- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
- نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
في إحدى القرى الجنوبية للحوطة؛ ظهرت شخصية اجتماعية معتبرة، أسست عائلته تجارة مربحة في الحبشة، حيث كانت هذه الشخصية تذهب سنويا لتفقد تجارته، فيما اذا كانت تنمو تجارته او تكسد، لكن الموقف التجاري كان موقف الرابح اكثر من أية مؤشرات سلبية.
وبعد ان يتفقد تجارته ينتقي اجمل الهدايا الحريرية، خاصة وأن هذه الهدايا ستذهب الى صديقه في لحج، الذي يقف على رأس العدل، ويدير اهم المحاكم التي تنظر في احوال الناس، والتي وجدت لإشاعة العدل والمساواة.
وخلقت تلك الهدايا مصالح متبادلة بين تاجر الحبشة، ومدير العدل، بحيث يحاول كل منهما حماية او تنفيذ مصلحتهما المشتركة، وأهم مصلحة عند تاجر الحبشة ان يتخلص من زوج ابنته، وان لا يراه متعلقا بابنته، لهذا طلب (مديحج)، وهو اسمه غير الحقيقي، من مدير العدل ان يخلصه من هذه القضية، التي يرى انها تقلقه أشد من تجارته.
فهم مدير العدل المقصود، وبعد ان وجدت بين يديه الثياب المطرزة بالحرير، مطعمة بالجنيهات، قرر سجن زوج ابنته، وطلب من سجانه ان يظل يكرر عليه يوميا السؤال نفسه: باتطلق نحن بنفرج عليك، واذا رفضت ستبقى في حجزك الى ما يشاء الله!!
تكررت المطالب بضرورة اعلان طلاقه من زوجته حتى يطلق سراحه، ولكن الزوج من جهته كان عنيدا، ويواجه الاسئلة اليومية التي يحاول فرضها عليه السجان بالرفض، والرفض الشديد.
أحد السجناء المخضرمين سمع هذه المحاولات، التي تحاول ان تجبر المسجون على الطلاق، فاختلى المخضرم بـ (مديحج) وسأله ماذا يريدوا منك؟، قال مديحج: يريدوني ان اطلق زوجتى بالقوة، عاود المخضرم السؤال: وهل توجد مشاكل بينك وبين زوجتك؟.. قال مديحج: لا لا توجد اية مشاكل بيننا، على العكس نحن نحب بعضنا البعض، وتوصلني اخبارها انها تبكي ليليا كي يفرج والدها عني، وتعود الى منزلي المتواضع، خاصة ونحن لدينا طفلان ولد وبنت يريدوا تربية مننا.
المخضرم نصح (مديحج) هذه المرة اذا طلب منك السجان ان تطلق زوجتك قل له: نعم باطلق، وبعدها اذهب الى مجلس القمندان، واطلب مقابلته، وستجد قضيتك محلولة.. اسمعني جيدا، فأنا في رأسي خبرات هذا البلد اللعين.
في اليوم الثاني وافق مديحج على الطلاق.. وسجل اعترافه في سجل السجن، ومنح الإفراج.. فذهب حسب وصية المخضرم الى القمندان، وعرض عليه مشكلته، عندها استدعى القمندان (تاجر الحبشة) ومثل بين يديه، وقال له: متى تعلمت ان تظلم الناس؟ هل بعد ان فتح الله عليك، وراجت تجارتك؟، اعتبرني اليوم انا ولي أمر مديحج، واعطيك أمرا بعودة زوجته هذه الليلة (مخضبة، محناة، محزبة)، تروح هذه الليلة عروسة من جديد، وسأطلب من القاضي ان يعقد له في زوجته من جديد، وانت يا صاحب الثياب المزركشة ستنفد الأمر الليلة وإلا... هل تشوف امامك هذه الشجرة العملاقة التي تمتد من الارض الى اعلى بيتي، هل تشوفها؟ سأربطك فيها وسأجعل اهالي لحج من جزع يمنحك "تفلة" من حلقه.. اما مدير العدل؛ فلي حساب معه!!