- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
- سقطة مدوية للريال اليمني صباح اليوم الجمعة
- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
- الرئيس الزُبيدي: نعوَّل على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج البلاد من أزمتها
الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
وهنا أجد نفسي مندفعاً أدبياً وأخلاقياً للتعقيب على ما ورد في ما كتبه الزميل أحمد محمود السلامي في صحيفة الأمناء الغراء بتاريخ 4/5/2014م تحت عنوان : جيش الجنوب كان صرحاً فهوى. ومع احترامي وتقديري للسلامي الذي حاول أن يعطي صورة مختصرة عن تاريخ جيش الجنوب,إلا أنه قد أخفق في البعض و أصاب في البعض الأخر غير أن إخفاقه كان أكثر من صوابه.
الإخفاقات
1- لقد تجاهل ذكر الدور البارز للضباط والجنود الذين انتسبوا للحركة الوطنية مبكراً أي منذ انطلاقة ثورة 14 أكتوبر 1963م. كما تجاهل وبصورة متعمدة أن يذكر بأن الجيش هو الذي حسم الموقف أثناء الحرب الأهلية بين الجبهة القومية وجبهة التحرير وذلك من خلال الإنذار الذي وجهه البريطانيين للمتقاتلين والذي نص على وقف اطلاق النار فوراً, وأي طرف يلتزم بتنفيذ ذلك الإنذار فسيعترف به كممثل وحيد للشعب الجنوبي, إلتزمت الجبهة القومية بينما رفضته جبهة التحرير. مع العلم أن الجيش كان يتكون أفراده من قبائل العوالق في شبوة, ومن قبائل دثينة أو المنطقة الوسطى م/ أبين . لن أسرد ما الذي حدث بعد ذلك الحسم الذي جاء لصالح الجبهة القومية التي استلمت السلطة من البريطانيين نهاية العام 1967م لأن ذلك من مهام المؤرخين .
2- بداية تأسيس الجيش لم تكن في العام 1971م بل كانت منذ الشهور الأولى بعد الاستقلال وتحديداً في العام 1968م عندما تم دمج الجيشين : جيش البادية الحضرمي وجيش اتحاد الجنوب العربي والذي بداء بترقيم أفراد الجيشين بأرقام موحدة.
3- أصبح أول قائد لجيش الجنوب العربي بعد الاستقلال هو العقيد حسين عثمان عشال وليس العقيد محمد أحمد أو علي عبدالله ميسري قادة للجيش في أي وقت وهو عكس ما أورده السلامي.
4- كان من الواجب على الكاتب أن يذكر بأن تاريخ التأسيس في العام 1971م قد جاء بعد الإطاحة بأول رئيس للجمهورية وحركة 22 يونيو 1969م التصحيحية التي أقدم عليها الجناح التقدمي في الجبهة القومية بزعامة عبد الفتاح اسماعيل كما أطلق عليه هذه التسمية آنذاك, بينما هزم جناح قحطان أولاً وثانياً, أولاً في مؤتمر زنجبار مارس 1968م وثانياً في عام 1969م.
5- لم يذكر السلامي مع الأسف البطولات التي قام بها منتسبي الجنوب العربي دفاعاً عن الثورة والجمهورية منذ الأيام الأولى للاستقلال بما في ذلك حربي 1972م – 1979م مع نظام الجمهورية العربية اليمنية التي خرج فيها منتصراً.
6- لم يهوي ذلك الجيش وذلك الصرح إلا بعد أن تعرض للفتن والمؤامرات بداية بأحداث 1978م واغتيال الرئيس سالم ربيع علي تلتها المؤامرة أو الفتنة الكبرى التي أدت إلى كارثة يناير 1986م. وأستطيع أن أجزم بأن ذلك الجيش لم يعد له وجود بعد أن تعرض للانقسامات والخلافات والمؤامرات والحروب العبثية والنزوح خارج الوطن فجاء من يخلفه وهو الجيش الذي حمله عنوان مقالة السلامي الذي لم يكن حقيقة صرحاً فهوى. كما لا ننسى ما قام به الطيارون الروس والكوبيون في أحداث 78م وكارثة يناير 86م.
إن ذلك الجيش قد هوى بالفعل في هاوية لا قرار لها الذي تمت تصفيته بعد كارثة يناير وإبادة الألوية الجنوبية في محافظتي عمران وذمار وغيرها بعد الوحدة, أما الطامة الكبرى والانهيار الكامل والشامل لهذا الجيش فهي الهزيمة النكراء في حرب 94م والهروب شرقاً من الضالع وحتى أخر حدود الجمهورية لينتهي به المقام في سلطنة عمان وبقية دول الخليج العربي.
أكتفي هنا بذكر بعض المآخذ على ما كتبه الأخ والزميل أحمد محمود السلامي حول ما كتبه بعنوان ( جيش الجنوب كان صرحاً فهوى )وله مني بالغ الاحترام والتقدير آملاً نشره في أقرب وقت.
العميد المتقاعد / حسن بن حسينون