- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
- نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك
- تدشين الدراسة العلمية حول مخاطر السيول على عدن وسبل تخفيف حدتها
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
بعد أكثر من اثنا عشر مليونية يجترحها الجنوبيون في كل مناسبة يعلن فيها استعدادهم لمواصلة النضال السلمي حتى تحقيق أهدافهم في استعادة دولتهم، وفي هذه الحالة لا أعتقد أن المجتمع الدولي قد فقد السمع والبصر أمام مطالب الجنوبيين في الحرية والاستقلال وبالتأكيد ستكون لهذه المليونيات تأثيرا كبيرا على الواقع اليمني وعلى المستوى الإقليمي والدولي.
والمجتمع الدولي لا يبخس الدول والشعوب المطالبة بالاستقلال حقها، فقد أعطى اللبنانيين حقهم في اخراج القوات السورية من لبنان بعد مقتل رئيس وزراء لبنان الفقيد رفيق الحريري، رغم عدم ضلوع سوريا في ذلك الحادث.
وأعطى المجتمع الدولي جنوب السودان حقه في الانفصال عن السودان، ليؤسس دولته المستقلة، كما أعطى المجتمع الدولي كمبوديا استقلالها من الاحتلال الفيتنامي بعد مضى أكثر من 18 عاما.
وانفصلت شيكيا من سلوفاكيا بقرار المجتمع الدولي.
واليوم بدأت بعض الدول الأوروبية تسعى للاعتراف بدولة فلسطين بعد ستين عاما من احتلالها وهكذا يمضي المجتمع الدولي في ارجاع الحق إلى أصحابه.
وما تدور اليوم من أحداث في اليمن، وخاصة استيلاء جماعة أنصار الله على صنعاء وسبع محافظات شمالية ليس إلا بإيعاز من المجتمع الدولي الذي قرر ضمنيا وليس علنيا بضرورة تصفية العقبات امام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتقوم جماعة أنصار الله بتنفيذ القرار الغير معلن من الجماعة الدولية لإزاحة رموز الفساد والمعرقلين لانتقال السلطة ومخرجات الحوار الوطني.
وتعطي لنا المؤشرات من خلال أحداث الشمال اليمني، أن الجنوب في طريقه نحو الاستقلال واستعادة دولته، وهو ضمن ما أقرته ضمنيا سياسة المجتمع الدولي الذي من الممكن أن تكون الخارطة اليمنية مقسومة إلى دولتين، أحدهما في الشمال والأخرى في الجنوب، كضرورة ملحة لاستعادة الوضع الطبيعي لليمن كما كان عندما دخلت الدولتان في الشمال والجنوب في وحدة اندماجية بينهما في صيف 1990م.
أما الذين لايزال في رؤوسهم مرض ويعلنون مرارا وتكرارا بشعار (الوحدة أو الموت) فهؤلاء تجاوزتهم الأحداث وأصبحت شعاراتهم خارج نطاق التاريخ.. وهم تائهون في الزحمة، ولا يدركون حقيقة الاوضاع المتغيرة في الداخل والخارج.
إن المجتمع الدولي يدرك كل شيء عن اليمن، وبتفاصيل دقيقة يعرف ما أصاب الجنوب من بلاوي بعد أن دخل في وحدته مع الشمال.. ويعرف مدى الأضرار التي لحقت بسكانه وثرواته وموارده المالية والاقتصادية والبشرية.. وسيكون للمجتمع الدولي حسابا عسيرا مع من أساؤوا (للوحدة) حين جعلوها شماعة للإجرام في حق ضحايا الجنوب، وسوف يجري التعويض للجنوبيين بعد استرداد دولتهم من الأموال الطائلة التي نهبها الحكام من أرض الجنوب.
ومن الآن وصاعدا تعتبر الوحدة السياسية بين الشمال والجنوب قد طواها النسيان وماتت ودفنت وأعلن الجنوبيون شهادة موتها.. ولم تبق سيرة الوحدة إلا في عقول مرضى السلطة الذين حولوها إلى بقرة حلوب أطعمتهم من جوع، وكستهم من عري وعالجتهم من أمراض.
فليكف كل من يصرح بالوحدة أو الموت عن اطماعهم وسيذهبون مدحورين ومهزومين ولعنة التاريخ تلاحقهم.