آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:12:39:15
الصحــة في عدن
علي محروق المحوري

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

قبل أيام تواصلت مع زميلتي في العمل المدني الأستاذة (سمية القارمي ) رئيسة جمعية العيدروس وهي الجهة  التي كان لها الدور البارز فيما يخص الوقفة التي نظمت للمطالبة بإعادة تشغيل مستشفى عدن العام وحضرها الطيف العدني بمختلف مشاربهم وانتمائهم وهي بادرة جيدة أن يجتمع الكل من أجل الصالح العام

استفسرت الأستاذة سمية إلى أين وصلت اجراءات المتابعة مع الجهات المختصة ولكن احسست من كلامها استياء شديد من تملص الحكومة التي قالت عنها بأنها أذن من طين وأخرى من عجين حسب كلامها وقالت أن هناك أياد خفية تقف خلف عرقلة  إعادة العمل في هذا المستشفى الذي سيكون له فائدة كبرى في حال أعيد العمل فيه ولكنها أكدت بأنهم في الجمعية سيواصلون متابعة الجهات ذات العلاقة من أجل حل هذا الموضوع .

الوضع الصحي من أساسيات الحياة لكن ما نراه من تردي في الخدمات الصحية التي تقدم للمرضى شيء يبعث على التذمر خصوصا بعد تزايد المعاناة في عدم الحصول على الخدمات ، والأسوأ من ذلك ما حدث مؤخرا من كوارث طبية وجرائم بحق المرضى كحال وفاة بنت باعوضة في مستشفى الرازي التخصصي نتيجة خطأ طبي قاتل وهنا تجدر الإشارة حول ضرورة الحديث عن رداءة الخدمات في المستشفيات الخاصة التي ليس لها من الصحة سوى الاسم المطبوع على روشتات العلاج الذي يقصم ظهر المريض الذي لو ذهب للعلاج في مستشفى الجمهورية لحصل على رعاية وخدمة طبية أفضل من المستشفى الخاص وهنا لابد من وجود الرقابة الحقيقية على مثل هذه المستشفيات التي تمارس الاحتيال على المرضى المخدوعين بكونها خاصة .

أنا أثق جيدا بقدرات الدكتور الخضر لصور مدير مكتب الصحة بعدن والجهود التي يبذلها في اصلاح مسار الوضع الصحي والارتقاء بخدمات المستشفيات  والمجمعات والمراكز الصحية ولكن ندرك جيدا أن هناك عراقيل كبيرة توضع في طريق تلك الجهود من قبل عدة جهات على راسها وزارة الصحة التي لم تعط عدن حقها في الجانب الصحي لاسيما وهي قبلة المرضى من محافظات أبين ولحج والضالع وشبوة وغيرها .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص