- رئيس انتقالي لحج "الحالمي" :نتضامن مع أسرة علي عشال ونستنكر محاولات استغلال القضية
- الحوثيون يبتكرون أسلوب جديد لتمكين أتباعهم من السفر خارج اليمن
- الكشف عن موعد دخول محطة الطاقة الشمسية المقدمة من الإمارات الى الخدمة في عدن
- مصادر لـ"الأمناء" : أجانب يعملون في السفارات اليمنية بالخارج
- تقرير يستعرض أسباب الانهيار الاقتصادي والحلول المطروحة لتحسين قيمة العملة
- "استطلاع" : ثلاثة عقود على غزو الجنوب.. ذكريات الألم وآمال المستقبل وآفاق الاستقلال
- تحليل يستعرض " سيناريوهات الحرب والسلام في اليمن " وخيارات الجنوبيين لفرض مشروعهم الوطني ..
- حاضرة المنطقة الوسطى(لودر ) تشهد وقفة تضامنية حاشدة مع علي عشال الجعدني
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية لعددها الصادر اليوم الخميس الموافق 11 يوليو 2024م
- الاتحاد الأوروبي: مهمتنا في البحر الأحمر دفاعية بحتة
الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00
لما دخلت الأتراك لحج؛ لجأت الأهالي الى عدن، أما الشيخ عبدالعليم بن محمد بانافع فقد لجأ الى قرية المجحفة، ومن المجحفة سار الى بير صالح في طريق ابين، وقضى ثلاثة ايام في الصحراء ثم رجع الى المجحفة مرة اخرى يترقب اخبار الاتراك عن قرب، فجاءته اول الأخبار بأن مدينة الوهط قد صالحت الاتراك، وهي الآن في مأمن لكل من يقصدها.
الشيخ عبدالعليم قصد الوهط في 12 رمضان سنة 1333هـ، وحتى نهار 20 رمضان، ولم يشعر الشيخ عبدالعليم إلا وعساكر الاتراك يحيطون بالبيت الذي كان يسكن فيه بعض من رفاقه، ودخل عليهم العسكر شاهرين سيوفهم ونادوا: أين الشيخ عبدالعليم؟ فقال لهم: أنا هنا، أنا عبدالعليم.. ووضعوا السيف على عنقه وقالوا له: يا عاصي الدولة يقول الباشا "إما فلوس، والا رؤوس".
هات فلوس الجفري وفلوسك، قال لهم ليس عندس فلوس الجفري، اما فلوسي فقد نهبتوها ليلة دخلتم لحج، ولا ابقيتوا لنا طعاما ولا دراهم ولا ذهب ولا فضة، ولا أثاث، لقد نهبتوا من لحج ما مقداره اربعين الف ريال.
المطالبة بفلوس الجفري كانت سببا في المعاناة التي تلقاها الشخ عبدالعليم من التهديد بالقتل الى الوقوف في الشمس المحرقة، والجوع والظمأ، واعتقاله في بيت السيد علوي بن حسن الجفري الذي حوله الاتراك الى سجن قبع فيه اشراف لحج ورؤساء وقبائل العبادل، حيث كانوا مسجونين فيه.
مضى الشيخ عبدالعليم قرابة شهرين ونصف مسجونا عند الاتراك وقد كتب وصيته بعد ان قالوا له: ان الامر قد صدر بقتلك، ثم يلغي الامر ويقولوا له: استعد جاءنا الأمر بإبعادك الى صنعاء، كل ذلك يريدون جنيهات السيد علوي الجفري، التي قدرها بـ 45 الف جنيه.
بعد كل تلك المعاناة تم الإفراج عن الشيخ عبدالعليم، بعد وساطة اجراها السيد محمد علي منصب الوهط مقابل رشوة قدرها 300 ريال، بشرط عدم مغادرة لحج والحضور كل يوم لطلب المحكمة، وظل الشيخ عبدالعليم يعيش في حوطة لحج حتى سلم الاتراك أنفسهم للإنجليز.
بعدها قال له الجنرال علي سعيد باشا: سامحني يا شيخ عبدالعليم فيما جرى منا لك، لأن الناس غرونا فيك.
الشيخ عبدالعليم محمد بانافع نعرف عنه انه عالم ديني، ورجل ثقافة وعلم، وهو والد المناضل علي عبدالعليم، الذي سجن مرتين، مرة بتهمة الإرهاب، والثانية بتهمة العمالة لأمريكا، كما كتبها علي عبدالعليم في جدار زنزانته قبل إعدامه، حيث قال:
زنزانة الرعب ما أقسى لياليك، تباً لك، وتبا لبانيكي!
دخلتك بالأمس
واليوم عميل الأمريكي
ولكننا لم نعرف الشيخ عبدالعليم بأنه شاعر، وايضا يعزف على العود، وقد عرفنا ذلك في ليلة جمعتنا مع الفنان فضل محمد اللحجي الذي غنى اغنية قمندانية سمعها الشيخ عبدالعليم، ونادى بأحد ان يقوده الى مكان فضل محمد لأن الشيخ عبدالعليم اصبح ضريرا، وكانت ليلة ممطرة.. فأرسلنا له أحدا يقوده الينا.
جاء الشيخ عبدالعليم الى دكان شوكرة للحلاقة، حيث كان الدكان مقابل منزل الشيخ عبدالعليم، واعلن أنه سيقدم للفنان فضل محمد عوده الحلبي لأنه اجتهد في تطوير الأغنية اللحجية.. وبعد سماعه اغنية (ساعة هني) أمر ابنه بأن يأتي بالعود الحلبي.. وفعلا قدمه للفنان فضل محمد اللحجي .. رحمة الله عليهما.
![](images/whatsapp-news.jpg)