط . . . فلم يعد مسئول شمالي يقف في طريق شعبنا ، كبير أو صغير ، مدني أو عسكري ، كل من هم أمامنا جنوبيون ، بل حتى الجندي الذي أطلق الرصاص على المعتصمين يوم الجمعة الماضية كان جنوبي مع الأسف .

ولم يعد في صنعاء مراكز قوى نتهمها بإدارة البلاد من وراء الكواليس ، وأنَّها صاحبة القرار الفصل في البلاد ، أو لنقل ليس لها سلطة في الجنوب ، على اعتبار أن الحوثي هو مركز القوة الذي يملك القرار والحكم والسلطة في يمن مطلع ، وحتى وحدات الأمن المركزي في عدن التي أعلنت تبعيتها له ، انحسر وجودها في شوارع عدن ، بل ونقلت كتيبتها من معسكرها في كريتر إلى معسكرها في العريش .

وخلاصة ما سبق ؛ أنَّ حاكم البلاد ؛ المتسلط عليها ؛ الآمر الناهي ، صاحب القوة ، والسطوة ، والقرار هم جنوبيون مثلنا مثلهم ، ومنهم عدد من أبطال الجنوب الذين يعتز بهم الشعب الجنوبي . . . وهؤلاء هم السلطة التي حلَّت محل سلطة (...) وبالتالي فهو المعوِّق رقم "?" .

والمعوِّق الثاني ؛ هو القيادة السياسية المتصارعة للحراك الجنوبي ؛ وهؤلاء يجب الوقوف عندهم لنعترف لهم بحقهم ؛ فهم أكثر وطنية من المعوِّق "?" لماذا...؟ لأنَّهم كانوا مع الشعب في سنوات الخوف والقتل والاعتقال ، كانوا مع الشعب في خياراته ، وفي آلامه وأوجاعه ، وفي صبره ؛ ويجب علينا رفعهم فوق من هم في السلطة درجة . . . وعندما كنت انتقدهم ؛ فأنا انتقد عجزهم وما زلت على ذلك . . . فهم مواطنون وطنيون مخلصون لكنَّهم عندما وصلوا إلى القيادة فشلوا ، وأفشلوا الشعب معهم . . .

وبإصراراهم على مصادرة قرار الشعب والاستمرار في إفشال ثورته بسبب تمزقهم وصراعاتهم الغير مبررة فهم بذلك وضعوا أنفسهم في هذه الأيام الحاسمة في طريق استكمال الشعب لاستقلاله ، وبالتالي فهم عملياً في خانة المعوِّق رقم "?" .

والمعوِّق الثالث ؛ هو كل من يعمل على إفشال الاعتصام بأي فعلٍ أو قول يؤدي إلى تمزيق النسيج الجنوبي المنسجم في الساحة ، وهو كذلك كل من يسعى إلى حرف الاعتصام عن أهدافه الرئيسية التي وضعها المعتصمون . . . وكما اتفق الجميع فقد أصبح الاعتصام هو دولة الجنوب المصغَّرة ، والجميع فيه أخوة متساوون في الحقوق والواجبات . . . واستمرار الاعتصام على وتيرته الجاذبة للناس ؛ يعني أننا في طريق تشكيل قيادة من داخل الاعتصام ؛ قيادة جنوبية قوية ومتماسكة ، يكون قوامها الرئيسي من الشباب ؛ تقوم بتمثيل الجنوب في الداخل والخارج ، وتتقدم لقيادة الشعب بكل كفاءة واقتدار ، ومستعدة للتضحية بكل غالي لديها من أجل إنفاذ إرادة الشعب "بتحقيق الاستقلال الناجز مباشرةً"

وحتى يكون هذا النوع من الخصوم واضحاً للناس ، نحدد أهم المتهمين فيه وهم ؛ التنظيمات الإرهابية . . . والأشخاص والحركات الدينية القريبة من التنظيمات الإرهابية . . . والمرتبطون بعلاقات مع دول تقف موقفاً رافضاً لاستقلال الجنوب أو دول تساند فصيل يمني رافض للاستقلال ، المرتبطون بهذه الدول هم معطلون لمسيرة الاعتصام وصيرورته .

وعليه ؛ فكل من يقوم بدور يؤدي إلى زعزعة الاعتصام ، أو يقف في الطريق الذي رسمه الشعب للاعتصام يكون قد وضع نفسه في خانة المعوِّق رقم "?" .

قد يكون كلامي قاسياً من وجهة نظر البعض ، لكنَّه الواقع الذي علينا الاعتراف به ، ووضع الخطط لتجاوز معوقاته جميعها ؛ وبذلك يستطيع شعبنا جعل الاعتصام هو المنطلق الرئيسي للاندفاع نحو تحقيق حريته واستقلاله ، وبدون معرفة العوائق التي تقف في طريق حركة الشعب القادمة لا يمكنه العبور نحو النصر .

لم يعد أمام شعبنا متسع من الوقت كي يسمح للعاطفة في التأثير في قراراته ، يجب تفعيل العقل ، وجعله صاحب القرار . . . وقد آن أوان التجرُّد من كل المكونات ، والتجرُّد من الانتماء إلى المناطق ، ومن الولاءات للأشخاص ، والصداقات والقرابات ، والانتماء فقط للاعتصام ، فبهذا التجرُّد نحقق الاستقلال ، وبدونه نفشل .

طيَّب الله ثراك بعرق ودموع ودماء الأبطال يااا وطني .

وللحديث بقية..

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص