آخر تحديث :الخميس 11 يوليو 2024 - الساعة:23:08:40
صراخ مثقف وعصبية جاهل الثقافة!
رفقي قاسم

الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

يا سادة.. ليست قراءة جرائد وصحف، واستماع لمذياع ومشاهدة تلفاز، وإنما كل ما ذكرنا إذا لم يعتصر بالعقل واللب، ويختمر ليس ذا جدوى مطلقا.. والسؤال الآخر لمن نقرأ ونستمع ونشاهد؟ حيث الكثير منهم لا يكتبون ولا يقولون إلا هراءً، وإن حملوا فوق ظهورهم أعلى الشهادات الأكاديمية.. وهذه المصيبة الكبرى؛ لأن المثقف الجاهل والعصبي الجاهل بسيط أمره، فما بالكم من جهله وعصبيته تطمس كل تلك الشهادات، ويكون الناتج هراء كهراء المثقف الجاهل!!

ولأوضح أكثر؛ أضرب بعض الأمثلة لرؤيتهم للأمور, وأبدأ بآخر المستجدات على الساحة، وهي رفع الدعم عن أسعار المشتقات النفطية, فإذا انتقدنا ذلك، وقلنا إن العملية بحد ذاتها هي منظومة متكاملة، وليست جزءا ليُظلم بها الشعب وهم يتوعدون ويهددون ويعلمون، ويعرفون أنهم لا يقدرون على أن يعملوا شيئا, تدرون لماذا؟ لأنهم في الأساس هم ليسوا بشيء، وبعيدون كل البعد عن الشعب!!

ولو تكلمنا قالوا إنك تقصد الرئيس، فإذاً انت تقصد القبيلة والمنطقة، وهؤلاء هم من عنونت وقلت "صراخ المثقف وعصبية الجاهل"، وهذا يعني لو أن الرئيس من منطقة أخرى سيكونون معنا بالنقد!.. والمثل الآخر الحراك الجنوبي الكل مع ما يريده الشعب، ولكن معظم القادة للأسف مع من بيده عائدات النفط، ومن يملك مثله ليحركوا الأمور كما يشاءون حتى أبسط الأمور، ولهذا انطوينا لأنني رأيت وما رأى الآخرون أن العملية أهواء النفوس والجيوب والرؤى، رؤى هذا وذاك، وما هم إلا أوراق بأيدي من هب ودب!! وصراحة أقول لو كان الأمر لي - أنا شخصيا - لكنت مع السلطان (قابوس) على الأقل لا يتكلم إلا نادرا، وهو أعقل - برائي- الموجودين! ولذا قالوها السكوت من ذهب, وتشتت الجنوب مع من دفع ورتب!!                                                                المثل الثالث.. يتصارعون على حب عدن، وأصبحت عدن على انكسارها إلا أنها مطمع لكل المناطق، مرة عدن عدنية مدنية - وهذا الصح - وبعدها يافعية رسولية زريعية تركية فارسية رومانية لحجية وبريطانية!.. أقول لكم يا سادة: عدن تكون مع من تكون، أهم شيء تكون مع من بنى وعَمًر، وأنتم أدرى ودون مواربة ولا مدارة من هم!

هل تتوقعون من دمر عدن منذ الاستقلال، وبتعاون الغير؟ هل تتوقعون أنهم سيعيدونها كما كانت؟ هيهات ثم هيهات!.. وأنبه وأحذر، وأقول: انتبهوا على حضرموت من التشظي، وتنال ما نالته عدن لا سمح الله! وحينها لا يفيد صراخ المثقف الجاهل!!                                                                                   

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص