آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
حنيني عليك يا عدن
أحمد ناصر حميدان

الاثنين 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

أن الدنيا لا تخلو من بلية ولا تصفو من محنة  لأن الدنيا دار بلاء،وهم وعناء وكان لأبوا مبارك نصيب في هذا الدنيا بمرض عضال أصاب ولده وبضرورة زيارة الأطباء والمستشفيات التي تثقل كاهل الفرد ولهذا اضطرته هذه الظروف ان يترك قريته في شبوة ليستقر في عدن حتى يكون قريبا من المستشفيات والعلاج الطبيعي والصورة لديه ان عدن تلك المدينة الكاملة حضارة ونمو خدماتها لا تنقطع متوفرة من كهرباء وماء ومستشفيات حكومية صدمه الواقع المزري الذي وجد فيه عدن قال لي ذات يوم ونحن نسمر على ضوء القمر بعد انقطاع الكهرباء لماذا صارت عدن هكذا وكررها عدن التي كانت الحلم لكل من يعشق حياة المدنية ويا سعد من عاش وتربى وتعلم في عدن اليوم عدن تتهالك وتنهار خدماتها الخوف ان تصبح عدن قرية ...

الرجل عانى كثيرا من المستشفيات الخاصة وتكاليفها التي لا تطاق وغياب الرقابة الحكومية عليها هذه المستشفيات منذ وجودها فقدت عدن العلاج المجاني والشبه مجاني مستشفياتها الحكومية تقاعدت من مستشفى عدن الذي لازال مغلق رغم مطالبات أبناء عدن وكريتر خاصة بحاجتهم لهذا المستشفى لكن من يستمع لندائهم ومستشفى الجمهورية والوحدة و22مايو معانات لا تنقطع من حين لأخر تغلق في وجه المرضى بعذر الإضراب أو غيره صار الاعتماد على المستشفى الحكومي للفقراء مشكلة لا حل لها والمستشفيات الخاصة فنادق بدرجات لا تقبل سوى الكروش الكبيرة التي قادرة ان تدفع ألاف الريالات أول ما تخطوا باب المستشفى كضمان لدفع فاتورة العلاج او الحجز للمريض كان او جثة الله يستر علينا جميعا من هذا الجشع .

قال له الأطباء الولد يحتاج لهذا الجهاز الكهربائي للتنفس وأين الكهرباء عدن اليوم تعاني وهناك شعور ينتاب الجميع لماذا عدن كهرباءها تعجز في أوقات امتحانات النهائية او مع بداية العام الدراسي وكان القضية مقصودة فاجئنا  ضوء الصباح بنورة ونحن نستنشق نسيمه العليل الشيء الوحيد الذي لم يتغير بعدن  وحديثنا متواصل وفتحت أبواب المنازل  وخرج الأطفال في أول يوم دراسي لهم مرتدين حلتهم البيضاء والملونة وهم يتثاءبون  نوما لان الكهرباء مقطوعة من الساعة الثانية فجرا  والموسيقى الصاخبة للمواطير زادت من حدت الإزعاج ولا نوم في أول يوم دراسي يؤكد لي ذلك أبو مبارك بقولة لا حظ هذا المنظر كيف لهولا الطلاب سيدرسون في الفصل هو لا يعلم ما هو العن ان الملابس الملونة للمدارس الخاصة هي عبارة عن مدارس في شقق وبيوت لا تتوفر فيها مميزات المدرسة وملاك  بعضها فقدوا للضمير وهي بالنسبة لهم ليست خدمة إنسانية ومساهمة من القطاع الخاص في تخفيف العب على الدولة بل هي تجارة واستثمار يستغل فيها ظروف البلد ليربح  فيها مدرسين يستلمون 15 ألف ريال شهريا وتهديد و وعيد وسنوات من العمل دون حقوق ومستحقات والرقابة التعليمية والتربوية والإدارية لا بهمها في الأمر غير الراتب الذي يخصصه مالك  المدرسة للمشرف ليصمت عن ما يدور من خروقات تصوروا ان النجاح في بعض المدارس متاح وبسهولة والطالب مفضل عن المعلم  لأنه مصدر الدخل ولقمة عيش المعلم  كما قالها احدهم للمعلم الذي اشتكى لمدير المدرسة من احد الطلاب وقالها بصريح العبارة أنت بديلك متوفر لكن الطالب صعب تعويضه وكثيرين من المعلمين عملوا في بعض المدارس لسنوات وخرجوا منها بمشكلة كهذه دون حقوق او تعويض والمعنيين في العسل لان راتبهم سينقطع أذا فتحت أفواههم ولدينا قضايا ومدارس بعينها لا داعي لذكر الأسماء عسى ان تصحي ضمائرهم ويغيرون من نفوسهم ما لم سنشهر بهم تبعا .

جامعة عدن كغيرها من الجامعات اليمنية مخرجاتها تعكس واقعنا وماذا أحدثكم عنها عن الجبايات التي أثقلت كاهل أولياء الأمور تفننت قيادة الجامعة والكليات في إيجاد مصادر لهذه الجبايات  تمنيت لو أبدعت بهذا الفن في مجال أخر تعليمي  ماذا تقدم للطلاب غير الكرسي والصف الدراسي  نهبت من الكليات أجهزة ذات قيمة علمية وثمينة وأفرغت مختبراتها من محتوياتها والقضية يشوبها الغموض كم هائل من الأساتذة وفي الواقع شيء أخر مناهجها عبارة عن  ملازم يعده الأستاذ وتباع في الأكشاك لحسابه الخاص  قياداتها بارعة في النشاطات المجتمعية والسياسية والحشد لا خير لعدن ما لم تنهض الجامعة من واقعها وتخدم عدن وأبنائها لا تكون عالة عليهم وهم من همومهم .      

 ماذا أقول عن  الماء في عدن غير انه صار حلم  يفتقده البعض ويعاني منه البعض لا يصل إلى الدور الأول في أي عمارة في أي منطقة في عدن دون دينمو لضخ الماء التي هي بحاجه للكهرباء والكهرباء في خبر كان المهم أن عدن تلك الجوهرة  المتلألئة بنورها الثقافي والفني والحضاري ومنه الكهربائي والمشبعة بالخدمات الإنسانية صحية تعليمية اليوم تجفوا وتتهاوى وصارت حياتنا فيها معاناة ارحموا عدن وأهلها من الجشع والإهمال ولها مجالس محلية هي مشكله من مشاكل عدن لأنها لا تستمع أو تصحوا من نومها العميق بل نراها على القنوات وفي ألقاءات والخطب والوعود التي لا يتلمسها المواطن على الواقع مشاريع متعثرة وكتبنا عنها أكثر من مقال ونحن نعاني من مخلفاتها التي أغلقت طرقاتنا وأمام مساكننا وهم لا يهمهم سوى الجبايات في ريمي بلوك 60 و61 مشكلة يقال أنها خلاف على صفقة فساد والله يعلم ما في الخفاء والسكوت له معنى لدينا نحن المواطنين واثبتوا لنا غير ذلك واخرجوا من صمتكم وانطقوا  وبرروا لنا هذا التعثر ان كنتم صادقين .    

         

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص